تهدف عملية تطويل الأنف إلى جعل هذا الأخير أكثر تناسقاً مع الملامح الأخرى للوجه، بحيث من الممكن أن يبدو الأنف القصير صغيراً بالنسبة إلى باقي أجزاء الوجه مما يستدعي تطويله قليلاً لتحقيق التوازن في الطلة. فبعد قياس حجم الأنف ومقارنته مع أجزاء الوجه الأخرى، يمكن لطبيب التجميل أخذ القرار بما يخص الحاجة أو عدم الحاجة إلى تطويل الأنف.
أما أقسام الأنف فهي ثلاثة، الجسر أو السطح، وهو القسم الذي يمتد من منطقة ما بين الحاجبين إلى الطرف، والدعامة هي الجزء الذي يقع بين الفتحتين، والأجنحة أي الجزئين الجانبيين للأنف من اليمين ومن اليسار.
يمكن اعتبار الأنف متوازناً عندما يكون طرفه على نفس مستوى الدعامة كما أن استقامته تجعل الدعامة بالكاد ظاهرة، ومنسابة مع الشكل الرئيسي للأنف. بينما عندما يكون الجسر قصيراً، فإن الدعامة ستبدو ظاهرة ومرتفعة في طرف الأنف. ومن ناحية أخرى، فإن فتحات الأنف تبدو واسعة جداً عند أصحاب الأنف العريض والقصير في الآن نفسه، مما يستدعي أيضاً تعديل شكل وطول الأنف للحصول على المظهر الجميل.
إذاً هذه هي الحالات التي تستدعي الخضوع إلى عملية تطويل الأنف، ويمكن أيضاً أن يقوم الطبيب في الوقت نفسه بترفيع الأنف ليحصل على الشكل النهائي المطلوب.
خطوات العملية
تتم هذه العملية تحت تأثير التخدير العام، وفي البداية يقوم الطبيب بإحداث شق داخلي في الأنف بواسطة الليزر أو المبضع، وبعد ذلك يبادر إلى فصل الجلد عن الغضاريف والعظام ليقوم بزرع غضاريف إضافية تزيد طولاً إلى الأنف، كما أنه يعدّل شكل العظام والغضاريف الموجودة أصلاً بحسب الحاجة، ويقوم بعد ذلك بإعادة الجلد إلى مكانه وتثبيته بواسطة الغرز الجراحية.
يحتاج المريض إلى البقاء لمدة يومين على الأقل في المستشفى بعد العملية للتأكد من سلامته وصحته وحماية الأنف قدر الإمكان من الكدمات ومن التعرّض إلى أي نوع من التلوّث أو العدوى.