تأثير أدوية القلب على الحياة الجنسيّة
في العادة، تُعتبر الممارسة الجنسيّة من أشكال التّمرين الرياضي المُعتدل في نفس مستوى النّشاط الذي يُعادل صعود ونزول الدّرج.
لذلك، لا داعي للشّعور بالقلق من أنّ ممارسة العلاقة الجنسيّة قد تضرّ بالقلب في حال إصابته بالقصور. ولكن ما يُمكن مُلاحظته هو أنّ الأدوية التي تؤخذ في حال المُعاناة من مرض القلب قد تُخفّض أحياناً الرّغبة الجنسيّة أو تُسبّب آثاراً جانبيّة غير سارّة تؤثّر سلباً على الأداء الجنسيّ.
لا داعي للقلق من النّشاط الجنسيّ!
في حال المُعاناة من مرض القلب، من الطّبيعي الشّعور بالقلق بشأن ممارسة العلاقة الحميمة، خصوصاً إزاء حالة نظام القلب والأوعية الدمويّة ومقدار الجهد الذي يُمكن للقلب أن يتحمّله.
ولكنّ العودة إلى الأنشطة اليوميّة والعاديّة والأمور التي تُعزّز السّعادة النفسيّة والصحّة الجسديّة، تُعتبر مفتاح الحفاظ على جودة الحياة من دون الحاجة إلى القلق من النّشاط الجنسيّ.
متى تكون العلاقة الجنسيّة آمنة؟
غالباً ما يتمحور الخوف الرّئيس من ممارسة العلاقة الجنسيّة في حال الإصابة بمرض القلب، حول تسبّب ذلك بأزمةٍ قلبيّة.
ولكن رغم أنّ النّشاط الجنسيّ يؤدّي إلى زيادة مُعدّل ضربات القلب، إلا أنّه ليس شيئاً يجب على مُعظم المُصابين بمرض القلب القلق بشأنه، وعموماً إذا كان المريض قادراً على صعود ونزول الدّرج وتسلّق السلالم وممارسة الرّكض أو المشي لمسافة ميلٍ من دون صعوبة، فيُمكنه ممارسة العلاقة الجنسيّة بأمانٍ ومن دون قلق.
لعلاقةٍ جنسيّةٍ آمنة.. هذا ما يجب فعله!
إنّ أفضل طريقة للتمتّع بعلاقةٍ جنسيّةٍ آمنة هو الحفاظ على اللياقة البدنيّة، وهذا يُمكن تحقيقه من خلال الإمتناع عن العادات السيّئة والمضرّة لا سيّما التدخين، وممارسة الرياضة بانتظام واتّباع نظامٍ غذائيّ صحّي ومُتوازن؛ وهذه النّصائح تزداد أهمّية الإلتزام بها في حال المُعاناة من مرض القلب.
في حال الإصابة بمرض القلب، يُنصح بعدم مُمارسة أيّ نشاطٍ جنسيّ عند الشّعور بعدم القدرة على ذلك خصوصاً إذا كان المريض يشكو من أعراضٍ مُعيّنة، كما ينبغي التوقّف فوراً خلال الممارسة الجنسيّة في حال الشّعور بأيّ عارضٍ مُقلق.