بدت تتضح معالم المسخ المشوه للجنرالات وأزلامهم الذين يدينون بالطاعة والولاء للبابا الفرنسي فأقصى ما استطاع فعله ما يسمى بـ”مجلس التجديد الاقتصادي الجزائري” التابع لعجزة قصر المرادية و لمساندة الغزاويين في محنتهم وهم تحت النار هو الوقوف دقيقة صمت لأجلهم وحدادا على الشهداء الفلسطينيين الذين لم يستطيعوا حتى قراءة الفاتحة او آية من القرآن الكريم والذي اشك ان واحدا من هؤلاء اللصوص يحفظ سورة واحدة منه او يستطيع قرأتها دون موافقة السيد الفرنسي !.
ويوم بعد يوم تنكشف الحقيقية ويتمخض الجبل فيلد لنا فأرا حقيرا في بلادي المنكوبة وبضيعة الجنرالات العجزة الذين ظلوا يرفعون عقيرتهم وينبحون صباحا مساء بأنهم مع فلسطين ظالمة أو مظلومة ليعلن “مجلس التجديد الاقتصادي الجزائري” عبر بلاغ أن هذا التجمع الاقتصادي قرر التضامن مع فلسطين بالوقوف دقيقة صمت وبدلا من أن تبادر الشركات الغنية بأموال المواطن المقهور إلى الإعلان عن جمع للتبرعات لفائدة الفلسطينيين أو حتى تلاوة سورة الفاتحة على أرواح الشهداء وذلك أضعف الإيمان فقد كان للـصوص الوطن رأي آخر بعدما ارتأوا أن يتعاملوا بمنطق الشركات الكائنة في المقاطعة الفرنسية عبر إعلان دقيق صمت حدادا على من قضوا من الفلسطينيين كأن تلك الدقيقة الثمينة ستزيل الهم والحزن عن قلوب الفلسطينيين وتواسيهم في شقائهم وعذابهم ! وجاء في بلاغ “مجلس التجديد الاقتصادي الجزائري” أنه على أرباب المقاولات والأجراء لديهم الوقوف دقيقة صمت مع الإشارة إلى أن رئيس المجلس يحث الشركات الجزائرية على التعبئة لمساندة فلسطين عبر تقرير دقيقة الصمت كتعبير منهم لمساندة فلسطين واللافت للأمر أن قرار ارباب الاقتصاد هؤلاء لم يتخذ إلا بعد استقبال المنبطح تبون للسفير الفرنسي “استيفان روماتي” الذي أبلغه برسالة من “إيمانويل ماكرون” الرئيس الفرنسي والذي يسمح له من خلالها بإبداء الدعم لفلسطين لكن على الطريقة الفرنسية وبتعليمات مسيحية.