آخر الاحصائيات بالجزائر تؤكد انه يوجد بالبلاد أكثر من 3 مليون ونصف المليون “مختل عقلي ونفسي” يعيشون حياة مزرية ومأساوية في ظروف جد قاسية بين فقر وجوع وانتشار للأوساخ والامراض المعدية بالإضافة الى الاستغلال جنسي الذي يطال المرضى الاناث والذكور من طرف مسئولين كبار في الدولة الذين يستغلون مرض هؤلاء الضحايا وغيابهم عن الواقع لإشباع رغباتهم الجنسية الشاذة واللعب بإنسانيتهم وبشريتهم كما لو انهم ليسوا مواطنين جزائريين لهم حقوق وواجبات على هذا البلد المنكوب بل انه حتى الموظفين الصغار العاملين بالمستشفيات يستغلون المرضى النفسانيين الفاقدين للأهلية في التجارة بأعراضهم وشرفهم ويعرضونهم لقضاء ليالي حمراء مع زبائن أجانب ومحليين مقابل مبالغ مالية معتبرة.
وكنموذج مصغر عن ما يقع بالمستشفيات النفسية في الجزائر اخدنا مستشفى النفسية والعقلية بالحروش المعروف بممارساته المشبوهة لنرسل اليه طاقمنا السري ليتحرى لنا حقيقة ما يقع داخل المستشفى المشبوه وأول ما حاول طاقمنا الدخول الى المستشفى بطريقة محترفة قابلهم حارس أبواب المستشفى وهو يسالهم بابتسامة بلهاء “فقط زيارة ام مبيت ؟” فطن طاقمنا للسؤال الخبيث للحارس فأجابه فورا “مبيت” فضحك الحارس المغفل ضحكة ساخرة ورد على الطاقم “من مظهركم الانيق فقط علمت انكم مبيت المهم اذا اردت المبيت مع قاصر انثى فعليك دفع مبلغ 100 الف دينار اما قاصر ذكر فعليك دفع مبلغ 150 الف دينار وهذا الثمن فقط لأنكم اول مرة تتعاملون معنا” هنا حاول طاقمنا اخذ معلومات اكثر فساله “هذا ثمن القصر والبالغين كم ثمنهم عندكم” اجابه الحارس النخاس “البالغين الاناث 60 الف دينار والذكور 100 الف دينار” لم يتردد طاقمنا في سؤال الحارس عن المسئول عن هذه التجارة المربحة “مع من سأتعامل بالداخل؟” اجابه الحارس بسرعة “سوف تجد حارس آخر مثلي بنفس الزي هو من سيوفر لكم الخدمة” أراد طاقمنا كشف الحقيقة اكثر فسال الحارس “وهل العملية آمنة؟…الموظفون على علم بهذا؟” عاد الحارس الى ضحكته الساخرة وقال “ان مدير المستشفى هو من يدير هذه الشبكة ولا تخشى من شيء فمديرنا لم يقم بهذا العمل حتى اخذ الضوء الأخضر من جنرال كبير بالجمهورية ونحن نعمل تحت غطائه” عندما سمع طاقمنا اسم الجنرال جمال كحال جمع اغراضه ورجع الى مقر الجريدة بخفي حنين فمن يستطيع بالجزائر مجابهة الجنرالات.