يعد من الأفضل غرس روح المنافسة الصحية لدى الطفل منذ الطفولة، وخاصة من قبل الوالدين وذلك من خلال جعل الأطفال يشعرون بالتحفيز والرضا عن أنفسهم عند المشاركة في أية أنشطة، سواء فازوا أم خسروا لأن ذلك يمكن أن يساعدهم على الوصول إلى أقصى إمكاناتهم ومواجهة تحديات الحياة بشكل أفضل.
التركيز على الهدف
ساعدى طفلك على تحقيق أهدافه بدل محاولة الفوز فقط-
يجب مساعدة الأطفال على وضع أهداف يمكن تحقيقها، و مساعدتهم بدلًا من توجيه كل التركيز على مجرد كسب الجائزة إلى تحقيق الأهداف وتنمية قدراتهم واحترام أنفسهم أكثر.
يمكن للوالدين تشجيع الطفل على التركيز على أهدافهم من خلال طرح أسئلة مثل “ماذا تعلمت في تلك المنافسة؟” بدلاً من “هل حققت الفوز؟” و “لماذا لم تفز؟” وما إلى ذلك.
ربما تودين التعرف كيف يستقبل طفلك منافسه القادم؟
الاحتفال بالإنجازات
عندما يصل طفلك إلى أحد أهدافه الشخصية، لا تنتقلي فورًا إلى الهدف التالي ولكن قومي بمساعدته على الإنجاز الذي حققه أولاً يمكنك فقط إظهار أنك تقدرين العمل الجاد الذي يقوم به طفلك لتحقيق هذا الهدف، واستخدمي الكلمات الإيجابية لتحفيز طفلك والاحتفال بتقدمه، وتجنبي مقارنته مع الأطفال الآخرين؛ لأن ذلك قد يقلل من قدراته.
لا حاجة للعقاب
قد يحقق الأطفال الأهداف ويفوزون بالمباريات، ولكن ماذا يحدث عندما يحددون الأهداف ولا يتمكنون من تحقيقها؟ يجب تشجيع الأطفال على تقبل المكسب والخسارة وتشجعيهم على التركيز على الجهد المبذول، وليس فقط النتيجة النهائية فقد يجعل ذلك الأطفال أكثر مرونة ولن يستسلموا بسهولة عند مواجهة العقبات أو الهزيمة.
ممارسة الأنشطة التنافسية
شجعي الأطفال على المشاركة في أنشطة متنوعة
هناك العديد من أنواع الأنشطة التنافسية التي يمكن للأطفال المشاركة فيها سواء في المنزل أو في المدرسة لذا شجعيهم على المشاركة في مجموعة متنوعة من الأنشطة التي تتيح لهم تعلم كيفية أن يكونوا زملاء جيدين في الفريق والتنافس ضد أنفسهم.
على سبيل المثال، تعريف الأطفال بالألعاب التقليدية مع أقرانهم. بالإضافة إلى ذلك، يمكن لألعاب مثل الشطرنج أو Scrabble أو الألغاز تدريب التفكير النقدي والتخطيط واتخاذ القرارات الصحيحة.
كوني قدوة حسنة
أحد الأشياء التي يجب الانتباه إليها هي ضرورة تعزيز روح المنافسة لدى أطفالك وأن تكوني قدوة لهم ومحاولة التركيز على الأشياء الإيجابية في جميع أنواع المنافسات، فسوف يلاحظ الأطفال رد فعلك في المواقف التنافسية، ثم سيقلدونه في حياتهم الخاصة.
التعاون مع المعلمين والمدارس
يجب إقامة تواصل جيد مع المعلمين والمدارس لمعرفة تقدم الأطفال، وتشجيع الأطفال على المشاركة في الأنشطة اللامنهجية التي تناسب اهتماماتهم ومواهبهم.
تذكري أن كل طفل لديه وتيرة وطريقة مختلفة للتعلم لذلك لا تجبري طفلك على أن يكون مثل الأطفال الآخرين.
بناء التعاطف
يمكن أن تصبح المنافسة غير صحية إذا علّم الآباء الأطفال الاهتمام بكونهم رقم واحد، أكثر من الاهتمام بكونهم صديقًا جيدًا أو رياضيًا مدربًا جيدًا. لهذا السبب، يعد تعزيز التعاطف مع الأطفال أمرًا مهمًا جدًا حتى لا يفكروا في أنفسهم، ويكونوا قادرين على بناء علاقات شخصية جيدة.
يمكن للوالدين أحيانًا أن يسألوا أطفالهم: “إذا خسرت، كيف ستشعر؟” أو لعب الأدوار من خلال طرح السؤال التالي: “إذا خسرت، ماذا يمكنك أن تقول لي لتجعلني أشعر بالتحسن؟” وبهذه الطريقة، يمكن للأطفال أن يفهموا كيف يجب أن يتصرفوا تجاه أنفسهم والآخرين، إذا فازوا أو خسروا.
قد يهمكِ الاطلاع على تعليم الطفل احترام الآخرين
الفوائد الإيجابية للتنافس بين الأطفال
إن المشاركة في المسابقات ستحفز الأطفال على بذل أفضل قدراتهم من خلال التدريب الدؤوب فإن المثابرة المصحوبة بإعداد شامل ستعلمهم درسًا مفاده أنه لتحقيق النتائج المتوقعة، لا يمكنهم الوقوف مكتوفي الأيدي. إنهم بحاجة إلى بذل قصارى جهدهم لتحقيق الهدف المقصود.
سيفهمون أن الفائز ليس الشخص الأذكى، بل الشخص الذي يحاول الأفضل فمن المهم أن يفهم الأطفال الفرق بين الاثنين.
وبصرف النظر عن ذلك، فإن الأطفال سوف يعتادون على مواجهة النصر أو الهزيمة لأنهم غالبا ما يشاركون في المنافسة ولن يتنازلوا بسهولة عندما يواجهون الفشل مرة وسيفهم الأطفال أن الهزيمة أمر طبيعي وليست نهاية كل شيء وسيكونون قادرين على تقييم أنفسهم ليكونوا أفضل في المستقبل.
كما سيتم شحذ الروح الرياضية عندما يعتاد الأطفال على المنافسة في المسابقات. كما ستتطور أيضًا مواقف أخرى مهمة لمرحلة البلوغ، مثل الاستعداد لانتظار دورهم، والعمل معًا، والقدرة على تنمية التعاطف، والثقة بالنفس.