يا ترى كيف ستكون الأيام القادمة على الجزائريين يا ترى هل سيجد مئات ألاف من الشباب الجزائري “الذين هرمو مبكرا” فرص عمل بعدما نهب الفاسدين خزائن مال الدولة ؟؟ يا ترى هل سنرى أبطال مسلسلات الفساد يحاكمون وتعلق رؤوسهم على حبال المشانق …هؤلاء الذين يتنعمون بأموال الجزائريين بباريس ولندن وروما وبمنتجعات مضيق البسفور ويمارسون طقوس شهواتهم القذرة على حساب مستقبل الجزائريين ؟؟ يا ترى هل سنرى مسار إصلاحي سياسي اقتصادي جديد يضمن محاكمة هذه الشرذمة القذرة ؟؟ يا ترى هل سنرى رقابة حقة على إيرادات الدولة الجزائرية التي إلى الأن لا يعلم 95 ٪ من أبناء الشعب الجزائري كيف تصرف وأين تصرف ؟؟…
أم أننا فعلا سنرى السفينة الجزائرية تغرق أمام أنظارنا وكل هذا بفضل قصص أبطال الفساد ومن بصفهم ويحميهم ؟؟ وهنا أتساءل كما يتساءل غيري من المواطنين هل يا ترى سنرى إيقاف كوابح مفاجئ لسياسة توريث الفاسدين وأبناء الفاسدين لمناصب ومؤسسات الدولة هي تساؤلات يطرحها المواطنين الجزائريين كل صباح ومساء وما من مجيب يثلج صدور الجزائريين بخبر يثلج صدورنا وهو خبر الحكم بإعدام الفاسدين…فكل مرة يتبادر إلى أذهان جميع المواطنين الجزائريين مسيرة الدولة التي أفرغت خزائنها بجيوب الفاسدين والمفسدين ومن بصفهم فيتبادر إلى أذهانهم ويتسألون عن مصير هؤلاء ويتسألون عن ثرواتهم التي نهبت وبيعت يتسألون عن مستقبل أبنائهم وبناتهم الذين باتو عالة عليهم ولا يجدون فرص عمل بعد أن جرد الفاسدين والمفسدين المواطنين الجزائريين من ثروات وطنهم ولم تعد الدولة قادرة على توفير أدنى متطلبات الحياة للشعب…(فقر -بطالة -تهميش -جوع –إقصاء) تركة ثقيلة تركها الفاسدين للجزائريين ميراث ثقيل من مديونية مرتفعة يتحمل عبئها ألان مئات الألاف من الشباب العاطلين عن العمل أو يعملون بأجور زهيدة جدا تركة يتحمل أعبائها شعب يرزح ليل نهار تحت ظلم التجويع الممنهج الذي فرضته سياسة الإفساد والفساد بهذا البلد.