تلعب كل مرحلة من مراحل الحمل، دوراً مهماً في نمو الجنين وصحة الأم، وتساعد النساء الحوامل في الحفاظ على صحتهن وتقديم الأفضل لأطفالهن، فقد يتطور الجنين في الرحم خلال 40 أسبوعاً تقريباً، وقد تنقسم مراحل الحمل إلى ثلاثة مراحل؛ المرحلة الأولى 1-13 أسبوعاً والثلث الثاني من الحمل هو 14-27 أسبوعاً والثلث الثالث من الحمل هو 28-41 أسبوعاً، وقد تستمر كل ثلاثة أشهر من الحمل ما بين 12 إلى 14 أسبوعاً أي ثلاثة أشهر لكل ثلث، يمكنك استخدام حاسبة عمر الحمل أو استشارة الطبيب لمعرفة موعد ولادة طفل
كالأشهر الثلاثة الأولى من الحمل
الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل هي من الأسبوع الأول إلى 13 أسبوعاً من الحمل، ويبدأ حساب اليوم الأول من الحمل من اليوم الأول لآخر دورة شهرية.
التغيرات التي تطرأ على جسم الأم
تشعر الحامل بالرغبة الشديدة في تناول بعض الأطعمة –
في هذه المرحلة، قد لا تظهرين على أنك حامل بعد، لكن جسمك يخضع لعملية تغيير كبيرة للتحضير لنمو الجنين وتطوره، وستؤثر زيادة هرمون الحمل HCG على كل عضو في جسمك تقريباً. فخلال الأشهر الثلاثة الأولى، تحدث العديد من التغيرات المختلفة في جسم الأم والتي تعتبر من سمات الحمل المبكر، مثل:
الشعور بالتعب بسرعة.
آلام في المعدة مثل الإمساك وحرقة المعدة.
الغثيان والقيء (التقيؤ الحملي).
تغيرات المزاج.
ألم وتورم بالثديين.
زيادة الوزن.
الصداع.
الرغبة الشديدة في تناول بعض الأطعمة أو النفور منها (الوحم).
ومع ذلك، هناك أيضاً بعض النساء الحوامل اللواتي لا يشعرن بهذه الأعراض على الإطلاق خلال الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل.
ربما تودين التعرف إلى أقوى علامات تدل على بداية الحمل
تطور الجنين في الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل
يبدأ الجنين في التكون بعد حوالي 10 إلى 14 يوماً من الإخصاب وبمرور الوقت، يبدأ الجنين الجديد بالتشكل ببطء، ويبدأ نمو الجنين الذي يتراوح عمره بين أسبوع واحد إلى 12 أسبوعاً بالدماغ والحبل الشوكي والأعضاء الحيوية الأخرى، بما في ذلك القلب الذي يبدأ بالنبض.
سيتم الانتهاء من تكوين الأعضاء بالكامل خلال ثمانية أسابيع من الحمل، وقد يزن الجنين حوالي 28 جراماً ويبلغ طوله حوالي 2.5 سم في نهاية الأشهر الثلاثة الأولى.
الفحوصات الطبية في الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل
إذا كانت نتيجة اختبار الحمل إيجابية، فيجب عليك زيارة طبيب أمراض النساء على الفور لإجراء اختبارات الفحص التالية:
التصوير بالموجات فوق الصوتية لتحديد حجم ووضع الجنين والمساعدة في التنبؤ بمخاطر العيوب الخلقية.
مسحة عنق الرحم.
فحص ضغط الدم.
اختبارات الدم للكشف عن تشوهات الكروموسومات.
اختبار الدم TORCH لتحديد خطر الإصابة بالأمراض المعدية لدى الطفل.
اختبار الأمراض المعدية، مثل فيروس نقص المناعة البشرية والتهاب الكبد.
حساب عمر الحمل واليوم المتوقع للولادة.
التحقق من مستويات الغدة الدرقية.
الاختبارات الجينية.
الثلث الثاني من الحمل
يستمر الثلث الثاني من الحمل من 13 إلى 27 أسبوعاً وهو الثلث الأكثر راحة لمعظم الأمهات الحوامل. والسبب هو أن الجسم تمكن من التكيف مع التغيرات الكبيرة التي حدثت خلال الأشهر الثلاثة السابقة.
التغيرات التي تطرأ على جسم الأم
تبدأ معظم علامات الحمل المبكرة في التلاشي تدريجياً، ومع ذلك هناك بعض التغييرات الأخرى التي تحدث عند النساء الحوامل خلال هذه الفترة.
تبدأ المعدة بالتضخم مع نمو الرحم.
الشعور بالدوار بسهولة بسبب انخفاض ضغط الدم.
البدء بالشعور بركلات الطفل الأولى.
آلام الجسم.
زيادة الشهية.
تبدأ علامات التمدد بالظهور على البطن أو الثديين أو الفخذين أو الأرداف.
هناك عدة أجزاء من الجلد تصبح داكنة، مثل الحلمات.
حكة في الجسم.
تورم الكاحلين أو اليدين.
انخفض الغثيان بشكل كبير، كما تستعيد المرأة الحامل الطاقة التي فقدتها في الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل.
تطور الجنين في الثلث الثاني من الحمل
خلال هذا الثلث من الحمل، من المتوقع أن يتم تطوير جميع أعضاء الجنين تقريباً بشكل كامل. ويبدأ الجنين أيضاً بالقدرة على سماع وبلع الطعام الذي تتناوله الأم .
الفحوصات الطبية في الثلث الثاني من الحمل
ضغط الدم من الاختبارات التي يجب أن تخضع لها الحامل
يجب على الأمهات زيارة الطبيب بانتظام كل 2-4 أسابيع خلال الأشهر الثلاثة الثانية من الحمل وتشمل الاختبارات التي يجريها الأطباء في هذا الثلث من الحمل ما يلي:
قياس ضغط الدم.
فحص زيادة الوزن أثناء الحمل.
فحص مرض السكري عن طريق اختبارات الدم.
في الثلث الثاني من الحمل، تُخصص فحوصات الموجات فوق الصوتية بشكل عام لتحديد نوع الجنين، والتحقق من حالة المشيمة، ومراقبة نمو الجنين بشكل عام.
الثلث الثالث من الحمل
يستمر الثلث الثالث من بداية الأسبوع الثامن والعشرين من الحمل إلى 41 أسبوعاً، وتبدأ العديد من الأمهات في الشعور بانقباضات كاذبة تسمى براكستون هيكس، كما أن ظهور القلق والخوف قبل الولادة يعد أمراً طبيعياً وتعاني منه العديد من الأمهات.
التغيرات في جسم الأم
مع اقتراب يوم الولادة، يتمدد عنق الرحم؛ ليصبح أرق كلما اقترب موعد ولادة الطفل.
تزداد حركة الجنين في المعدة.
كثرة التبول.
الشعور بالحرقة.
تورم الكاحلين أو الأصابع أو الوجه.
الإصابة بالبواسير.
تورم الثديين، وفي بعض الأحيان يتسرب الحليب.
وبصرف النظر عن ذلك، عليك أيضاً أن تكوني على دراية بعلامات خطر الحمل في الثلث الثالث من الحمل، مثل النزيف وآلام البطن الشديدة وتمزق الأغشية.
نمو الجنين في الثلث الثالث من الحمل
في الثلث الثالث من الحمل، وبالتحديد في الأسبوع 32، تتشكل العظام والهيكل العظمي لجسم الجنين بشكل كامل.
كما يستطيع الجنين في الرحم أن يفتح ويغلق عينيه ويشعر بالضوء القادم من خارج بطن أمه، وفي نهاية الأسبوع 37 من الحمل، يمكن لجميع أعضاء الجنين أن تعمل بشكل جيد بشكل مستقل.
يجب أيضاً أن يكون الوزن النهائي للجنين حوالي 2500 جرام (2.5 كجم) أو أكثر وفي الوقت نفسه يصل طول جسم الجنين إلى 50 سم.
في الأسابيع الأخيرة من الولادة، يجب أن يكون مكان رأس الجنين متجهاً نحو الأسفل بشكل مثالي وإذا لم يكن الأمر كذلك، فسيحاول الطبيب تحريك مكان رأس الطفل، وإذا لم يتغير فمن المحتمل أن يلجأ الطبيب للولادة القيصرية.
الفحوصات الطبية في الثلث الثالث من الحمل
في بداية الثلث الثالث من الحمل، سوف يجعلك طبيبك تستعدين للمخاض والولادة، ويتضمن ذلك كيفية التمييز بين الانقباضات الكاذبة والانقباضات الحقيقية التي تعتبر من علامات المخاض، وكذلك كيفية مواجهة آلام الولادة والتغلب عليها.
سيستمر الطبيب في مراقبة حجم معدتك في كل استشارة للتحقق من نمو الجنين، وعند اقتراب موعد الولادة سيتحقق من حالة عنق الرحم ما إذا كان هناك خطر العدوى، وما إذا كان عنق الرحم مفتوحاً أم لا.
في هذا الثلث، يجب على النساء الحوامل إجراء اختبار GBS (اختبار عدوى المكورات العقدية من المجموعة ب) بين الأسبوعين 35 و37 لتجنب خطر إصابة الطفل بالعدوى أثناء المخاض.