هل سمعتِ من قبل عن حلبة الخيل، أو الحلبة الحمراء؟ إنها واحدة من الحبوب الطبيعية التي لم تلقَ شهرة واسعة مقارنةً بأنواع الحلبة الأخرى، ورغم ذلك فإن حلبة الخيل تعد كنزاً حقيقياً؛ بفضل احتوائها على مغذيات طبيعية تعزز الصحة العامة.
حلبة الخيل تحتوي على مجموعة من المركّبات الغذائية التي تحمي من الأمراض وتساعد في تحسين الصحة العامة مع المداومة على تناولها. وللتعرف إلى المزيد من فوائد حلبة الخيل؛ تابعي القراءة.
خصائص حلبة الخيل
فيما يلي نتناول مجموعة من فوائد الحلبة التي تم إثباتها علمياً، وتشمل:
تحسين صحة الجهاز الهضمي
حلبة الخيل تلعب دوراً كبيراً في تحسين صحة الجهاز الهضمي، لأنها تحتوي على كمية كبيرة من الألياف، مما يساعد على تحسين حركة الأمعاء وتسهيل الهضم. تناول أطعمة غنية بالألياف مثل حلبة الخيل يعد علاجاً فعالاً للإمساك وتحسين صحة القولون، والحفاظ على التوازن بين البكتيريا النافعة والضارة في الأمعاء. كذلك، تناول حلبة الخيل قد يُساعد في تقليل التهابات الأمعاء وتحسين أعراض بعض اضطرابات الجهاز الهضمي؛ مثل متلازمة القولون العصبي.
التوازن الهرموني
حلبة الخيل تحتوي على مركّبات الفلافونويدات، وهي مواد نباتية تؤثر إيجابياً على التوازن الهرموني لدى النساء، ولهذا السبب تعد حلبة الخيل مفيدة في تحسين أعراض ما قبل الدورة الشهرية وتخفيف آلام الطمث. بعض النساء يستخدمن مستخلصات حلبة الخيل لتقليل التوتر المرتبط بتغييرات الهرمونات وتحسين الحالة المزاجية.
تعزيز صحة القلب والشرايين
حلبة الخيل مفيدة لصحة القلب –
يحتوي هذا النوع من الحلبة على مركّبات طبيعية تسهم في تحسين صحة القلب وتقليل مخاطر الإصابة بأمراض القلب والشرايين. فالألياف الموجودة في حلبة الخيل تعمل على خفض مستويات الكوليسترول الضار في الدم، مما يقلل من ترسب الدهون على جدران الشرايين، كما أنها تحتوي على مضادات الأكسدة التي تساعد في تقليل تلف الخلايا، وهي عملية مرتبطة بزيادة مخاطر الإصابة بأمراض القلب. تلعب حلبة الخيل دوراً في تحسين مستويات ضغط الدم وتقليل معدلات الالتهاب في الجسم، وهذا ينعكس على صحة القلب.
الشعور بالنشاط
حلبة الخيل تعد مكوناً يتم تناوله لتحسين الطاقة؛ وذلك بفضل احتوائها على مجموعة من المعادن والفيتامينات مثل الحديد والمغنيسيوم، التي تساعد في إنتاج الطاقة داخل خلايا الجسم. من أهم المركّبات المعززة للطاقة هو الحديد، والذي يعتبر مكوّناً مهماً لتخليق الهيموجلوبين، وهو البروتين المسؤول عن نقل الأكسجين في الدم، مما يُحسِّن من الأداء البدني والقدرة على التحمل.
تقليل الالتهابات
تحتوي حلبة الخيل على مضادات التهاب تعمل على تقليل الألم الناتج عن الالتهابات المزمنة، مثل التهاب المفاصل. كما تعمل مركبات مثل “السابونينات” و”الأحماض الفينولية” الموجودة في حلبة الخيل على تقليل الاستجابة الالتهابية في الجسم، لهذا السبب قد يصفها الطبيب للأشخاص الذين يعانون من الالتهابات المزمنة.
اقرئي أيضاً أعراض حصى الكلى عند النساء.. تنبهي لها قبل المضاعفات الخطيرة
تحسين وظائف الكلى
حلبة الخيل تعمل على تحسين صحة الكلى والجهاز البولي. تُعتبر الحلبة مدرة للبول، مما يساعد على التخلص من السموم والفضلات عن طريق البول. هذا التأثير المدر يُسهم في تنظيف المسالك البولية وتقليل احتمال تكوّن الحصى.
تعزيز صحة الجلد والشعر
حلبة الخيل لا تفيد الصحة فحسب، إنما هي خيار جيد للجلد والشعر أيضاً، كونها تحتوي على مركّبات تُحسن صحة الجلد والشعر. ويعود ذلك إلى أن حلبة الخيل غنية بفيتامينات ومعادن تُسهم في تقوية الشعر وتحسين مرونة البشرة. تُعتبر حلبة الخيل مفيدة أيضاً لعلاج بعض مشاكل الجلد؛ مثل حب الشباب والتحسس، إذ تحتوي على مضادات الأكسدة التي تُحارب الجذور الحرة وتُقلل من الالتهابات الجلدية.
طريقة استخدام حلبة الخيل
مثل حبات الحلبة الشائعة، يمكن تناول حلبة الخيل بأكثر من طريقة، وبالطبع أشهرها هو تحويل الحبوب إلى مشروب من خلال نقعها أو غليها في الماء.
وفي الظروف العادية، يمكن تناول مشروب حلبة الخيل الدافئ كل يوم، لكن تجِب استشارة اختصاصي تغذية قبل البدء بتناولها، خاصةً للأشخاص الذين يعانون من مشاكل صحية معينة؛ مثل الحساسية أو بعض اضطرابات الجهاز الهضمي.
ما هي مخاطر حلبة الخيل؟
رغم فوائد حلبة الخيل، إلا أنها لا تخلو من المخاطر وإن كانت نادرة، خاصة عند استخدامها بجرعات عالية أو لفترات طويلة. وقد تشمل هذه المخاطر ما يلي:
المبالغة في تناول حلبة الخيل قد يرتبط باضطرابات هضمية مثل الغثيان، والإسهال، والانتفاخ، وحرقة المعدة، خاصة عند تناولها بكميات كبيرة.
قد تتداخل حلبة الخيل مع بعض الأدوية، مثل أدوية مرض السكري، حيث قد تزيد من مفعولها، مما يؤدي إلى انخفاض مفرط في نسبة السكر في الدم أو زيادة خطر النزيف.
البعض قد يعاني من حساسية ضد حلبة الخيل، وتظهر هذه الحساسية على شكل طفح جلدي، وحكة، وصعوبة في التنفس، وهي حالات تستدعي التوقف عن استخدامها فوراً.
لا ينصح باستخدام حلبة الخيل أثناء الحمل؛ لأنها قد تحفز تقلصات الرحم، مما قد يزيد من خطر الولادة المبكرة أو الإجهاض.