في بلاد العجائب وجزائر تبون المغبون نطق معتوه من ازلام العصابة فقال متحمسا “بالبطاطاس فقط يمكن ان نشتري الأسلحة النووية الروسية نعطيهم البطاطس وتعطينا روسيا الأسلحة المتطورة”… نعم هذا حال علمائنا الاجلاء وهذا حال البطاطس الحبيبة فعندنا بالجزائر ترتفع أسعار البطاطس فتتم التضحية بوزير الفلاحة لكن “أزمة البطاطا” تشي بالكثير من جهل الحاكمين في بروجهم العاجية بما يخوضه الشعب البائس هنا من مغامرات يومية في طوابير لا تنتهي لسد جوعه بحبات “البطاطس” او حفنة الشعير وبأن في الجزائر حكومة مجانين يتم تغيير مسئوليها بجرة قلم او في لحظة طيش.
وفيما قرر المنبطح تبون إنهاء مهام وزير الفلاحة والتنمية العبثية وفق ما أفاد بيان لرئاسة الجمهورية فإن عدم ورود سبب اقالته في الأخير جعل الإعلام الغبي يربطها بـ”أزمة البطاطس” وارتفاع أسعار المواد الأساسية وكان سؤال حول الأسعار المرتفعة للبطاطس هو الشعرة التي قصمت ظهر وزير الفلاحة والتنمية العبثية إذ بدا على هامش حضوره جلسة بـ”مجلس الأمة الوهمية” أنه غير معني بآلام الشعب المغبون والبطاطس بلغت ذرة الغلاء بما يعادل 100 دينار لكل كيلوغرام واحد من هذا المنتوج وحسب تقارير إعلامية انتفض الوزير السارق المقال في وجه صحافيين في “مجلس الأمة الوهمية” مفندا أن يكون سعر البطاطس مرتفعا وقال “هل ما زلنا نتحدث عن البطاطس والموز؟” ليرد على استدراك الصحفي الذي أكد أنه اشترى كيلو بطاطس بـ100 دينار قائلا “إذا اشتريتها بهذا الثمن فعليك تغيير الحي الذي تسكن فيه بل عليه تغيير الوطن بأكمله ان أراد ان يتذوق طعم البطاطس والشعير وبدا جليا أن أزمة البطاطس تتسيد المشهد في الوطن المنكوب رغم الوعود التي أطلقها المنبطح تبون منذ 2019 كونها لن تزيد عن 50 دينار للكيلوغرام لتصل الى ضعف المبلغ الذي وعد به الشاذ العجوز وليحاول معها نظام الجنرالات التغطية عن فشله في تدبير أزمة البطاطا عبر التضحية بوزير الفلاحة والتنمية العبثية ككبش فداء كعادة نظام الغدر والخيانة.