يسعى نظام الجنرالات لتوطيد حكمه وتمرير سياساته من خلال الإبقاء على الشعب الجزائري رهينة بيده تابعاً ذليلاً عن طريق ما يمكن تسميته استراتيجية ترويض الشعب الجزائري وتتمثل هذه استراتيجية بتحويل انتباه الرأي العام بعيداً عن المشاكل الاجتماعية والسياسية والاقتصادية الحقيقية فالجزائر بلا رئيس مند شهرين ورئيس الأركان مهدد بالاغتيال ورغم ذلك النظام يلهي الشعب الجزائري بقضايا تافهة لا أهمية لها مثل تغريدة ترامب عن المغرب والتي لا تعنينا لا من بعيد ولا من قريب لذلك إعلام الجنرالات أعطاها مساحة كبيرة لإلهاء الشعب عن مشاكله…
وذلك من خلال إبقائه مشغولاً بشكل دائم لا وقت لديه للتفكير بالسياسة التي يتبعها الجنرالات ولا بحقوقه المستلبة ويتحول كل همه للبقاء على قيد الحياة وتأمين قوت يومه…. فقلد أبدع نظام الجنرالات في سياسة ترويض الشعب الجزائري وبات بإمكانه منح شهادات خبرة حول كيفية إشغال وإلهاء الشعب بقضايا تافهة كشماعة المغرب ومشاكل الجيران تونس وليبيا والأيادي الخارجية فغالباً ما تلجأ إليها الحكومة لتغطية فشلها في إغراق الجزائر على كل مستويات حتى تصل بالمواطن الجزائري لوقت يجد أنّ أيّ حل لمشكلة من مشاكله يأتيه من الحكومة رغم إذلاله به مقبولاً بل يغدو مطلباً شعبياً مرحبا به ويُشكر المسؤولون عليه وعلى فيض كرمهم كما أسهم تواطؤ وسائل الإعلام وعلى رأسها ( البلاد والنهار والشروق والحياة) في إلهاء الشعب الجزائري عن قضاياه الجوهرية الأساسية وعلى سبيل المثال لا الحصر ما يقع الأن بين المغرب وأمريكا والذي لن ينفع المواطن الجزائري ولن يعطيه قوت يومه ولن يجعل الجزائر تتقدم إلى أمام فقط الهاء الشعب لذلك كنا نتمنى من قنوات الصرف الصحي أن تناقش فساد أبناء الجنرالات وخاصة المغتال القايد صالح وشنقريحة كما ناقشت قضية أمريكا والمغرب.