فبعد أن كان كريم يونس في الأمس مرتزق مدفوع الأجر صار اليوم (مناضل شريف) لأن الجنرالات أرادوا تسويقه في هذه الصورة بعد أن ضاق بهم الحال من الشعب الجزائري… ففي إي ثقافة وطنية يصبح من يكشف مستور الجنرالات الفاسدين مرتزق مدفوع الأجر والمتاجر بنضال غيره شريف و وطني أفتونا يا أبناء جلدتي هل كريم يونس مناضل وطني شريف بعدما كان في الأمس مرتزق مدفوع الأجر ويأكل الغلة مع العصابة…
في الجزائر فقط هكذا هي ثقافتنا الوطنية منزوعة القيم والمبادئ وليس لها ثوابت ثورية في خصومة العمل الثوري و السياسي الهادف إلى الانتصار للمطالب الشعبية العادلة في ثقافتنا الجزائرية فقط من كان في الأمس مناضل شريف وطني مخلص بنضاله الثوري من منطلق الإيمان بالقضية الجزائرية العادلة التي يناضل من أجلها ولمجرد أن ترفض العبث والمتاجرة بنضالك ونضال الأخرين تصير بقدرة الجنرالات وبغمضة عين في حاضر اليوم عميل ومرتزق مدفوع الأجر بنظر من كانوا بالأمس يرونك مناضل وطني شريف ومخلص … هكذا هي ثقافتنا في الجزائر لا مناضل شريف دائم ولا عميل مرتزق خائن متاجر دائم تتغير الصفات بحسب تقربك من الجنرالات وتتغير الصفة للعميل و المرتزق بحسب المصلحة وعلاقة التوافق في سير بالعمل النضالي المبني على المتاجرة والمرابحة الزائفة باسم الشعب والضحك على الذقون العاطفية التي تقدس الخطابات الرنانة التي نسمعها من الثكنات العسكرية بالقول المنافي للفعل بالخطوات الملموسة على صعيد الأرض كن “شياتا” للقايد صالح وستصبح في رمشة عين مناضل وربما مجاهد.