مع دخول الحراك عامه الثاني تحوّلت الجزائر إلى محمية روسية فرنسية باحتلال إماراتي فقد جعل الجنرالات الجزائر مثل العاهرة التي تبحث على من يحميها فشنقريحة طار إلى روسيا من اجل استعطاف الروس وطلب الحماية وإعطاء الموافقة لقمع الاحتجاجات إما كلب الجنرالات تبون فاتصل بالرئيس الفرنسي ليطلب منه الحماية وزيارة الجزائر وأن الجيش الجزائري مستعد لدخول مالي لحماية مصالح ماما فرنسا…
ولفهم كيف جعل الجنرالات وكلبهم تبون محمية فرنسية روسية يقول المؤرخ الفرنسي “بنجامين ستورا” إن تأثير الحنين لـ الجزائر الفرنسية لا زال قويا بفرنسا ورابط الحب بينهما هو اللغة التي لا تزال أداة من أدوات السلطة في الجزائر ولا تزال أداة سياسية لممارسة الحكم في الجزائر وتأشيرة للوصول إلى السلطة والبقاء فيها وخير دليل على هذا الكلام حديث الحاكم الفعلي للجزائر الجنرال شنقريحة مع الروس باللغة الفرنسية كما لا يزال محبوها والشغوفون بها يعششون في مختلف دواليب السلطة والإدارات الحيوية والمؤسسات السيادية القوية فحتى في احلك الظروف التي مرت بها العلاقات الجزائرية الفرنسية ظلت الفرنسية هي الحبل السُّري الذي يجمع البلدين ويقربهما كلما باعد بينهما التاريخ أو الخلافات السياسية… أما عن التبعية لروسيا فالجميع يتذكر اللقاء الذي جمع رئيس بلاد عبد القادر بن صالح مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بحيث تحدث عن الوضع السياسي في البلاد وكأن الجزائر ضيعة فلاحية تابعة لروسيا مؤكدا أن الذين ما زالوا يخرجون في الحراك هم مجرد عناصر وأن الوضع متحكم فيه واللافت للانتباه في هذه المقابلة هي تعابير وجه الرئيس الروسي في الوقت الذي كان فيه ابن صالح يتحدث فيه عن الوضع في الجزائر والتي بدت كأنها مزيج من السخرية والتهكم والاحتقار والاستصغار لكن الغريب في كل هذا ليس هو أن الجنرالات جعلوا الجزائر مثل العاهرة التي تبحث عن من يحميها الغريب هو “بوصبع لزرق” الذي يقول أنه بفضل الجنرالات الجزائر أصبحت قوة إقليمية والعالم كلها يتخوف منها.