اليوم في الجزائر لا يمكن الفصل بين إصابة الفريق الأول علي بن علي وكل طاقمه المتكون من عدت جنرالات وضباط كبار بكورونا والمصير المجهول للجنرال لغريس والذي لحدود الساعة لا يعرف أين هو وهل هو ميت أم حي أو معتقل في السجن وهو الملقب بالعلبة السوداء للجيش الشعبي والصراع المستمر منذ اغتيال القايد صالح بين الجنرال شنقريحة والموالين للقايد صالح في المؤسستين الأمنية والعسكرية لا سيّما أنّ هاتين المؤسستين تلعبان دوراً كبيراً في إدارة شؤون البلاد وثرواتها منذ (الاستقلال)….
ويبدو أنّ هذه المرة الفريق شنقريحة رئيس الأركان هو رجل المرحلة القوي الذي بات يدير البلاد وهو من يقف وراء التخلص من الفريق الأول علي بن علي في إطار الصراع داخل المؤسستين الأمنية والعسكرية لا سيّما أنّ العداء بلغ أوجه في الآونة الأخير بالتزامن مع آخر محاولات حاشية القايد صالح اغتيال شنقريحة خلال زيارته الناحية الرابعة بحيث تفطن شنقريحة للخطة وأجل زيارته لها حتى تمكن من قتل قائد الناحية الرابعة اللواء حسان علايمية ووضع مكانه أحد كلابه المخلصين ليصبح الفريق شنقريحة اليوم بعد أن أزاح منافسيه جميعاً من طريقه في مركز اللعبة السياسية والعسكرية في البلاد أو ربّما بات هو نفسه مركزها ويمكن القول إنّ شنقريحة الذي أطاح فعلياً بالجنرالين علي بن علي ولغريس رجلٌ بالغ البراغماتيّة ولا يجد حرجاً في التخلي عن أصدقاء أو الإطاحة بخصوم فهو اغتال ولي نعمته القايد صالح بعد أيامٍ من ترقيته له فإلى أين ستصل طموحات الفريق شنقريحة؟ وهل سيجر الجزائر إلى الحرب في ليبيا من أجل إرضاء سيده بن زايد؟ أم انه سيشعل حرب ضد المغرب لإرضاء عشيقه لمين البوهالي ؟…يتبع