الفيتامين بي3 B3 أو النياسين أو PP، يجمع مركبين هما حمض النيكوتينيك والنيكوتيناميد، اللذين لهما خصائص الفيتامينات نفسها.
يعمل النياسين على تخليق اثنين من الإنزيمات التي تشارك، في إنتاج الطاقة من العناصر الغذائية خصوصاً، وفي تخليق الأحماض الدهنية وبعض الهرمونات، وفي تكوين خلايا الدم الحمراء وتنظيم عملية التمثيل الغذائي ونشاط الجينات.
يوجد فيتامين بي3 بشكل رئيسي في اللحوم الحمراء والدواجن والأسماك والخضروات وخميرة البيرة.
اكتشفي في الآتي أهم فوائد فيتامين بي3:
فعالية الفيتامين B3
يوصف حمض النيكوتينيك مع أدوية أخرى لعلاج زيادة الكولسترول أو بمفرده، خاصة عند الأشخاص الذين لا يستطيعون تحمل الستاتينات، وفق “فيدال” الفرنسي.
ورغم عدم وجود آلية عمل محددة، فقد أكد العديد من الدراسات أن حمض النيكوتينيك يزيد من مستوى الكولسترول الجيد HDL، لكن لا تتوفر دراسات حتى الآن تظهر فعاليته على المدى الطويل في الوقاية من أمراض القلب والأوعية الدموية.
في حين لم تؤكد أي دراسات خصائص أخرى مفترضة لحمض النيكوتينيك، لم يتم إثبات فعالية النيكوتيناميد في علاج مرض السكري والتهاب المفاصل العظمي كذلك.
أعراض نقص فيتامين بي3
لعل أبرز أعراض نقص الفيتامين بي3، وفقاً لـ”باسبور سانتيه”، هي كالآتي:
وخز في القدمين واليدين.
فقدان الشهية.
التعب.
الدوخة والصداع.
التقلبات المزاجية.
فرط نشاط الجلد المعرض للشمس.
أما في حالة النقص الشديد في فيتامين بي3، فقد تظهر الإصابة بمرض البلاجرا. الأشخاص الذين يعانون من مرض هارتناب، وهو اضطراب وراثي يمنع امتصاص التربتوفان، قد يصابون بالبلاجرا.
قد ترغبين مطالعة هذا الموضوع صحة القلب: 8 مؤشرات تؤكد إذا كانت جيدة أم لا
فوائد فيتامين بي 3 بالتفصيل
اللحوم الحمراء مصدر للفيتامين بي 3
علاج الكولسترول: تم استخدام النياسين منذ الخمسينيات لخفض مستويات الدهون في الدم، ولكن عام 1975 تم نشر أول دراسة واسعة النطاق، منذ ذلك الحين، أكد العديد من التجارب السريرية أن تناول جرعات عالية من النياسين (500 مجم إلى 3000 مجم يومياً) يشكل علاجاً فعالاً لزيادة مستويات الكولسترول الجيد HDL (20 إلى 35%)، وانخفاض مستوى الكولسترول السيئ LDL، وتقليل مستويات الدهون الثلاثية.
إن تركيبة النياسين/الستاتين أكثر فعالية من تناول الأخير بمفرده، تكلفة النياسين أقل بكثير من الستاتينات، لكن الآثار الجانبية التي يسببها تجعله أقل شعبية.
هناك العديد من الدراسات الجارية لفهم التأثيرات الوقائية للقلب للنياسين على نحو أفضل.
تصلب الشرايين: رغم أن تناول فيتامين بي3 له تأثيرات إيجابية على نسبة الدهون في الدم، إلا أنه يمكن أن يزيد بشكل كبير من مستوى الهوموسيستين في الدم، وهو عامل خطر لتصلب الشرايين، ومع ذلك يسلط العديد من الدراسات الضوء على أن الجمع بين النياسين/كوليستيبول أو النياسين/الستاتينات يمكن أن يكون فعالاً في إبطاء تطور تصلب الشرايين لدى المرضى الذين يعانون من هذا المرض.
تتراوح جرعات النياسين المستخدمة في الدراسات من 500 مجم إلى 4000 مجم يومياً.
وبالإضافة إلى آثاره على نسبة الدهون في الدم، يشير بعض الدراسات إلى أن النياسين، بالاشتراك مع الستاتينات، يمكن أن يكون له تأثيرات مفيدة على سماكة ومرونة الشرايين.
يمكن أن يفسر هذا التأثير المفيد أيضاً ملاحظة انخفاض خطر الوفاة بأمراض القلب والأوعية الدموية لدى الأفراد الذين يستهلكونه.
الوقاية من مرض السكري من النوع الأول: أشار بعض البيانات والتجارب على الحيوانات إلا أن النياسيناميد قد يكون له تأثير وقائي على خلايا بيتا البنكرياسية، يشير التحليل التلوي الذي نُشر في عام 1996 ويغطي عشر دراسات (خمس منها فقط مزدوجة التعمية باستخدام الدواء الوهمي) إلى أن علاج النياسيناميد يمكن أن يساعد في تأخير ظهور مرض السكري من النوع الأول عن طريق منع تدمير خلايا بيتا التي تنتج الأنسولين في البنكرياس.
ومع ذلك، فإن العديد من التجارب التي تم تحليلها كانت صغيرة (عشر دراسات) وتباينت جودة منهجيتها بشكل كبير، يعتقد مؤلف التوليف المنشور في عام 2004 أن البيانات غير مقنعة، والحقيقة أنه رغم النتائج الواعدة التي تم الحصول عليها خلال بعض التجارب، فإن أحدث التجارب التي نُشرت في شهر مارس 2004 شملت 552 شخصاً تمت متابعتهم لمدة خمس سنوات ولم تكن حاسمة!
عموماً يجب الحرص على تناول جميع أنواع الفيتامينات، لأن لكل منها دوراً فاعلاً في جسم الإنسان، مع مراعاة عدم تخطي الكميات المطلوبة خصوصاً عند تناولها من المكملات الغذائية وليس من مصادرها الطبيعية، لتجنّب بعض الآثار السلبية على الصحة.