روجت مختلف وسائل الإعلام الدولية أنه غير بعيد عن البحر تم العثور في الجزائر على 590 كيلوغراما من “الكوكايين” يوم 28 اوت الأخير ما جعل الذاكرة تعود بنا إلى سنة 2018 حيث تم العثور على سبعة قناطر من “الكوكايين” في الجزائر ما يعني أن الأمر يتعلق بملايير خيالية التي يستحوذ عيها الجنرالات من تجارة المخدرات الصلبة كأنما الأموال الطائلة التي ينهبونها من عائدات البترول والغاز لا تكفيهم لتلبية حاجياتهم وهي الثروة التي ان قسمت بالعدل على الشعب البائس بكامله لجعلتنا من اغنى شعوب العالم قاطبة.
ويرى بعض الخبراء المحليين المتتبعين لقضية استيراد مادة الكوكايين إلى الجزائر أن الصراع بين جنرالات الجزائر على التحكم في احتكار تجارة هذه المادة التي تجلب لهم ملايير ثقيلة قد انطلق في هذه السنة بالذات حيث كان احد الجنرالات البارزين في العصابة أول من سقط في هذا الصراع ويقول العارفون الدوليون بتهريب الكوكايين إنه عندما يتم اختيار كمية معينة من هذه المادة فقد جرت العادة ألا يتم الاعتراف إلا بعشر 10/1 الكمية المحجوزة منها ما يعني أنه يتم السكوت عن تسعة أعشار 10/9 الكمية المحجوزة وهذا ما يفيد أنه لم يتم العثور مؤخرا في الجزائر فقط على 590 كلغ من هذه المادة بل تم العثور على أطنان عديدة الأمر الذي يدل على أن حكام بالبلاد قد اعترفوا بكمية صغيرة وقاموا بالمتاجرة بالباقي رغم ما يحدثه من كوارث ومآس اجتماعية خطيرة وهذا ما يؤكد أن الجنرالات لا يهتمون بصحة المواطنين وسلامتهم وإنما يبحثون عن المال والكسب السريع ولو كان ذلك على حساب الصحة البدنية والنفسية للمواطن الجزائري كما أنهم لا يراعون الظروف الاجتماعية للشعب المغبون ولا الآثار الاقتصادية والاجتماعية الكارثية الناجمة عن المتاجرة بهذه المادة السامة أضف إلى ذلك أنهم يعتقلون الشباب الذي يمارس حقه المشروع في حرية التعبير عن طريق الاحتجاج السلمي ضد الأوضاع السياسية والاجتماعية للشعب ويطالب بحكومة مدنية ديمقراطية حديثة مع الاطاحة بكل رموز العسكر الفاسدة.