يتألف جسم الإنسان من أكثر من 60% ماءً. يتم التخلص من بعض هذا الماء في أثناء التعرق والتبول وحتى التنفس. إذا لم يتم تعويض الماء، يمكن أن يُصاب الشخص بالجفاف الذي يمكن أن تكون له عواقب وخيمة محتملة، ولا سيما لدى كبار السن والأولاد وبعض المرضى مثل المصابين بأمراض الكُلَى وأمراض القلب.
في الآتي تطلعك على تجربتي مع شرب الماء بوفرة التي يُمكن أن تدفعك لتناول المزيد من الماء في اليوم من أجل حماية صحتك:
تجربتي مع تناول الماء بوفرة
تروي سما،25 عاماً، تجربتها مع البدء بتناول 8 أكواب من الماء في اليوم، فتقول: “كنت أشعر بالتعب والإرهاق والصداع في خلال النهارات، خصوصاً في أثناء وجودي في مكان عملي. فضلاً عن قلة التركيز والتراجع الطفيف في ذاكرتي.
كنت أقول لنفسي دائماً بأن هذه الحالة ربما تكون بسبب ضغط العمل الذي أقوم به، لكن الأمر لم يتغير حتى في أيام العطل؛ لذلك قررت أن أستشير طبيباً عاماً.
أول ما سألني عن عاداتي الغذائية وعادات النوم وغيرها.
وعندما علم أنني لا أشرب سوى كوبين من الماء يومياً. من الفور أجابني بأن الجفاف قد يكون سبباً لما يحصل معي”.
وتتابع سما قائلة: “نصحني الطبيب بشرب نحو 8 أكواب من الماء يومياً، موزعة على النهار. وأشار بأنه يمكنني أن أستبدل بكوب الماء شاي الأعشاب الخالي من السكر أو الزبادي الخالي من الدسم، أو الحساء.
وبالفعل صرت أشرب نحو 8 أكواب من الماء والسوائل الصحية في اليوم، وبعد يومين بدأت الأعراض التي أعاني منها تتراجع. وبعد أسبوع اختفت نهائياً”.
وتعدد سما التحولات التي لاحظتها في صحتها قائلة: “لعل أول ما أراحني في شرب المزيد من الماء بعد زوال أعراض الصداع والدوخة والتعب وقلة التركيز، هو التخلص من مشكلة الإمساك التي كنت أعاني منها. وصرت أشعر بأن وزني قد انخفض قليلاً وبأن بطني بات مسطحاً”.
ربما تهمك قراءة تجربتي مع ترك الخبز كانت مفيدة في خسارة الوزن
أبرز خمس فوائد لشرب الماء
اشربي العصائر الطبيعية باعتدال
تعدد نيكولا شوبروك وهي معالجة غذائية، عضو معتمد في الجمعية البريطانية للتغذية وطب نمط الحياة “BANT” ومجلس الرعاية الصحية التكميلية والطبيعية “CNHC”، أبرز خمس فوائد لشرب الماء، على النحو الآتي:
تعزيز الذاكرة وتحسين المزاج
أظهرت الأبحاث أن الجفاف والجفاف الخفيف أيضاً يمكن أن يُضعف الذاكرة والمزاج لدى الجميع من كل المراحل العمرية. حيث يؤثر الترطيب في الدماغ، وكذلك الجسم.
ونقص الماء يؤدي كذلك إلى زيادة خطر الإصابة بالصداع أو الصداع النصفي لدى بعض الناس.
الحفاظ على الوزن
الدماغ لا يفرق بين الجوع والعطش؛ لذلك غالباً ما يتم الخلط بين العطش والرغبة الشديدة إلى تناول الطعام أو السكريات. لذا، عندما يطلب جسمك شيئاً، جرِّبي تناول كوب من الماء في البداية.
إن بقاء الجسم رطباً يساعد في الحفاظ على الوزن أيضاً؛ فقد أظهرت الأبحاث أن شرب الماء قبل الوجبة يمكن أن يجعلك تشعرين بالشبع، وبالتالي التقليل من تناول كميات كبيرة من الطعام.
وهذا ما ظهر من نتائج دراسة أُجريت عام 2015 حيث تم تغيير مشروبات الحمية بالماء، وتبين أن هذا يمكن أن يؤدي إلى انخفاض أكبر في الوزن وتحسين مقاومة الأنسولين.
تحسين الأداء الرياضي
أُجري الكثير الأبحاث حول تأثير الماء أو الجفاف لدى الرياضيين، وخلصت النتائج إلى أن الجفاف لا يؤثر في الأداء الرياض فقط، ولكن يؤثر كذلك في الوظائف الفسيولوجية للجسم كافة.
علاج الإمساك
يساعد شرب الماء على ترطيب البراز؛ لذا فإن بقاء الجسم رطباً يمكن أن يساعد في الوقاية من الإمساك لدى جميع الفئات العمرية. ويبدو أن المياه الفوارة مفيدة بشكل خاص في هذا الإطار.
دعم صحة المسالك البولية
يمكن أن يؤدي سوء الترطيب إلى زيادة خطر الإصابة بحصى الكُلَى أو تكرار حدوثها لدى بعض المرضى.
وقد أظهرت الدراسات أن شرب كميات كافية من الماء يمكن أن يقلل من خطر الإصابة بالتهابات المسالك البولية لدى النساء، بما في ذلك التهاب المثانة.
ما كمية الماء المطلوب شربها يومياً؟
توصي هيئة الخدمات الصحية الوطنية “NHS” بأن يستهلك البالغون من 6 إلى 8 أكواب من الماء أو السوائل يومياً. ويشمل ذلك الحليب قليل الدسم والمشروبات قليلة السكر أو الخالية من السكر.
رغم ذلك، قد تختلف كمية السوائل المطلوب شربها خلال اليوم وفقاً لعمرك وجنسك ومستوى نشاطك البدني.
أدوار عديدة يلعبها الماء في جسم الإنسان
يلعب الماء دوراً أساسياً في العديد من وظائف الجسم، لعل أبرزها الآتي:
عملية الهضم.
الحفاظ على درجة حرارة الجسم.
تصريف السموم والنفايات عبر البول أو البراز.
تزييت المفاصل.
ترطيب الجلد ومحاربة مظاهر الشيخوخة.
الماء هو أفضل مشروب، لماذا؟
لترطيب الجسم وإرواء العطش، لا شيء أفضل من الماء العادي، لأنه خالٍ من السعرات الحرارية ومن المواد الأخرى التي قد تكون كثرتها مضرة للجسم مثل الكافيين، ولا يحتوي على السكر مثل العصائر حتى لو كانت طبيعية.
لكن يمكنك بالطبع استهلاك الحليب أو عصير الفاكهة الطبيعي، إنما باعتدال. يمكنك الاستمرار في تناول كوب من العصير أو الحليب في الصباح، أو على الغداء مثلاً، لكن خلال النهار عندما تشعرين بالعطش؛ فمن الأفضل شرب الماء.