البرغل هو نوع من الحبوب الصغيرة التي يتم صنعها من القمح المجفف والمكسر. غالباً ما يتم استخدام القمح القاسي أو الصلب لصنع البرغل.
والبرغل معروف جداً في مطابخ الشرق الأوسط والبحر الأبيض المتوسط وغرب آسيا؛ فهو يشكل إضافة لطبق التبولة، وتُصنع منه الكبة، ويدخل في تحضير الكشك، ويتم تحضير طبق البرغل باللحم والحمص وغير ذلك من الأغذية الصحية.
وللبرغل العديد من الفوائد الصحية للجسم، خصوصاً لتهدئة الأعصاب، بفضل غناه بالفيتامينات والمعادن؛ للاطلاع عليها التقت “سيِّدتي” الدكتورة نيفين بشير “دكتورة في علم التغذية وتنظيم الوجبات، واختصاصية بالكيمياء العضوية، وحائزة على دكتوراه في الهندسة الغذائية والبيوتكنولوجيا”، وعادت بالمعلومات الآتية.
يوفر كوب واحد من البرغل نحو 91 غراماً؛ ما يقرب من 30% من القيمة اليومية المُوصَى بها من الألياف الغذائية.
وبما إن البرغل يتم تصنيعه من القمح الكامل؛ فهو يُعتبر مصدراً مهماً لمعادن المنغنيز والمغنيسيوم والحديد.
ويحتوي البرغل على سعرات حرارية أقل قليلاً من الحبوب الكاملة مثل الكينوا والأرز البني”.
المحتوى الغذائي للبرغل
إن كوباً واحداً من البرغل المطبوخ؛ أي ما يعادل 182 غراماً، يحتوي على الآتي:
السعرات الحرارية: 151
الكربوهيدرات: 34 غراماً
البروتين: 6 غرامات
الدهون: أقل من 1 غرام
الألياف: 8 غرامات
فيتامين بي 6: 8% من القيمة اليومية
حمض البانتوثنيك: 13% من القيمة اليومية
المنغنيز: 48% من القيمة اليومية
النحاس: 15% من القيمة اليومية
المغنيسيوم: 14% من القيمة اليومية
الحديد: 10% من القيمة اليومية
النياسين: 9% من القيمة اليومية
الثيامين: 9% من القيمة اليومية
الزنك: 9% من القيمة اليومية
حمض الفوليك: 8% من القيمة اليومية.
تابعي أيضاً 7 نصائح للحصول على جسم رشيق في وقت قصير وفق طبيبة
فوائد البرغل للجهاز العصبي
استبدلي الأرز الأبيض بالبرغل الصحي
وتتابع اختصاصية التغذية الدكتورة مشيرة إلى أن البرغل يُعتبر ذا مؤشر منخفض لنسبة السكر في الدم Low Glycemic Index أي لا يرفع نسبة الجلوكوز في الدم بعد تناوله مثلما يفعل تناول الأرز الأبيض والمعكرونة البيضاء ومنتجات الطحين الأبيض.
ننصح بتناول البرغل كونه ينتمي إلى فئات الأغذية التي تنضوي تحت هرم نظام البحر الأبيض المتوسط الغذائي، والتي لا ترفع نسبة الأنسولين في الدم فور تناولها خلال النهار؛ ما يجعل الأشخاص قادرين على ضبط مستوى السكر في الدم في أجسامهم.
هذا بالإضافة إلى غنى البرغل بالألياف؛ الأمر الذي يساهم في تعزيز صحة الأمعاء، وفي تحفيز البروبيوتك البكتيريا النافعة في الأمعاء “الفلورا المعوية” التي تقي من مشكلة الإمساك.
وقد أظهرت نتائج دراسات علمية عديدة بأنه إذا تمت المحافظة على الفلورا المعوية الجيدة؛ فهذا يمكن أن يقي من عدد كبير من الأمراض فيما بعد، ومن بينها مرض السكري، السمنة، أمراض الجهاز العصبي وغيرها.
ولعل أبرز عنصر موجود في البرغل الذي يساهم في تهدئة الأعصاب، هو معدن المغنيسيوم القادر على الوقاية من التشنجات العضلية، ومن توتر الأعصاب؛ ما يجعله عنصراً غذائياً مهماً كونه قادراً على التخفيف من التشنجات العصبية بطريقة طبيعية صحية وسهلة.
البرغل يساعد على خفض الوزن
وحول أهمية تناول البرغل لفقدان الوزن، تقول الدكتورة بشير: “على الرغم من أن الوزن يتأثر بمجموعة متنوعة من العوامل؛ فإن العديد من الدراسات ربط بين تناول كميات كبيرة من الألياف بخسارة الوزن.
ويبدو الأمر كما سبق أن أشرت، أن مستويات البكتيريا الجيدة في الأمعاء قد تلعب دوراً في التأثير الإيجابي في عملية الأيض، مع عوامل أخرى، مثل النشاط البدني، النوم الجيد، إدارة التوتر، اعتماد نظام غذائي متوازن.
يؤدي تناول الألياف إلى زيادة الشعور بالشبع، وبالتالي يقل عدد السعرات الحرارية التي يتناولها الشخص، ولكن خسارة الوزن ترتبط بالطبع في مقدار الطاقة التي يحرقها الجسم على مدار اليوم.
على أي حال قد تكون هناك حاجة إلى مزيد من الأبحاث لفهم العلاقة بين الألياف وخسارة الوزن على نحو كبير.
لكنني أستطيع أن أؤكد أن إدخال البرغل وأطعمة أخرى غنية بالألياف ضمن نظام غذائي متوازن قد يدعم الوزن المعتدل والصحة الجيدة دون أدنى شك”.