كل ثانية تمُر، قد يحتاج مريضٌ ما في العالم، إلى تلقي الدم من متبرّع. فالدم أساسي للحياة؛ فهو يمُر في كافة أنحاء الجسم لتوصيل العناصر الغذائية الأساسية والأكسجين إلى خلايا الجسم.
يحتاج عددٌ هائل من الأشخاص إثر تعرُّضهم لإصابات، مثل: حادث سيارة، أو لعمليات جراحية، إلى نقل الدم للمساعدة على تعويض الدم الذي تم فقده خلال الحادث أو الجراحة.
كما أن مرضى السرطان الذين يخضعون للعلاج، لا يتمكنون من إنتاج ما يكفي من الصفائح الدموية لتكوين جلطات ووقف النزيف؛ مما يجعلهم بحاجة إلى عمليات نقل الدم.
رغم أهمية التبرُّع بالدم للمتبرّع والمتلقي، إلا أن نحو 3% فقط من الأشخاص المؤهلين للتبرُّع يتبرعون بالدم سنوياً.
اكتشفي فوائد التبرع بالدم وبعض النصائح قبل التبرع بالدم، في الموضوع الآتي:
فوائد صحية للتبرُّع بالدم
فوائد التبرُّع بالدم كبيرة جداً على المتبرّع، وَفق ما جاء في Houston Healthcare، ولعل أبرزها الآتي:
خفض خطر الإصابة بالنوبات القلبية
التبرع بالدم يقيك من الإصابة بنوبة قلبية
التبرُّع بالدم مرة واحدة على الأقل سنوياً، يمكن أن يساعد في تحسين تدفق الدم وتقليل انسداد الشرايين.
وجدت الدراسات السابقة، أن الأشخاص الذين تبرعوا بالدم، انخفض لديهم خطر الإصابة بنوبة قلبية بنسبة 88 بالمئة.
تقليل الإصابة بتصلُّب الشرايين
إن وجود كمية كبيرة من الحديد في الدم، قد يؤدي إلى تصلُّب الشرايين؛ مما يحدُّ من تدفق الدم إلى بقية الجسم.
يساعد التبرع بالدم على تقليل كمية الحديد في الدم؛ مما يقلل من خطر الإصابة بتصلُّب الشرايين.
الكشف عن مشاكل صحية كامنة
رغم أن المتبرع لن يحصل على فحص جسدي كامل كما في عيادة الطبيب، إلا أنه سيحصل على فحص صغير قبل سحب الدم، يشمل الآتي:
قراءة ضغط الدم.
عدد النبض.
فحص درجة حرارة الجسم.
فحص الكولسترول.
مراجعة الهيموجلوبين.
فحص مستوى الحديد.
يمكن أن يساعد هذا الفحص في الكشف عن المشكلات الصحية التي ربما لم يكن المتبرع على علم بها. وكثيراً ما يحصل المتبرعون على تشخيص عدم انتظام ضربات القلب أو ارتفاع ضغط الدم من خلال الفحص.
الوقاية من الإصابة بالسرطان
إن وجود الكثير من الحديد في الدم، يمكن أن يكون ضاراً للجسم. فمن خلال التبرع بالدم وتقليل مخزون الحديد، يمكن أن ينخفض خطر الإصابة بالسرطان. إذ يرتبط الحديد بالجذور الحرة المسببة للسرطان، وَفقاً للدراسات العلمية. تبرعي بالدم للوقاية من السرطان!
فحص صحي مجاني
فقبل أن يُسمح له بالتبرع، سيتم فحص علاماته الحيوية للتأكد من أنه مناسب بما يكفي للقيام بهذا الإجراء. قد يكشف هذا الفحص عن حالة تحتاج إلى رعاية طبية، مثل: ارتفاع ضغط الدم، أو عدم انتظام ضربات القلب مثل الرجفان الأذيني. بالإضافة إلى ذلك، سيتم فحص المتبرع بحثاً عن الأمراض المُعدية التي قد لا يكون على علم بها.
وإذا تم اكتشاف مشكلة تتعلق بعلامات المتبرع الحيوية أو مشكلة صحية أخرى؛ فسيتم توجيهه للذهاب إلى الطبيب في تلك المرحلة ليتم فحصه.
سيكشف الفحص الصحي أيضاً عما إذا كان لديه فصيلة دم نادرة. يمكن أن تكون هذه المعلومات مفيدة إذا واجه المتبرع عملية جراحية أو حالة طبية أخرى قد تتطلب نقل الدم. بالإضافة إلى ذلك، سيشعر
نصائح قبل التبرُّع بالدم
إذا كنتِ تخططين للتبرع بالدم؛ فاتبعي الخطوات التالية قبل التبرُّع:
شرب الكثير من الماء؛ لأن الحفاظ على رطوبة الجسم، يجعل من السهل العثور على العروق، ويمنع الإصابة بالدُوار بعد التبرُّع بالدم.
تناوُل الطعام قبل التبرُّع بالدم؛ إذ لا يجب تفويت وجبة الإفطار، مع الحرص على تناوُل الوجبات الخفيفة المقدّمة لك. ستساعدك هذه الأمور على تحمُّل التبرع والشعور بالنشاط خلال اليوم.
ممارسة الرياضة قبل التبرع بالدم، وليس بعده؛ لتجنُّب الإصابة بالدُوار.
تناول أقراص الحديد؛ حيث يوصي فريق الصليب الأحمر، الأفراد الذين يتبرعون بالدم، بتناول مكملات الحديد أو الفيتامينات المتعددة التي تحتوي على الحديد بشكل متكرر. خصوصاً المتبرعين المراهقين؛ لأنه ثبت أنهم قد يصابون بنقص الحديد بعد التبرُّع بالدم.