يبدو أن نظام الجنرالات في سياسته الاقتصادية عازماً من الآن فصاعداً على استخدام نفس القسوة التي صمَّم بها على استئصال شأفة الجبهة الإسلامية للإنقاذ من الحياة السياسية وفي حين كان الرئيس الراحل بوتفليقة يتبنى أنصاف الحلول وينتهج سياسة الاحتواء يسعى كلب الجنرالات الرئيس الحالي تبون الى فرض إرادة سيده الجنرال شنقريحة.
وبما اننا في بلادنا دائما نعاني من أزمة رجال لهذا كنا دائما مستعمرين من الفينيقيين الى الفرنسيين لهذا ليس في الجزائر رجال ليقفوا عبث الجنرالات خرج طلبة الطب واغلبهم بنات في مظاهرات حيث قام الجنرالات باعتقال المئات منهم وطرد العشرات من الدراسة وسط صمت الجميع ولكي لا تتوسع رقعة المظاهرات ولمواجهة مخاطر ثورة شعبية محتملة شرع نظام الجنرالات في اعتماد استراتيجية دعائية لإخماد أي جمرة الغضب ووأدها في المهد حيث تعتمد الاستراتيجية الدعائية لنظام الجنرالات على شقين الأول الترويج لانتصارات وإنجازات وهمية والثاني ترسيخ فكرة وجود تهديد خارجي والزعم بأن دول الجوار “مالي وليبيا والنيجر والمغرب” هي مصدر ذلك التهديد والغريب انه معروف منذ عقود أن نظام الجنرالات كان على الدوام هو مصدر التهديد بالمنطقة من خلال تجسيد أطماع الدول الاستعمارية التوسعية مثل تركياو فرنسا وروسيا … ولهذا ولإلهاء الشعب الجزائري شرعت الأبواق الإعلامية للآلة الدعائية للجنرالات منذ أيام في الترويج لإنجازات وهمية في عهد الرئيس تبون من خلال الحديث المركز والمبالغ عن مشاريع وهمية وعلى أن دول الجوار تريد الحرب والاستيلاء على أراضي الجزائر غير أن ماكينة التجميل الدعائية للجنرالات لم تفلح في تجميل قبح وجه كلب الجنرالات تبون وسيده شنقريحة رغم التسميات والمصطلحات العجيبة التي راحت تطلقها على مشاريع تبون وعن انجاز طرد المهاجرين الافارقة ولهذا تحاول أبواق نظام الجنرالات إلهاء الرأي العام الجزائري بهذه الإنجازات الوهمية عبر قضية التوترات الإقليمية بتزامن مع إطلاق مصالح الأمن الاستخباراتية صفارات الإنذار مخافة تنامي مشاعر الغضب وتأجج نار الاحتقان وسط الشارع بسبب الفقر وغلاء المعيشة.