التأمل هو ممارسة أو تمارين تعتمد على التركيز وتصفية الذهن باستخدام مجموعة من التقنيات العقلية والجسدية.
يمكنك التأمل للاسترخاء وتقليل القلق والتوتر وغير ذلك، وفقاً لنوع التأمل الذي يتم اعتماده. على سبيل المثال، قد يساعد أحد أنواع التأمل على التكيف مع تحديات للتوقف عن التدخين.
التأمل يعود إلى آلاف السنين، ولكن فهم علم التأمل في العصور الحديث أصبح أوضح بفضل التطور التكنولوجي.
عند النظر للشخص المتأمل قد نظن بأنه لا يفعل شيئاً، سوى التنفس أو تكرار عبارة بسيطة، لكن دماغه يختلف تماماً.
حيث تُظهر تقنيات التشخيص والتصوير الحديثة، أن التأمل يمكن أن يؤثر بشكل إيجابي على العقل والصحة النفسية.
إليك أهم الفوائد الصحية لرياضة التأمل:
فوائد التأمل على الصحة
لقد حددت الدراسات العملية عدداً كبيراً من الفوائد الصحية لرياضة التأمل. إليك أبرزها:
علاج التوتر
التأمل يُساهم إلى حد كبير في التخفيف من حدة التوتر، وتحسين الأعراض المرضية المرتبطة بالتوتر، مثل متلازمة القولون العصب (IBS)، واضطراب ما بعد الصدمة (PTSD) والألم العضلي الليفي (الفيبروميالجيا).
تعزيز الذاكرة
إن التركيز الذي يحتاجه الشخص أثناء تأدية تمارين التأمل، يُساهم في تحسين الذاكرة والوضوح الفكري. وهذه الفوائد تُساهم في حماية الذاكرة والأمراض المرتبطة بالتقدم بالعمر مثل الخرف والزهايمر.
ربما يهمك الإطلاع على يوم الزهايمر العالمي: احموا أنفسكم من المرض بطرق وقائية فاعلة
زيادة التركيز
تُساهم مزاولة رياضة التأمل في رفع مستوى التركيز والانتباه، مما يسمح للشخص في البقاء مركزاً لفترات أطول.
تقوية الإرادة
التأمل يجعلك قادرةً على ضبط عقلك والتحكم به، وبالتالي تعزيز الإرادة في مواجهة بعض العادات السيئة أو غير الصحية.
تحسين جودة النوم
يُمكن للتأمل أن يمنحك جودةَ نومٍ أفضل من خلال تقصير الوقت الذي يستغرقه جسمك للدخول في النوم وتحسين نوعية النوم الليلي.
علاج الألم
يُمكن لتمارين التأمل أن تُقلل الألم وتُساهم في تنظيم المشاعر. مما يُساعد، إلى جانب الرعاية الطبية، في علاج الألم المزمن.
خفض ضغط الدم
ينخفض ضغط الدم أثناء تأدية تمارين التأمل، ومع الوقت، لدى الأشخاص الذين يتأملون بوتيرة منتظمة؛ مما يقلل الضغط على القلب والأوعية الدموية ويُساهم في الحفاظ على صحة القلب والشرايين.
ربما تهمك مطالعة الفرق بين تمارين الاسترخاء والتأمل وتمارين اليوجا
تخفيف حدة القلق
ممارسة التأمل على نحو منتظم تُساعد في تقليل حدة القلق، مثل القلق الاجتماعي والمخاوف وسلوكيات الوسواس القهري وغيرها.
الوقاية من الاكتئاب
التأمل يمكن أن يُساعد في تقليل الإصابة بالاكتئاب الذي بات منتشراً في العصر الحديث.
تنمية الروح الإيجابية
التأمل يمكن أن يُساعد على فهم نفسك بشكل أفضل وتحفيز الرضا والمشاعر والأفعال الإيجابية تجاه الآخرين.
ما هي أنواع التأمل؟
امرأة تمارس التأمل
التأمل يشمل عدداً من الطرق للوصول إلى حالة الاسترخاء والسلام الداخلي. إليك أبرزها:
التأمل الموجه
عبر هذا النوع من التأمل، سوف يقوم الشخص بتكوين صور ذهنية لأماكن أو أشياء تساعده على الاسترخاء.
استخدام أكبر عدد ممكن من الحواس
مما يعني إشراك حاسة الشم والبصر والسمع والإحساس بها جميعها.
هذا النوع من التأمل يحتاج إلى مدرب ليرشدك إلى الطريقة الصحيحة لأدائه.
تكرار كلمة أو فكرة
في هذا النوع من التأمل، يقوم الشخص بتكرار كلمة أو فكرة أو عبارة تساعده على تهدئة العقل، لإبعاد الأفكار المزعجة.
التأمل الذهني
هذا النوع من التأمل يعتمد على الوعي التام. مما يعني أن الشخص سوف يكون أكثر وعياً بالحاضر.
وفي هذا النوع من التأمل، يتم التركيز على شيء واحد، مثل تدفق الأنفاس. يمكن ملاحظة الأفكار والمشاعر، لكن يجب أن ندعهم يمرون دون الحكم عليهم.
كيغونغ (CHEE-gung)
يجمع هذا النوع من التأمل، الذي يُعتبر جزءاً من الطب الصيني، بين تمارين التأمل والاسترخاء والحركة والتنفس لاستعادة التوازن والحفاظ عليه.
تاي تشي (TIE-CHEE)
إنه نوع من أنواع التدريب اللطيف على الفنون القتالية الصينية. في رياضة التاي تشي، تقوم الفرد بسلسلة من التمارين أو الحركات بطريقة بطيئة ورشيقة. ويقوم بالتنفس العميق أثناء تأدية الحركات المختلفة.
اليوغا
ربما تكون اليوغا من أنواع التأمل الأكثر شهرةً ورواجاً في السنوات الأخيرة. خلال تأديتها، سوف يقوم الشخص بسلسلة من التمارين مع التنفس المتحكم فيه. الأمر الذي يُساعد على جعل الجسم أكثر مرونةً، ويجعل العقل في حال من الهدوء. للقيام بالتمارين المختلفة، هناك حاجة إلى التوازن والتركيز. حيث سيكون الفرد أكثر تركيزاً على اللحظة الآنية، من التركيز على مشاكله وعلى يومياته المزدحمة والمرهقة.