تتسبب بعض أنواع البكتيريا في إصابة طفلك ببعض الأمراض مثل التهاب اللوزتين، والإنفلونزا، وجدري الماء؛ فهناك ما لا يقل عن مئات الأنواع المختلفة من الفيروسات في العالم، وقد يُصاب الأطفال بالفيروسات بعد تعافيهم من عدوى فيروسية أخرى، وبالتالي يبدو الطفل مريضاً باستمرار.
ولكن لا داعي للقلق؛ فمع تقدم الأطفال في السن عادةً ما تنخفض وتيرة الإصابة بالأمراض الفيروسية، ويرجع ذلك إلى أن الجهاز المناعي للطفل يصبح أقوى أيضاً.
على الجانب الآخر يمكن أن تنتشر الفيروسات بسهولة عندما يكون الأطفال على اتصال وثيق مع بعضهم بعضاً، ويُعَدُّ أفضل علاج هو الراحة في المنزل. إليك وفقاً لموقع “هيلث لاين”: كيف تنتشر الأمراض الفيروسية للأطفال؟ وما الأمراض التي تسببها الفيروسات للأطفال؟
كيف تنتشر الأمراض الفيروسية للأطفال؟
تنتشر الفيروسات من طفل لآخر من خلال رذاذ الأنف –
يمكن أن تنتشر الفيروسات من طفل لآخر من خلال الرذاذ من الأنف عند العطس أو سيلان الأنف بالمخاط والفم باللعاب، أو عند السعال ويمكن أن ينتشر الفيروس أيضاً من خلال القيء أو البراز، وخاصة عندما معاناة الطفل من الإصابة بأعراض الإسهال.
على الجانب الآخر عادة ما تكون هناك فترة زمنية بين تعرض الطفل للفيروسات وظهور أعراض الإصابة؛ فعادة ما يستغرق هذا التأخير الزمني بضعة أيام، ولكن بعض الفيروسات قد تستغرق ما يصل إلى 2-3 أسابيع قبل ظهور الأعراض، وقد تقلل النظافة الجيدة من فرص الإصابة بالفيروس أو نقله إلى الآخرين.
أمراض تسببها الفيروسات للأطفال
الفيروسات عبارة عن كائنات حية صغيرة تنتقل بسهولة، وحجمها أصغر بكثير من الفطريات أو البكتيريا، وتُعَدُّ معظم العدوى الفيروسية التي تصيب الأطفال ليست خطيرة، وتشمل مجموعة متنوعة من الأمراض مثل نزلات البرد، والتهاب الحلق، والقيء والإسهال، والحمى مع الطفح الجلدي.
ولكنَّ هناك أنواعاً أخرى عديدة من العدوى الفيروسية قد تسبب أمراضاً أكثر خطورة للطفل، مثل الحصبة، وجدري الماء، والحصبة الألمانية، وغيرها.
عادةً ما تكون أنواع العدوى الفيروسية مميزة للغاية، ويمكن للأطباء تشخيصها وفقاً للأعراض؛ فعلى الرغم من أن معظم حالات العدوى الفيروسية يمكن أن تتحسن دون علاج، فإن العلاج بالأدوية قد يكون ضرورياً في بعض الحالات.
وفيما يلي بعض الأمثلة على الأمراض التي تسببها الفيروسات:
مرض الحصبة
تُعَدُّ الحصبة عدوى فيروسية تسبب مجموعة متنوعة من الأعراض بما في ذلك سيلان الأنف والطفح الجلدي المميز. تشمل الأعراض الحمى وسيلان الأنف والسعال المستمر واحمرار العينين والطفح الجلدي والحكة.
يمكن تشخيص العدوى وفقاً لظهور بعض الأعراض مثل طفح جلدي مثير للحكة، الذي يظهر بعد 3 إلى 5 أيام من ظهور الأعراض. يبدأ الطفح الجلدي على الوجه أمام وأسفل الأذنين وعلى جانبي الرقبة، ويمكن أن ينتشر الطفح الجلدي، خلال يوم إلى يومين، على الذراعين، وأخمص القدمين، والساقين، وباطن القدمين، ثم يبدأ في التلاشي على الوجه، وتستمر هذه الحالة عادة لمدة 3 أيام تقريباً، ولكنها قد تستمر لفترة أطول.
عدوى الوردية الفيروسية
تُعَدُّ الوردية هي عدوى فيروسية معدية تصيب الرُّضَّع أو الأطفال الصغار، وتسبب ارتفاع درجة حرارة أجسامهم والإصابة بأعراض الطفح الجلدي. ويصيب ذلك المرض الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 6 أشهر و3 سنوات.
ينتشر مرض الوردية عند الأطفال من خلال تناثر القطرات من شخص مصاب، ويُصاب نحو 30 بالمائة من الأطفال المصابين بالوردية بطفح جلدي في غضون بضع ساعات إلى يوم واحد بعد انخفاض درجة حرارتهم.
أعراض الإنفلونزا
الإنفلونزا هي عدوى تصيب الجهاز التنفسي
تُعَدُّ الإنفلونزا هي عدوى تصيب الجهاز التنفسي “الأنف والحنجرة والرئتين”، وينتقل هذا الفيروس بسهولة من شخص لآخر، ويبدأ معظم الأشخاص بالشعور بالمرض بعد يومين تقريباً من تعرضهم لفيروس الإنفلونزا. تشمل الأعراض ما يلي:
الحمى التي تأتي فجأة
القشعريرة
صداع
آلام العضلات
الدوخة
انخفاض الشهية
التعب
السعال
ينتشر المرض عندما يسعل الشخص المصاب أو يعطس، ويخرِج قطرات من الهواء فيستنشقها الأطفال الآخرون. يمكن أن تهبط هذه القطرات على مقابض الأبواب أو سلال التسوق؛ ما يؤدي إلى إصابة الأطفال الذين يلمسونها.
التهاب اللوزتين
يُصاب الأطفال بالتهاب اللوزتين عادة بسبب عدوى فيروسية أو بكتيرية تصيب حلق الطفل، وقد يعاني الأطفال أيضاً من أعراض أخرى مثل الحمى، وتضخم الغدد الليمفاوية، وصعوبة البلع، وآلام البطن، والصداع.
عادة ما يُصاب الأطفال بالتهاب اللوزتين بسبب الإصابة ببعض الفيروسات مثل الفيروس الغدي وفيروس الإنفلونزا. يمكن للبكتيريا أيضاً أن تسبب التهاب اللوزتين، وأكثرها شيوعاً هي العقدية من المجموعة أ.
يمكن أن يُصاب الأطفال بالتهاب اللوزتين في أي عمر، وقد يصيب الأطفال والمراهقين الذين تتراوح أعمارهم بين 5 و15 عاماً.
قد يهمكِ الاطلاع على أسباب التهاب اللوزتين عند الأطفال
علاج العدوى الفيروسية للأطفال
تتضمن بعض خطوات العلاج المنزلي التي يمكن اتخاذها لعلاج العدوى الفيروسية لدى طفلك ما يلي:
تناول كمية كافية من الماء للحفاظ على رطوبة جسم طفلك.
تناول مشروب دافئ مكون من الليمون والعسل للمساعدة في تخفيف الأعراض.
إذا كان طفلك يعاني من الحمى؛ أعطه الباراسيتامول وفقاً للتعليمات الموجودة على عبوة الدواء
تأكد من حصول طفلك على قسط كبير من الراحة.