جهاز المناعة هو الأداة الفعالة الطبيعية التي تواجه الأمراض في الجسم. يمكن أن تكون أكثر فعالية من خلال التطعيم. ومع ذلك، لكي يعمل جيداً يجب التركيز على الأطعمة المتوازنة والمتنوعة المحملة بالفيتامينات والمعادن والمواد المضادة للأكسدة، وممارسة التمارين الرياضية بانتظام، وتلقي اللقاحات اللازمة.
إليك بعض الطرق المبتكرة لتعزيز المناعة في فصل الشتاء:
العلاج بالغذاء
وفقاً لموقع “سانتيه” الفرنسي، عندما يكون الشخص عرضة لنقص التغذية، فإن جهازه المناعي سوف يتأثر ولن يعمل كما يجب. ولتقوية هذا الجهاز الذي يعتبر خط الدفاع الأول عن الجسم، يجب التركيز على: الكربوهيدرات، البروتينات، الأحماض الدهنية الأساسية، الفيتامينات A ،C ،D ،E ،B2 ،B6 ،B9 وB12، والمعادن مثل الحديد والسيلينيوم والزنك والمغنيسيوم والنحاس على سبيل المثال.
لجهاز مناعي قوي قادر على المقاومة، يجب اتباع نظام غذائي متوازن ومتنوع، وهذا يكفي.
بالنسبة لبعض الأشخاص، مثل كبار السن أو الذين يعانون من بعض الأمراض، يمكن تناول بعض المكملات الغذائية من الفيتامينات والمعادن للتعويض عن النقص؛ مثل الفيتامينات A ،D ،B12، الحديد أو الزنك.
ويعتبر تناول فيتامين بي 12 ضرورياً أيضاً للنباتيين.
ويعد الزنك محفزاً لجهاز المناعة، وبشكل خاص لدى الذين يعانون من نقص في هذا المعدن، ولا سيّما الذين يعانون من أمراض معوية مزمنة، أو أمراض الكلى، أو سوء التغذية، أو فئة كبار السن.
العلاج بالنباتات
بعض النباتات تُسهم في تعزيز جهاز المناعة، لذلك صنعت مكملات غذائية منها، مثل: الإشنسا، الجنسنج، مخلب القط وغيرها.
ويمكن التركيز على تناول بعض أنواع الفطر من أصل آسيوي؛ مثل فطر شيتاكي، مايتاكي وريشي، التي تعمل على تعزيز المناعة.
يُقترح أحياناً نباتات أخرى لتحفيز المناعة، مثل إليوثيرو والرهوديولا الوردية والشيزاندرا وغيرها من النباتات والأعشاب، لكن لم تؤكد الدراسات السريرية هذه الادعاءات.
العلاج بالرياضة
وفقاً لجامعة السوربون الفرنسية، فإن جهاز المناعة معقد ويتأثر بالعديد من العوامل. توضح مديرة الأبحاث في الجامعة “دلفين سوس” أنه عند ممارسة نشاط بدني؛ تزداد الدورة الدموية لتنقل خلايا الجهاز المناعي إلى المواقع التي يُحتمل أن تكون مصابة أو مصابة بالفعل. والرياضة تعمل أيضاً كعلاج ضد التوتر المزمن الذي يمكن أن يؤثر على جهاز المناعة عن طريق إفراز الكورتيزول.
كما أن إطلاق هرمون الإندورفين، وهو هرمون السعادة، يخلق بيئة جيدة لاستجابة مناعية صحية عن طريق تقليل خطر الاكتئاب أو التوتر أو القلق.
تمارين التحمل، مثل السباحة وركوب الدراجات، تعزز الدورة الدموية ووظيفة القلب والجهاز التنفسي، وإنتاج الخلايا المناعية.
مع الإشارة إلى عدم الاستهانة بالأنشطة المعتدلة، مثل المشي أو اليوغا التي تساعد أيضاً في تقليل التوتر وتنشيط الدورة الدموية والتحكم في الوزن.
بعض الإجراءات الوقائية من الفيروسات
النظام الغذائي الصحي والمتوازن مهم لتعزيز مناعة الجسم
ووفقاً لموقع مختبرات ليننغ، فإن بعض الإجراءات الوقائية ضرورية للوقاية من الأمراض:
غسل اليدين
الأيدي والأشياء هي مرتع للجراثيم، حيث توجد آلاف الجراثيم على الهاتف، ومقابض الأبواب، والأسطح وعلى اليدين وتحت الأظافر، لذا اغسلي يديك بالماء والصابون أو بمستحضر مضاد للبكتيريا عند لمس الأسطح أو الأشياء التي تشكّين بأنها ملوثة، لمكافحة العدوى.
تجنّب الأجواء المغلقة
يميل الجميع في فصل الشتاء إلى زيادة تدفئة المنازل، من دون تجديد الهواء. وقد لا يتطلب الأمر سوى وجود شخص واحد مصاب بنزلة برد في الغرفة لنقل العدوى إلى جميع الحاضرين، لذا، ولحماية الآخرين، يُنصح بالعطس في منديل، ثم يتم رميه في سلة المهملات.
البروبيوتيك
خلال فترات التعب الشديد أو فترات النقاهة، يوصى باستخدام بعض المكملات الغذائية والفيتامينات لتنشيط الخلايا المناعية، مثل البيتا كاروتين وبعض الفيتامينات والمعادن.
لكن فكري أيضاً بتناول دورة من البروبيوتيك التي تعمل على تجديد النباتات المعوية على نحو طبيعي؛ لأنها تُسهم في الأداء السليم لجهاز المناعة.
الاسترخاء
إن القلق والتوتر وقلة التعرض للضوء، واضطرابات النوم والتوتر، عوامل تُضعف الجهاز المناعي في الجسم.
التوتر يؤثر على مستوى الكورتيزول، وهو الهرمون الذي يُضعف اليقظة المناعية، إذا تم إفرازه بشكل كبير. ومن هنا تأتي أهمية الاسترخاء (التدليك، اليوغا، التأمل، الخروج مع الأصدقاء)، من أجل تقوية وإعادة تعزيز جهاز المناعة.
حاولي أيضاً الحصول على قسط كافٍ من النوم (7-8 ساعات) لاستعادة طاقة الجسم.
تجنّب التدخين
التدخين يؤدي إلى تحسس الجهاز التنفسي، ويتسبب في انخفاض مستوى فيتامين C الداعم الأول لجهاز المناعة؛ لأن التبغ ينتج كمية كبيرة من الجذور الحرة التي تدمر خلايا الجسم. والتدخين بكل أشكاله، يزيد من خطر الإصابة بالعدوى والمضاعفات المرتبطة بنزلات البرد.