كثرت الدراسات والأبحاث والتوصيات التي تهتم بصحة الطفل الغذائية، مما أثر وقلل من اهتمام الآباء بصحة أطفالهم النفسية، وهي الطريقة التي يفكر ويشعر ويتصرف بها الطفل، لذا فإن البحث عن طرق الاهتمام بالصحة النفسية للطفل من الأشياء الهامة التي يجب أن يقوم بها كل أب وأم، في هذا التقرير سنتعرف إلى أحدث ما كتب عن أهمية الصحة النفسية للطفل جنباً إلى جنب مع صحته الجسدية، وذلك من خلال مجموعة من النصائح والحلول السريعة للحفاظ على صحة الطفل النفسية،
أساسيات صحة طفلك النفسية
أسرة سعيدة متصالحة
اهتمي بعمل دائرة علاقات اجتماعية قوية لطفلك، أُعدت دراسة حديثة بمعهد بحوث الطفل عن الصحة النفسية للطفل، اعتمدت على متابعة عدد من الأسر لديهم عدد من الأبناء، كانوا محور مناقشة وسؤال الباحثين مدة ثماني سنوات، وكانت النتائج عدة توصيات تشمل طرق نموذجية لتعامل الآباء مع الأبناء بداية من عمر 3 سنوات وحتى 9 سنوات، ثم توصلت في النهاية إلى علامات يمكن الاستدلال بها على وجود اضطراب بالصحة النفسية للطفل كالتالي:
ضرورة وجود صديق بجانب الأبناء تربطهم به صلات قوية، بجانب علاقة طيبة مع الأهل والأقرباء.
تخصيص وقت كل يوم تتجمع فيه العائلة معاً وليكن وجبة الغداء.
تشجيع الأبناء على مقابلة الأصدقاء في النادي أو المدرسة.
ولا يجب أن ننسى ذلك الشخص المهم الذي يتواجد باستمرار في حياة الطفل، وقيامه بمساعدته على تطوير المرونة، وهذا الشخص غالباً ما يكون الوالد أو فرداً من أفراد الأسرة، ومعه يقضي طفلك كثيراً من الوقت، ويعرف أنه يمكن أن يلجأ إليه عند الحاجة.
هناك ضرورة في: متابعة حاجات طفلك النفسية
علمي طفلك كيفية حل المشكلات التي تنشأ… ويتم ذلك بمساعدة طفلك على تنمية احترام الذات، حتى يشعر بالرضا عن نفسه، وأظهري له الكثير من الحب والقبول، وقومي بالثناء على الطفل ومدحه عندما يفعل شيئاً جيداً، واعترفي بجهوده وما حققه من نجاح.
اطرحي أسئلة حول أنشطة طفلك واهتماماته، وساعدي الطفل على وضع أهداف واقعية، واسمعي طفلك واحترمي مشاعره، لا بأس أن يشعر الأطفال بالحزن أو الغضب، ولكن شجعيه على التحدث عن شعوره، واستمري في التواصل والتحدث عبر تدفق الأسئلة، والاستماع إلى أطفالك، يمكن أن يكون وقت الطعام هو الوقت المناسب للتحدث.
إنشاء بيئة منزلية آمنة وإيجابية، كوني على علم ودراية باستخدام طفلك لوسائل الإعلام، سواء من حيث المحتوى أو مقدار الوقت الذي يقضيه، يتضمن ذلك التلفزيون أو الأفلام أو الإنترنت أو أجهزة الألعاب، وانتبهي بمن يتفاعلون معه في غرف الدردشة والألعاب عبر الإنترنت.
كوني حذرة في مناقشة المشاكل العائلية، مثل الأمور المالية أو المشكلات الزوجية أو المرض أمام أطفالك، يمكن للأطفال القلق بشأن هذه الأشياء، مع توفير الوقت لممارسة النشاط البدني واللعب والأسرة.
كوني نموذجاً يُحتذَى به من خلال الاهتمام بصحتك النفسية، ويكون ذلك بالتحدث عن مشاعرك، وتخصيص وقت للأشياء التي تستمتعين بها.
كوني معهم في المواقف الصعبة، ساعدي أطفالك والشباب على حل المشكلات، وعلّمي أطفالك كيفية الاسترخاء عندما يشعرون بالضيق، مثل: تقنيات التنفس العميق أو الاسترخاء أو قضاء بعض الوقت بمفرده، أو الذهاب في نزهة على الأقدام.
أعراض مشاكل الصحة النفسية للطفل
طفل يشعر بالوحدة والغربة
تغييرات في طريقة وأسلوب تفكير الطفل أو شعوره أو تصوره، يمكن أن تؤدي مشاكل الصحة النفسية إلى تغييرات جسدية، بجانب أداء الطفل في المنزل والمدرسة ومع الأصدقاء.
التغييرات في التفكير
قول أشياء سلبية عن نفسه.
إلقاء اللوم على نفسه لأشياء خارجة عن إرادته.
صعوبة في التركيز.
الأفكار السلبية المتكررة.
التغييرات في الأداء المدرسي.
التغييرات في المشاعر.
ردود الفعل أو المشاعر التي تبدو أكبر من الموقف.
يبدو غير سعيد، قلقاً، خائفاً، معكر المزاج، أو حزيناً أو غاضباً.
الشعور بالعجز أو ميئوس منه.
التغييرات في السلوك.
طفل يشعر بالخوف
الرغبة في أن يكون الطفل وحده في كثير من الأحيان.
البكاء بسهولة، مع إحساس بالخوف بدون سبب كبير.
إظهار اهتمام أقل بالرياضة أو الألعاب أو غيرها من الأنشطة التي كان يستمتع بها عادة، أو ينسحب منها.
الإفراط في رد الفعل، أو نوبات الغضب أو الدموع المفاجئة بسبب أشياء صغيرة إلى حد ما.
يبدو أكثر هدوءاً من المعتاد وأقل نشاطاً.
صعوبة في الاسترخاء أو النوم.
قضاء الكثير من الوقت في أحلام اليقظة.
العودة إلى السلوكيات الأقل نضجاً.
التغيرات الجسمانية
الصداع، ألم البطن، أو آلام الرقبة، أو الأوجاع والآلام العامة.
نقص الطاقة، أو الشعور بالتعب طوال الوقت.
مشاكل النوم أو الأكل.
الكثير من الطاقة، أو العادات العصبية مثل عض الأظافر أو امتصاص الإبهام.