الزيارة الأخيرة للشاذ تبون والمهزلة التاريخية التي شهد عليها العالم والتي جعلت من المنبطح تبون أضحوكة الصحافة الدولية ومسخرة زعماء العالم والرئيس بوتين نفسه من خلال استقباله الغير الرسمي من طرف موظفي مطار موسكو الدولي ورائحة الخمر تسبقه كيلومترات والكل يتحاشاه بالإضافة إلى تركه كالمتشرد يتسكع بين شوارع روسيا لثلاث أيام كاملة وبوتين لا يكترث له أما حينما التقى الرئيس بوتين صورة ظهرت للعالم كأن أسد غضنفر التقى بقرد الشامبزي فكمية التملق والتطبيل والتوسل التي قدمها الشاذ تبون للرئيس الروسي جعلت الكل يعتقد بأننا في الجزائر نمر بموجة مجاعة وفقر وأن البلد على وشك الانقسام وبالفعل هذا هو حالنا فتبون وصف بوتين بصديق العالم ومحبوب الشعوب وهو الذي قتل وشرد أطفال افغانستان والشيشان وسوريا والآن يدمر أوكرانيا وقد أصدرت مؤخرا في حقه مذكرة اعتقال دولية من المحكمة العليا أي أنه مطلوب من طرف العدالة العالمية….
اسمع ماذا قال إعلام الصرف الصحي عن الزيارة الفاشلة للمنبطح تبون وهذا عنوان مقال الكذب والبهتان عبر الوكالة الرسمية للتطبيل والتهليل: “زيارة الرئيس تبون إلى موسكو سيخلّدها التاريخ وتفتخر بها الأجيال القادمة بالجزائر” سأكتفي بهذا العنوان المقرف والمقال موجود في الجريدة الرسمية لمن أحب الإطلاع عليه لأن كمية الكذب والبهتان والتضليل تجعلك عزيزي القارئ تزداد حقدا وكراهية على عصابة قصر المرادية فالتاريخ لا ينسى ولا يخطأ لهذا اليوم نستطيع قول الكثير عن الابتزاز الروسي الفاقع لإخضاع الجزائر وإذلالها ولكننا لم نكن لنصل إلى هذا المنحدر لولا عقود من القمع والاستبداد وتدمير أسس الاقتصاد الوطني في معظم الدول العربية العسكرية والتي سقطت في حضن روسيا ونجا نظامها رغم فشلها في بناء دولة المواطنة وخير دليل سوريا النظام فيها دمر البلاد والعباد لكنه بقي لأنه قدم الولاء والخنوع لروسيا فقد غيّب القمع والاستبداد الشعوب ومنعها من التعبير عن إرادتها الحرّة وأصبح القرار بأيدي أنظمةٍ تهرول نحو روسيا طامعة برضى بوتين وقوة سلاحها التي أصبحت الحامية لها لأنه لا ثقة لهذه الأنظمة بشعوبها تريد شعوبا وفق الطلب لا مساحة لحرية أو مشاركة في تقرير مصيرها وبذلك لا خروج لنا من قعرٍ لا نهاية ظاهرة له إلا برفض الاستبداد الذي ينفذ من خلاله المستعمر.