بعد مطالبة الشعب الجزائر بالدولة المدنية وإسقاط الدولة العسكرية وانخفاض أسعار المحروقات وبداية إنهيار اقتصاد الجزائر وظهور الإمارات على الساحة كأنها المنقذ الوحيد والذي سيمنح الجزائر عشرات المليارات من الدولارات لإنقاذ البلاد من الإفلاس أصبح السفير الإماراتي بالجزائر “يوسف سيف سباع آل علي” الحاكم الفعلي للبلاد حيث اتخذ من فيلا فخمة بمنطقة حيدرة بالجزائر العاصمة مقراً له وشكّل فريقا معظمه من جنرالات الجيش والإستخبارات للنظر في مستقبل الجزائر وتقرير ما ستكون عليه الأيام المقبلة…
وقد اشتكى بعض السؤولين من تدخل السفير الإماراتي “يوسف سيف سباع” بالعملية السياسية معتبرين بأنه الحاكم الفعلي للجزائر فيما أشار آخرون إلى أن البلاد باتت مشرعة أمام جميع أنواع التدخلات التي تُمارسها الإمارات في الجزائر والمغرب العربي كما قال رئيس أحد الأحزاب رفض ذكر اسمه أن مباركة الجنرالات لمبادرة الجنرال السيسي بخصوص ليبيا أكدت بما لا يقبل الشك أن من يحكم الجزائر هو السفير الإماراتي وأن الساسة الجزائريين والجنرالات مجرد أدوات تطيع وتنفذ أوامره معربا عن استغرابه من التدخلات الإماراتية السافرة بالشأن الجزائري… كما أفاد ضابط المخابرات المتقاعد (م.س) أن السفير الإماراتي بالجزائر “يوسف سيف سباع” هو الحاكم الفعلي للجزائر وليس شنقريحة أو تبون أو جنرال لغريس مؤكدا أن الدستور الجديد كتب في مقر السفير الإماراتي بمنطقة حيدرة بالجزائر العاصمة لضرب الهوية الإسلامية للشعب الجزائري في اطار سياسة الإمارات لمحاربة الإسلام وهو الذي عين العميد عبد الغني راشدي في منصبه وهو من كان وراء التغييرات واعتقالات في صفوف الجنرالات بالجيش بعدما أعطى الضوء الأخضر للجنرال شنقريحة بالانقلاب على الجنرال القايد صالح كما أنه هناك أخبار تروج بأن الجنرال شنقريحة تلقى الأوامر من السفير الإماراتي بضرورة مساندة حفتر لكي لا يسقط حتى لو تطلب الأمر تدخل الجيش الجزائري في مستنقع ليبيا.