يرغب البعض في فقدان الوزن الزائد من أجسادهم، لكنهم لا يستسيغون فكرة البقاء عدة أشهر في حالة من الجوع، يُحرمون خلالها من أطباقهم المفضلة ومن التسالي في الأمسيات.
لكن هل يمكن أن يحرق الإنسان الدهون الزائدة في جسده، وفي الوقت نفسه، يأكل ما يطيب له من الطعام؟
تستهل الاختصاصية رولا كمال حديثها قائلة:” إن العامل الرئيسي في خسارة الوزن بعيداً عن القيود الشديدة هو فهم كيفية عمل الحمية الغذائية، على النحو الآتي:
تحقيق خسارة الوزن يعود إلى أمر واحد فقط هو إحداث نقص أو عجز في السعرات الحرارية، أو بعبارة أخرى علينا أن نستهلك سعرات بشكل أقل مما نصرفه يومياً من خلال الأنشطة المختلفة.
بمجرد أن يفهم الشخص التوازن اليومي بشأن الحمية، يمكنه أن يجعلها متناسبة مع أسلوب حياته دون الحاجة إلى تجويع نفسه.
ما سر الوصول إلى مرحلة الحرق أكثر من الاستهلاك؟
يشير خبراء التغذية إلى إن أول شيء يفعله معظم الناس عندما يريدون حرق الدهون هو التوقف عن تناول الكثير من الطعام أو التخلي عن مجموعات منه، وهو ما يقود عادة إلى الجوع، وفي النهاية التخلي عن الفكرة كلها، لذلك:
تحرّكي أكثر: إن الحركة البدنية هي العنصر الحاسم في حرق الدهون.
إن الحركة هي أفضل صديق لك إذا كنت ترغبين في حرق الدهون، وربما لا تحتاجين للذهاب إلى الصالة الرياضية لحرق السعرات، بل إن كل نشاط بدني تقومين به على مدار اليوم يستهلك جزءاً من السعرات الحرارية، التي تصبح فيما بعد دهوناً تخزّن في الجسم.
إن الجلوس والامتناع عن أداء أي حركة يؤدي إلى حرق سعرات حرارية أقل، لكن القليل من الحركة يمكن أن يساهم في حرقها؛ مثل الحركة مرة على الأقل كل ساعة.
من المفيد الاطلاع إلى فوائد البصل مضاد طبيعي للبكتيريا وفوائده كبيرة على الصحة برأي طبيبة.
توازن غذائي صحي
تساعد الألياف على الهضم وتمنع الإمساك والانتفاخ
إن الحفاظ على توازن غذائي صحي أمر في غاية الأهمية، لكن ليس هناك طريقة واحدة من أجل تحقيق هذا الهدف، فمثلاً من الجيد أن تتضمّن الحمية الغذائية مجموعة متنوّعة من الأغذية التي تضمن تزويد الجسم بكل العناصر الغذائية التي يحتاجها لكي يعمل.
ينصح الخبراء في حال الرغبة في حرق الدهون دون أن يتقيّد الإنسان بالكميات التي يتناولها أن ينّوع بين الأطعمة، على أن تشمل مجموعة واسعة من الخضار والفواكه، فالحمية الغذائية المنوعة تؤثر على ميكروبيوم الأمعاء (البكتيريا الحية التي تعيش في الأمعاء)، وتؤدي هذه الكائنات دوراً كبيراً في الحفاظ على الوزن عبر امتصاص العناصر الغذائية وهضمها.
إلى جانب الخضار والفواكه، ينصح بتناول المكسّرات والحبوب الكاملة.
مضاعفة كمية الألياف: إن زيادة كمية الألياف التي يتناولها الإنسان ستمنحه شعوراً بالشبع لفترة أطول، وتقلل من احتمال زيادة الوزن، من الأمثلة على هذه الألياف الحبوب الكاملة والبقوليات، كما تساعد الألياف على الهضم وتمنع الإمساك والانتفاخ.
من المهم التعرّف إلى أهمية المشي كتمرين يومي للحفاظ على صحة المرأة برأي اختصاصية.
تجنّب الحميات الغذائية الصارمة
هناك العديد من الأنظمة الغذائية التي تَعد كل من تتبعها بخسارة الوزن في غضون أيام قليلة، ورغم إمكانية نجاح الحميات الغذائية الصارمة في تحقيق النتائج المرغوب فيها خلال فترة زمنية قصيرة، إلا أنها لا تحدّ من تراكم الدهون بالجسم، بل على العكس قد يؤدي اتباعها لاكتساب مزيد من الوزن، ويعود السبب إلى أن الجسم يبدأ بحماية نفسه عندما يلاحظ نقصاً بالتغذية، بمعنى آخر إذا توقفتِ عن الأكل سيعمل جسمكِ على تخزين الدهون لتلبية احتياجاتكِ من الطاقة التي توفرها النشويات والدهون.
لذلك إن أفضل طريقة لمنع تراكم الدهون في مختلف مناطق الجسم تتمثل في تناول وجبات صغيرة على مدار اليوم، ومن خلالها، سوف يتأكد جسمكِ من حصوله على كل العناصر الغذائية التي تغطي احتياجاته اليومية، ولن يخزّن الدهون.
تناول الأطعمة الطبيعية
إن تناول الأطعمة الطبيعية يساعد على تقليل نسبة الدهون، بدلاً من شرب العصائر المعلبة على سبيل المثال، يمكنكِ إعداد العصير بنفسكِ في المنزل من ثمار طازجة، ويفضل تناول الفواكه كاملة للحصول على مزيد من الألياف الغذائية.
الفطور الصحي
يحتاج جسمكِ لعناصر غذائية وألياف وطاقة لممارسة الأنشطة اليومية، لكن عند تفويت وجبة الإفطار أو تناول وجبة غير صحية، سيبدأ جسمكِ في تخزين الدهون.
يجب أن تشتمل وجبة الإفطار المثالية على ثلاثة عناصر غذائية رئيسية هي الدهون الصحية، البروتين والنشويات، ومن خلال المواظبة على تناول فطور صحي، سيحصل جسمكِ يومياً على العناصر الغذائية اللازمة، وسيكون جاهزاً لممارسة مختلف الأنشطة.
المشروبات والعصائر
تحتاج الكثيرات بعد تناول اللحوم إلى تناول العديد من المشروبات والعصائر التي تساعد على حرق دهون البطن وإنقاص الوزن، نذكر منها:
الشاي الأخضر الغني بمضادات الأكسدة المعروفة التي تحارب دهون البطن العنيدة، وقد أظهر الكثير من الدراسات أن تناوله بانتظام يساعد في تقليص بطنكِ، حيث تزيد مادة الكاتيكين من إطلاق الدهون من الخلايا الدهنية في البطن، مما يسرّع أيضاً من قدرة الكبد على حرق الدهون، وبالتالي إنقاص الوزن.
عصير الخيار الذي يساعد على الشعور بالشبع وإبقائكِ تشعرين بالشبع لأطول فترة ممكنة، وذلك نظراً لاحتوائه على نسبة عالية من الماء والألياف.
ماء القرفة بالعسل الذي يزيد من معدل الأيض الخاص بكِ؛ مما يسرّع عملية فقدان الوزن، كما أنه يساعد على استقلاب السكر الذي يتحول إلى دهون، وعادة ما يتراكم حول البطن، فقط امزجي ملعقة صغيرة من القرفة مع الماء الدافئ والعسل، وتناوليه كل صباح.
عصير البرتقال المعصور حديثاً بديلٌ صحيٌّ ومنخفض السعرات الحرارية لجميع المشروبات الغازية والكولا؛ ما قد يساهم في التخلص من دهون البطن بشكل كبير.
خل التفاح مع الماء الدافئ يحافظ على توازن درجة الحموضة في المعدة؛ مما يساعدكِ في الحصول على بطن مسطح، ومن المعروف أيضاً أن خل التفاح يزيد من الشعور بالشبع ويكبح الشهية؛ ما يعزز من فقدان الوزن.
شاي النعناع الأخضر الذي يساهم في هضم الطعام بسرعة وبشكل صحيح، فيمنع تراكم الدهون، بالإضافة إلى أنه يساعد في تخفيف الانتفاخ الذي قد يتسبب في تراكم الدهون في منطقة البطن، بسبب عدم هضم الطعام بشكل صحيح.
عصير الكرفس الذي يساعد أيضاً في تخفيف الانتفاخ الذي يمكن أن يؤدي إلى دهون البطن، وزيادة الوزن، ويعمل كمدر طبيعي للبول، وبالتالي يمنع احتباس الماء من خلال مساعدة الجسم على التخلص من الماء الزائد.
خل التفاح وعصير الليمون الذي يحرق الدهون ويساعدك في التخلص من للوزن الزائد، وفي الوقت نفسه ينشّط عمليات الأيض في الجسم، يحتوي على نسبة عالية من البوتاسيوم التي تساعد على نقل المغذيات إلى الخلايا وإزالة السموم، كما تعمل البيتا كاروتين الموجودة فيه في تخليص الجسم من الجذور الحرّة التي تسبب الأمراض. أضيفيه إلى السلطات أو قومي بخلطه مع الماء وشربه، شرط عدم تجاوز معدل ملعقتين صغيرتين في اليوم.