الألة الإعلامية للجنرالات لا تتوقف عن الترويج لقصص كثيرة عن حاكم البلاد الديكتاتور الجنرال شنقريحة وعن قوته وجبروته وكيف يتبول ضباط كبار على نفسهم بمجرد سماع اسم الجنرال شنقريحة فهذا الديكتاتور يحتقر الشعب الجزائري احتقاراً لا حدود له ولا يرى فيه سوى قطيع من الغنم الذين له الأمر عليهم وعليهم الطاعة له في أي مكان وزمان لذلك كل من يخالف الأمر يتم اعتقاله وهذه المحاكمات والاعتقالات الأخيرة توضح أن الفجوة تتسع بين الشعب ونظام الجنرالات الذي يحرص على أن يبقى الحال على ما هو عليه ويتنكر بذلك لطبيعة الحياة التي تمضي وتتغير فالجنرالات يريدون أن يوقفوا الزمن لكنه بطبيعته دوار ولا يمكن أن يتوقف لمصلحة شخص أو نظام…
من بومدين إلى شنقريحة تتكرر المأساة ذاتها أمام عيون الشعب الجزائري وعلى حساب حقه في العيش الكريم ولا تستطيع النسبة الكبيرة من الشعب الجزائري قول جلمة “لا لحكم الجنرالات” لأن أغلب الشعب الجزائري استأنس حياة الذل والعبيد رغم انه ثبت وللمرة المليون أن الطغيان لا يبنى دولًا وها نحن في هذه اللحظة نتفرج على نظام الجنرالات يأكل لحومنا نيئة ويستكمل هيمنته على مقدراتنا وهذه المرة بالطلب بعدما استدعاه العبيد والشياتة فأباحوا للجنرالات الذين سلحوا نفسهم بثرواتنا الوطنية لشراء دعم وحماية الدول الغربية وعلى راسهم روسيا لمواجهة الشعب الجزائري ولتكديس ثرواتهم الخيالية فهؤلاء الخونة من أمثال شنقريحة يستأسدون فقط على الشعب الجزائري أما في الخارج فهم مثل الكلاب لا قيمة لهم وخير دليل كيف يعاملهم الروس مثل الكلاب المطيعة ولقد شاهدنا الخائن شنقريحة كيف يجلس أمام أسياده الروس ذليلا وخانعا وهو مستعد لكي يمنح الجزائر أرضا وشعبا للروس مقابل أن يبقى في الحكم وأن يحميه الروس من غضب الشعب ومن هجوم الغرب.