من الطبيعي أن يتعرق جسم الطفل مع ممارسة أنشطته البدنية اليومية كالجري أو المشي لمسافات طويلة أو ممارسة الرياضة، أو إذا كانت درجة الحرارة المحيطة به مرتفعة أيضاً، ويمكن أن يكون التعرق الزائد أثناء النوم أيضاً أحد أعراض بعض الأمراض؛ لذلك عليك توخي الحذر. في ما يلي وفقاً لموقع “هيلث لاين” العديد من الأمراض التي يمكن أن تسبب التعرق الزائد في أثناء النوم عند الأطفال.
الإصابة بالعدوى
الحمى تُعَدُّ من أسباب تعرق طفلك –
من علامات الإصابة بالعدوى عند الأطفال هي الحمى؛ أي ارتفاع درجة حرارة الجسم فوق 37.5 درجة مئوية، ونتيجة لذلك يمكن أن يعاني الأطفال أيضاً من أعراض أخرى، وفقاً لنوع المرض، مثل السعال وسيلان الأنف والقيء أو الإسهال.
فعند حدوث الحمى، يقوم الجسم بزيادة نشاط الغدد العرقية للمساعدة على خفض درجة حرارة الجسم؛ ما يؤدي إلى الإصابة بالتعرق، وفي هذه الحالة يجب التأكد من أن الطفل يتناول الماء بانتظام، ويمكن إعطاؤه أدوية خافضة للحرارة مثل الباراسيتامول.
ربما تودين التعرف إلى أعراض إياك تجاهلها.. مؤشر لإصابة طفلك ببعض المشكلات الصحية
مرض السل
السل يُعَدُّ مرضاً معدياً لا يزال شائعاً، ويمكن أن ينتقل إلى الأطفال من خلال الرذاذ الذي يحتوي على جراثيم السل من المصابين بالسل الموجودين حول البيئة المحيطة بالطفل، مثل المدرسة.
فعادةً ما يعاني الأطفال المصابون بالسل من سعال يستمر لأكثر من 3 أسابيع، وعادة ما تكون الأعراض التي يُصاب بها الطفل غير محددة، مثل الحمى، وفقدان الوزن أو زيادة غير كافية في الوزن، والتعرق الليلي.
يجب الانتباه إلى أن طفلك قد يُصاب بالسل أيضاً إذا كان هناك مصابون حول الطفل يعانون من طول فترة الإصابة بالسعال.
أمراض القلب الخلقية “CHD”
يُعَدُّ مرض القلب التاجي من العيوب الخلقية الأكثر شيوعاً، وهو السبب الرئيسي لوفاة الرُّضَّع في جميع أنحاء العالم بمعدل حدوث يتراوح بين 4 و50 حالة لكل 1000 مولود.
تختلف أعراض مرض القلب التاجي باختلاف شدة الاضطراب، ولكن تشمل الأعراض التي يمكن أن تظهر على الطفل ازرقاق الجلد أو الشفاه أو الأظافر “زرقة”، وضيقاً في التنفس، وفشلاً في النمو، وأعراض التعب المصحوبة بالتعرق الزائد.
فرط التعرق الأولي
فرط التعرق حالة تكون فيها الغدد العرقية لدى الأطفال مفرطة النشاط، بما في ذلك عند النوم، ويظهر هذا العرق عادة في الإبطين، أو راحتي اليدين، أو باطن القدمين، وعلى عكس الأسباب الأخرى، وللتغلب على ذلك، يمكن للأطباء تقديم العلاج على شكل مضادات التعرق الموضعية، ومضادات الكولين عن طريق الفم، وحقن توكسين البوتولينوم.
متلازمة انقطاع النفس الانسدادي
متلازمة انقطاع النفس الانسدادي هي متلازمة سريرية أو مجموعة من الأعراض يُصاب بها الطفل بسبب انسداد مجرى الهواء العلوي؛ ما يسبب توقف التنفس أو انخفاض تدفق الجهاز التنفسي في أثناء النوم.
ونتيجة لهذه الحالة، عادة ما يصدر الأطفال أصوات شخير في كثير من الأحيان أو يتعرقون بشكل مفرط عند النوم ليلاً.
على الجانب الآخر يعاني الأطفال الذين يعانون من متلازمة انقطاع النفس الانسدادي من اضطرابات النوم؛ لذلك غالباً ما يبدو عليهم النعاس في أثناء أداء الأنشطة اليومية.
يُعَدُّ الأطفال المعرضون لخطر الإصابة بمتلازمة انقطاع التنفس الانسدادي معرضين لخطر المضاعفات التالية:
تضخم اللوزتين واللحمية.
الإصابة بالأمراض المرتبطة بالحساسية، مثل حساسية الأنف، والربو، والتهاب الجيوب الأنفية.
البدانة.
ربما تودين التعرف إلى أسباب وأعراض وعلاج ظاهرة انقطاع تنفس الطفل أثناء النوم
تناول الأدوية
يمكن أن تسبب بعض الأدوية مضاعفات جانبية مثل زيادة التعرق –
يمكن أن تسبب بعض الأدوية مضاعفات جانبية مثل زيادة التعرق، بما في ذلك عند الأطفال، وتُعَدُّ أبرز تلك الأدوية هي كالتالي:
أدوية للأمراض العصبية.
مضاد للاكتئاب.
مسكنات الألم.
المضادات الحيوية.
مكافحة الفيروسات.
الأدوية الهرمونية.
المنشطات.
إذا كانت الأعراض خفيفة؛ فيمكن الاستمرار في تناول الدواء حسب تعليمات الاستخدام السابقة أما إذا كانت الأعراض التي يعاني منها الطفل مزعجة للغاية وتستمر لفترة طويلة؛ فمن الأفضل أن يتم فحص طفلك مرة أخرى من قبل الطبيب لوصف أدوية أخرى فسيقوم الطبيب بتعديل الجرعة أو تغيير نوع الدواء إذا لزم الأمر؛ لأن التعرق الزائد يمكن أن يسبب الجفاف وتعطيل الأنشطة اليومية للطفل.
الأورام الخبيثة
في حالات نادرة جداً، يمكن أن يحدث التعرق في أثناء النوم أيضاً بوصفه أحد أعراض الإصابة بالأورام الخبيثة، ووجود خلايا سرطانية في جسم الطفل، أو بسبب الأدوية التي يتم تناولها بعد تشخيص الإصابة بالسرطان.
على الجاننب الآخر، تُعَدُّ أنواع السرطان التي تتسبب في ظهور أعراض التعرق الليلي لأكثر من 3 أشهر هي سرطان الدم والغدد الليمفاوية، وتشمل الأعراض الأخرى التي يمكن أن تحدث لدى الأطفال المصابين بالسرطان التعب والشحوب وفقدان الوزن والغثيان.
كيفية التعامل مع تعرق الأطفال في أثناء النوم
الظروف البيئية المحيطة من الأمور التي تؤثر بشكل كبير في إصابة الأطفال بالتعرق في أثناء النوم. لذلك، يجب التأكد من أن درجة حرارة غرفة طفلك في أثناء النوم باردة مع وجود تهوية كافية.
يجب على الأطفال أيضاً ارتداء ملابس نوم تمتص العرق.
يمكن أيضاً اتباع روتين يساعد على تهدئة الطفل قبل النوم مثل غسل قدمي الطفل وتنظيف أسنانه، وقراءة بعض القصص.
يجب أن تكون غرفة نوم طفلك مظلمة وهادئة وخالية من التشتيت .
في النهاية، إذا كنت قد اتبعت الطرق السابقة ولا يزال يتعرق بشكل مفرط؛ تجب استشارة طبيب الأطفال من الفور لتحديد ما إذا كانت هناك مشكلة صحية قد تكون السبب وراء ذلك.