يمكن أن يكون نقص التوتر العضلي أحد أسباب الاضطرابات الحركية لدى الأطفال لانخفاض قدرة عضلات جسم الطفل لديه، وتُعَدُّ هذه الحالة أحد أعراض العديد من المشكلات الصحية الأكثر خطورة التي قد تظهر منذ ولادة الطفل، وفي المقابل غالباً ما يتم اكتشاف هذه الحالة قبل أن يبلغ الطفل عمر 6 أشهر؛ لذا من المهم الانتباه لهذه الحالة لأن الأعراض التي قد تظهر يمكن أن تسبب صعوبات للأطفال، في أثناء النمو والتطور
أسباب نقص التوتر العضلي لدى الأطفال
يُصاب الطفل بنقص التوتر العضلي بسبب الإصابة باضطرابات الجهاز العصبي، وقد يُقَسَّم انخفاض قدرة العضلات إلى النوعين التاليين.
نقص التوتر الخلقي
يُصاب الطفل بنقص التوتر الخلقي بسبب الاضطرابات الوراثية –
نقص التوتر الخلقي هو نوع يُصاب به الطفل منذ الولادة بسبب معاناة الطفل من بعض الاضطرابات الوراثية التي تؤثر في الأعصاب أو الدماغ أو العضلات، وتشمل العديد من الحالات التي يمكن أن تسبب نقص التوتر الخلقي ما يلي.
متلازمة داون.
متلازمة مارفان.
الشلل الدماغي.
ضمور العضلات الشوكي.
التثلث الصبغي 13.
نقص التوتر العضلي المكتسب
يُصاب الطفل بنقص التوتر العضلي نتيجة الإصابة ببعض الأمراض. في ما يلي العديد من الحالات التي يمكن أن تؤدي إلى نقص التوتر، وهي كالتالي:
تلف في الدماغ، نتيجة لخلل في تكوين الدماغ.
نقص الأكسجين قبل أو بعد الولادة مباشرة.
اضطرابات العضلات، مثل ضمور العضلات.
الاضطرابات التي تؤثر في أعصاب العضلات.
الالتهابات، مثل التهاب السحايا أو التهاب الدماغ.
الوهن العضلي الوبيل.
أعراض نقص التوتر العضلي عند الأطفال
يمكن أن تختلف أعراض نقص التوتر العضلي لدى كل طفل اعتماداً على السبب الكامن وراءه، ومع ذلك، بشكل عام، يؤدي انخفاض قدرة العضلات إلى ظهور الأعراض التالية:
صعوبة في الحركة.
صعوبة في التنفس.
اضطرابات الأربطة والمفاصل.
ردود فعل الجسم الضعيفة.
ليونة العضلات.
مرونة الوركين والمرفقين والركبتين.
تأخر المهارات الحركية الإجمالية عند الرُّضَّع، مثل: رفع الرأس، أو الجلوس، أو الزحف.
مشكلات في التغذية، مثل صعوبة المص عند الرضاعة.
يبدو العمود الفقري منحنياً جداً للأمام والمعدة بارزة.
تبدأ أعراض التوتر العضلي في الظهور عندما يبلغ عمر الطفل 6 أشهر.
تشخيص نقص التوتر العضلي عند الأطفال
الكشف عن التشوهات الجينية عن طريق اختبارات الدم –
يمكن تشخيص نقص التوتر العضلي من قبل طبيب الأطفال عن طريق إجراء فحص للكشف عن الحالات الأخرى التي قد تكون سبباً في انخفاض القدرة العضلية. ومع ذلك، في معظم الحالات، يساعد طبيب الأعصاب أيضاً في تحديد سبب الأعراض التي يعاني منها الطفل.
سيبدأ فحص وظيفة العضلات والجهاز العصبي من خلال بعض الفحوصات مثل التصوير بالرنين المغناطيسي، للكشف عن التشوهات في الحبل الشوكي والأعصاب.
التصوير المقطعي بما في ذلك العضلات والدهون والأعضاء الداخلية الأخرى.
فحص الدم.
EMG “مخطط كهربية العضل”، لفحص وظائف الأعصاب والعضلات.
تخطيط كهربية الدماغ “EEG”، لفحص النشاط الكهربائي في الدماغ عن طريق قياس موجات الدماغ.
البزل القطني، لقياس الضغط على الحبل الشوكي أو أخذ عينة من السائل الشوكي الدماغي “CSF” للاختبار.
الكشف عن التشوهات الجينية عن طريق فحص الكروموسومات من خلال اختبارات الدم.
خزعة العضلات، وفحص عينات الأنسجة العضلية باستخدام المجهر.
علاج نقص التوتر العضلي عند الحمل
يُعَدُّ الهدف الرئيسي من علاج نقص التوتر العضلي هو زيادة قوة العضلات وقدرتها، وفي ما يلي بعض العلاجات التي يمكن القيام بها.
العلاج الطبيعي والمهني، لتحسين المهارات الحركية.
علاج النطق واللغة للتغلب على صعوبات التحدث والبلع والتنفس.
التحفيز الحسي، لتحسين الوظيفة الحسية.
هل يمكن للأطفال منخفضي التوتر العضلي التعافي؟
يعتمد شفاء نقص التوتر عند الأطفال على السبب الكامن وراءه، فإذا كان انخفاض القدرة العضلية ناجماً عن الإصابة ببعض الأمراض؛ فيمكن علاجه، وإذا كان نقص التوتر العضلي لدى الطفل ناتجاً عن حالة لا يمكن علاجها؛ فسيعاني الطفل من انخفاض القدرة العضلية مدى الحياة.
هناك العديد من العلاجات التي يمكن القيام بها للمساعدة في التغلب على الصعوبات والأعراض التي يعاني منها الأطفال، فبالنسبة للأطفال المولودين بنقص التوتر الخلقي، فقد تهدأ الأعراض مع تقدمهم في السن .
متى يجب عليك رؤية الطبيب؟
في بعض الحالات، يمكن اكتشاف نقص التوتر العضلي فوراً في أثناء فحص حديثي الولادة، أو في أثناء فحص الجنين في أثناء الحمل، ومع ذلك، فإن هذا الاضطراب العضلي في بعض الأحيان لا يصبح مرئياً أو يسبب أعراضاً إلا عندما يبدأ الطفل مرحلة النمو، فإذا كنت قلقة بشأن تطور قدرات طفلك، وخاصة قدرات طفلك العضلية، عليك استشارة طبيب الأطفال.