إن المشاهد الواعي لمجريات الأحداث بالجزائر يجد نفسه تائها وسط كم هائل من الفساد و الاختلالات والتجاوزات التي تسود مختلف مؤسسات الدولة والتي لم تكن المؤسسة العسكرية بطبيعة الحال في منأى عن هذا الفساد الذي يغلف دواليبها في ظل التخبط المريع لرأس هرمها الجنرال شنقريحة والذي أصبح مثار جدل واسع في أوساط الرأي العام المحلي …
وفي خضم سلسلة من الانتقادات اللاذعة والضربات الموجعة التي تلقها رئيس الأركان الجنرال شنقريحة في الآونة الأخيرة على يد وسائل الإعلام الحرة غردت قنوات وجرائد ومواقع الكترونية تابعة للمخابرات خارج السرب بمقالات تنسجم وتتوافق مع مزاج الجنرال شنقريحة وصنعت من فشله انجازا ومن وهنه إعجازا وجعلت الفحم ابيضا ثلجا ناصع البياض بنفاق ورياء فاضح ليغدق عليها بالعطاء وهكذا دخلت بعض المواقع بشكل مخل لأخلاقيات مهنة الصحافة من الباب الخلفي من اجل تلميع وتجميل صورة الجنرال شنقريحة ومن بين اشهر الطبالين لنظام الجنرالات نجد المدير العام لمجمع النهار أنيس رحماني والذي تمت محاكمته أمس بقضية العقيد إسماعيل بمحكمة بئر مراد رايس ويذكر أنيس رحماني تهمه تتعلق بجنحة إهانة قائد أثناء تأدية مهامه وجنحة القذف ضد الجيش الوطني الشعبي وإهانة هيئة نظامية بالإضافة إلى جنحة القذف المساس بالحرمة الخاصة للأشخاص بتسجيل ونقل المكالمات بغير إذن صاحبها ولكن هذه التهم كلها ستسقط حسب مصادرنا بعد سقوط كل الموالين للقايد صالح وسيتم الإفراج عن أنيس رحماني ليزاول هوايته المفضلة التطبيل للجنرالات.