استهلاك الكثير من السكر مضر لصحتك، وهذه حقيقة علمية موثقة بالأبحاث والدراسات والتجارب العلمية.
يزيد استهلاك السكر الأبيض، من خطر تسوس الأسنان وزيادة الوزن والسمنة والتسبب بالضرر للصحة الجلدية، ويرتبط تناول السكر كذلك بزيادة خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني، وأمراض القلب والأوعية الدموية.
اكتشفي في الآتي تجربة الشاب ريان مع تقليل استهلاك السكر وأثره على الجسم:
السكر وزيادة الوزن
تشير بعض الفرضيات، وفقاً لـ INRAE، المعهد الوطني لبحوث الزراعة والأغذية والبيئة، إلى أن السكريات البسيطة قد تساهم في ظهور بعض أنواع السرطان بسبب زيادة الوزن.
أثبتت الدراسات أن استهلاك المشروبات السكرية، وهي مصادر مهمة للسكريات البسيطة، ترفع مخاطر زيادة الوزن والسمنة، التي تعد عوامل خطر مهمة لأنواع مختلفة من السرطان، مثل سرطان المريء، سرطان البنكرياس وسرطان الكبد، سرطان الثدي وسرطان بطانة الرحم وسرطان الكلى وسرطان القولون والمستقيم.
كما أن تناول نظام غذائي غني بالسكريات البسيطة يحفز إنتاج كمية كبيرة من الإنسولين، وهو الهرمون الذي ينظم نسبة السكر في الدم، ومع ذلك، فإن الإنسولين هو عامل يسمى “الميتوجيني”، وهذا يعني أنه يمكن أن يعزز تكاثر الخلايا السرطانية.
وقد أشار في السابق تقرير مشترك صادر عن الصندوق العالمي لأبحاث السرطان والمعهد الأمريكي لأبحاث السرطان إلى أن ارتفاع نسبة السكر في الدم في النظام الغذائي سيكون عامل خطر محتمل للإصابة بسرطان بطانة الرحم.
كما أشارت الدراسات التي أجريت ضمن مجموعة NutriNet-Santé، على أكثر من 100000 شخص، إلى وجود ارتباطات بين استهلاك السكر البسيط والمشروبات السكرية والمنتجات السكرية، وبين زيادة خطر الإصابة بالسرطان، وخاصة سرطان الثدي، وذلك بغض النظر عن زيادة الوزن.
لكن تبقى هناك حاجة إلى مزيد من الدراسات لاستكشاف هذه النتائج بمزيد من التعمق.
الحدّ من تناول السكريات البسيطة
العصائر غنية بالسكر أيضاً
نظراً للآثار الصحية الضارّة المحتملة، توصي منظمات الصحة العامة بالحدّ من تناول السكريات البسيطة، في فرنسا، توصي الوكالة الوطنية للسلامة الصحية والغذاء والبيئة والعمل (ANSES) باستهلاك أقل من 100 جرام يومياً، باستثناء اللاكتوز والجلاكتوز الموجود في الحليب ومنتجات الألبان.
يوصى أيضاً بالحد من استهلاك المشروبات السكرية، بما في ذلك المشروبات الغازية وعصائر الفاكهة، التي تحتوي على نسبة عالية من السكر.
قد يعتقد البعض أن البديل هو استبدال المحليات الصناعية بالسكر، لكن هذا قد لا يكون الحل الأمثل، لأن العديد من الدراسات التجريبية والوبائية تشير بالفعل إلى آثار ضارة محتملة لهذه الإضافات الغذائية على الصحة.
قد تهمك متابعة كيفية حماية النساء من الإصابة بالسكري من النوع 2
تجربتي في التقليل من تناول السكر
يقول ريان (24 عاماً) لـ”سيّدتي” إنه توقف منذ فترة طويلة عن إحضار السكر الأبيض إلى منزله، وهو الذي يعيش بعيداً عن أهله بسبب الدراسة، ويشرح: “بصراحة كنت أعاني من ظهور بعض الحبوب في بشرتي بين الحين والآخر، فصرت أبحث عن أسباب ظهور هذه البثور المزعجة، إلى أن اكتشفت أن السكر الأبيض سبب رئيسي للالتهاب في الجسم، مما قد يؤدي إلى ظهور البثور، من هنا اتخذت القرار بإيقاف السكر الأبيض نهائياً”.
ويتابع ريان تجربته مع التقليل من استهلاك السكر قائلاً: “بعد مرور ستة أشهر على حذف السكر الأبيض من نظامي الغذائي نهائياً، والتقليل من النشويات المكررة مثل الطحين الأبيض والمعكرونة البيضاء والأرز الأبيض وغيرها، والتوقف نهائياً عن تناول المشروبات الغازية والعصائر المعلبة، بدأت ألحظ انخفاضاً في وزني، وبريقاً في بشرتي لم أشهده من قبل، وتحسناً في صحتي العامة.
لا زلت مستمراً على هذا النهج الصحي، وصرت أتناول الحلوى المُضاف إليها السكر الأبيض في المناسبات فقط، وبكميات قليلة، واستعضت عن السكر الأبيض في المشروبات الساخنة والقهوة، بالعسل الطبيعي.
وأنصح كل شخص بأن يستلهم من تجربتي ويتخلى عن السكر الأبيض الذي يُصنّف على أنه أحد السمّين القاتلين للجسم، مع الملح”.