يعاني بعض الأطفال من اضطرابات الدم؛ ما يؤدي إلى الإصابة بمتلازمة الطفل الأزرق، وهي حالة تصيب الأطفال حديثي الولادة، ويكون لون بشرتهم أزرق وممزوجاً باللون الأرجواني، وقد يكون رقيقاً نسبياً في مناطق الشفاه والفم وشحمة الأذن والأظافر.
وقد يُصاب الطفل بتلك المتلازمة بسبب انخفاض كمية الهيموغلوبين في دم الطفل، ويصبح الدم غير قادر على حمل الأكسجين إلى جميع أنحاء الجسم؛ ليتحول لون جلد الجسم إلى اللون الأزرق. في ما يلي وفقاً لموقع “هيلث لاين” أعراض وأسباب تحول جلد الطفل إلى اللون الأزرق وطرق العلاج.
أنواع متلازمة الطفل الأزرق
النوع الأول من متلازمة الطفل الأزرق هو زُراق الأطراف
النوع الأول من متلازمة الطفل الأزرق هو زرقة الأطراف عند الأطفال، وقد تحدث في الأطراف، وخصوصاً راحتي اليدين وأخمص القدمين والجلد حول الشفاه، وهي تُعتبر حالة شائعة وطبيعية ما دام لا تُوجد زرقة في منتصف الجسم.
أما النوع الثاني؛ فهي متلازمة الطفل الأزرق، التي تُوجد في وسط الجسم مثل الرأس والفم والصدر، وهي ترتبط بانخفاض مستويات الأكسجين في الجسم.
أسباب متلازمة الطفل الأزرق
أمراض القلب
يُعد السبب الأكثر شيوعاً لتحول جلد الطفل إلى اللون الأزرق هو التضييق المفاجئ للمسار بين القلب والرئتين؛ ما يؤدي إلى انخفاض نسبة الهيموغلوبين في دم الطفل، وقد يؤدي هذا التضييق إلى انخفاض كمية الدم التي تدخل إلى الرئتين.
على الجانب الآخر فإن معظم الأطفال الذين يعانون من متلازمة الطفل الأزرق يعانون من أمراض القلب الخلقية، مثل رباعية الفالو التي تُعد السبب الرئيسي لمتلازمة الطفل الأزرق، وهي عبارة عن مزيج من أربعة عيوب في القلب يمكن أن تقلل من تدفق الدم إلى الرئتين والأكسجين في جميع أنحاء الجسم.
الاضطرابات الوراثية
الاضطرابات الوراثية يمكن أن تسبب عيوباً خلقية في القلب، فعلى سبيل المثال، الأطفال الذين يُولَدون بمتلازمة داون غالباً ما يعانون أيضاً من مشكلات في القلب.
على الجانب الآخر بعض الأمراض التي تعاني منها الحامل خلال فترة الحمل يمكن أن تزيد من خطر إصابة الطفل بعيوب القلب الخلقية والإصابة بداء السكري من النوع الثاني.
أسباب أخرى لإصابة الطفل بمتلازمة الطفل الأزرق
مشكلات في الجهاز التنفسي والرئة.
ضعف تدفق الدم من الرئتين.
تراكم السوائل في الرئتين بسبب قصور القلب.
انخفاض في درجة الحرارة.
كثرة صراخ الطفل حديثي الولادة.
النوبات.
صدمة.
علامات وأعراض متلازمة الطفل الأزرق
تغير لون جلد الطفل من أعراض متلازمة الطفل الأزرق –
العلامة أو العرض الأكثر شيوعاً هي تغير لون جلد الطفل إلى اللون الأزرق حول الفم واليدين والقدمين.
صعوبة في التنفس.
القيء.
إسهال.
التشنجات.
يزداد إنتاج اللعاب لدى الطفل.
فقدان الوعي.
الطفل لا يكتسب الوزن.
اضطراب نبضات القلب.
في الحالات الشديدة، قد تؤدي متلازمة الطفل الأزرق إلى الوفاة؛ لذلك، مهما كانت الأعراض بسيطة، مثل ظهور اللون الأزرق لأكثر من دقيقة؛ اصطحبي طفلك الصغير إلى الطبيب من الفور.
ربما تودين التعرف إلى علامات الخطر لحديثي الولادة التي يجب أن ينتبه الوالدان إليها
تشخيص متلازمة الطفل الأزرق
لتشخيص متلازمة الطفل الأزرق سيبدأ الطبيب بالسؤال عن التاريخ الصحي لطفلك، ثم يقوم بإجراء المزيد من الفحوصات مثل:
اختبار تشبع الأكسجين.
فحص الدم.
مخطط كهربية القلب “ECG” لمعرفة نشاط القلب.
تصوير منطقة الصدر بالأشعة السينية لفحص الرئتين والقلب.
مخطط صدى القلب لرؤية تشريح القلب.
قسطرة القلب لرؤية شرايين القلب.
علاج متلازمة الطفل الأزرق
سيقوم الطبيب بعلاج متلازمة الطفل الأزرق حسب سبب الإصابة؛ فإذا كان مرض القلب الخلقي هو السبب في تحول جلد طفلك إلى اللون الأزرق، فقد يكون من الضروري تصحيحه عن طريق الجراحة التي يجب إجراؤها قبل أن يبلغ الطفل عامه الأول أو نحو 6 أشهر.
أما إذا كان سبب متلازمة الطفل الأزرق هو انخفاض نسبة الهيموغلوبين بالدم؛ فمن المرجح أن يصف الطبيب الدواء وفقاً لشدته، وإحدى الطرق هي الميثيلين الأزرق الذي يمكن أن يساعد في توفير الأكسجين للدم، وعادة يتم إعطاء هذا الدواء من خلال إبرة مباشرة إلى الأوعية الدموية.
استشيري طبيبك دائماً بشأن الحمل ونمو طفلك؛ حتى يحصل طفلك على العلاج المناسب.
الوقاية من متلازمة الطفل الأزرق
على الرغم من صعوبة الوقاية من متلازمة الطفل الأزرق؛ فإن هناك العديد من الأشياء التي يمكنك القيام بها لتقليل فرصة إصابة طفلك بهذه المتلازمة، وهي:
الحد من الأطعمة الغنية بالنترات، مثل البروكلي والسبانخ والبنجر والجزر قبل أن يبلغ الطفل 7 أشهر من العمر.
تجنب تناول الأدوية من دون استشارة الطبيب والتدخين في أثناء الحمل؛ لمنع إصابة الطفل بعيوب القلب الخلقية.
إذا كان طفلك يعاني من متلازمة الطفل الأزرق؛ فتأكدي من استشارة الطبيب دائماً، حتى يمكن العثور على السبب الدقيق لتلك المتلازمة من الفور؛ فكلما تم علاج هذه الحالة بشكل أسرع، كانت النتائج أفضل.