تحولت شمال إفريقيا خلال السنوات الماضية إلى ساحة للتوتر الجزائري المغري وبينما يخفض أحدهما حدة الاستفزاز يطلق الآخر شرارة باتجاه التصعيد فنظام الجنرالات الذي نعاني منه نحن الجزائريين يريد إشعال الحرب ضد المغرب تنفيذا لأجندات استعمارية أوربية….
وتجدد التوتر بعد اقتراب فرق عسكرية جزائرية من الحدود المغربية لدرجة أن بعض الجنود يتسللون في الليل إلى داخل الحدود المغربية من اجل استفزاز سكان القرى الحدودية العزل وهذا ما سينتج عنه إشعال الحرب في أي لحظة… وتبادل الطرفان اتهام طرف للأخر بتحمل مسؤولية التصعيد وأعقبته سلسلة من التصريحات شديدة اللهجة من الجانبين لهذا يذهب الكثير من المحللين الدوليين إلى أن نظام الجنرالات بالجزائر يريد تصدير مشاكله الداخلية إلى الخارج وأنه يرى المغرب الحلقة الأقرب والمنطقية بالمقارنة مع باقي الشماعات الأخرى التي يريد نظام الجنرالات تعليق عليها فشله في تسيير أمور الجزائر ويضيف المحللين أن التوتر الجزائري المغربي تجاوز مرحلة استعراض العضلات وسيبلغ مرحلة الاحتكاك الفعلي بين الجانبين عل الحدود فيما يرى طرف أخر من المحللين على أن حدة التصعيد لا تعني أن الطرفين يرغبان في خوض الحرب لا سيما أن الظروف الإقليمية والدولية لا تسمح بذلك مرجحين سيناريو احتواء الأزمة من قبل المغرب والجزائر وعدم الانزلاق إلى أي مواجهة محتملة لكن الضغوط الفرنسية على جنرالات الجزائر لخلق حرب مع المغرب هي الفيصلي في هذه الأزمة.