تعد حساسية البرد حالة جلدية تظهر على شكل طفح جلدي أحمر مثير للحكة على الجلد نتيجة التعرض لدرجات الحرارة الباردة أو الهواء، ويمكن أيضاً أن تسمى هذه الحالة الجلدية بالشرى البارد.
على الجانب الآخر وفقاً لموقع “هيلث” يمكن للأطفال والرضع أن يعانوا من حساسية البرد، والتي تظهر أعراضها عادةً في غضون دقائق بعد تعرض الجلد لدرجات الحرارة الباردة، ويمكن أن تختلف الأعراض التي تظهر أيضاً بالنسبة للطفل، اعتماداً على شدة الحالة التي يعاني منها.
أسباب حساسية البرد عند الأطفال
يصاب الطفل بحساسية البرد عندما يتعرض جلده للهواء البارد
يصاب الطفل بحساسية البرد عندما يتعرض الجلد للهواء البارد، أو درجات الحرارة المنخفضة مباشرة وفي بعض الحالات، يمكن أن يكون سبب الحساسية رد الفعل التحسسي للماء البارد جداً أو هواء مكيف الهواء، وليس معروفاً حتى الآن على وجه اليقين لماذا يمكن لدرجات الحرارة الباردة أن تؤدي إلى تفاعل خلايا الجهاز المناعي في الجلد لإطلاق مادة الهستامين الكيميائية وتسبب الالتهاب، ولكن قد يحدث هذا النوع من الحساسية بسبب حالات أخرى يعاني منها الجسم، وهي كالتالي:
الشرى.
اضطرابات الدم.
التهابات الجهاز التنفسي.
لدغات الحشرات.
الجلوبيولين في الدم وهو تكتل بروتينات الدم غير الطبيعية.
سرطان الدم الليمفاوي المزمن.
جدري الماء (الحماق).
الساركوما الليمفاوية أو ورم خلايا الدم البيضاء.
مرض الزهري.
التهاب الكبد الفيروسي.
علامات وأعراض حساسية البرد عند الأطفال
تشمل أعراض حساسية البرد لدى الأطفال بشكل عام طفحاً جلدياً أحمر مثيراً للحكة على الجلد، ومع ذلك، في الحالات الأكثر خطورة، يمكن أن تحدث أعراض أخرى أيضاً، وهي كالتالي:
تورم (وذمة) تحت الجلد عند تعرضه لدرجات حرارة باردة.
ضيق في التنفس أو صوت الصفير.
آلام أو قرحة في المعدة.
خفقان القلب وعدم انتظامه.
صداع.
تورم الشفاه أو الحلق.
إحساس بالحرقان على الجلد.
عادة ما تصبح أعراض حساسية البرد أكثر وضوحاً خلال 2-5 دقائق بعد تعرض الجلد لدرجات الحرارة الباردة، وتستمر لمدة 1-2 ساعة.
تشخيص حساسية البرد عند الأطفال
إذا كنت تشتبهين في إصابة طفلك بحساسية البرد؛ يمكنك اصطحابه إلى طبيب الأمراض الجلدية، فسيبدأ طبيب الأمراض الجلدية الفحص من خلال تشخيص الأعراض التي يعاني منها الطفل عند تعرضه لدرجات الحرارة الباردة، ومن المهم إخبار الطبيب بهذه الأعراض.
للتأكد من الأعراض، سيقوم الطبيب أيضاً بفحص حالة الجلد مباشرةً من خلال وضع كيس بلاستيكي مملوء بمكعبات الثلج على الجلد، عادة على الجزء السفلي من الذراع.
علاج حساسية البرد عند الأطفال
في بعض الحالات، يمكن أن يتعافى الطفل من حساسية البرد خلال بضعة أسابيع أو أشهر، وفي بعض الحالات يمكن أن تختفي هذه الحالة تماماً دون تكرارها خلال 5 سنوات من وقت ظهور الأعراض لأول مرة ومع ذلك، عادة ما يتم العلاج عن طريق تجنب مسببات الحساسية؛ مثل تجنب تحميم الطفل في ماء بارد جداً.
على الجانب الآخر إذا كان من الصعب تجنب مسببات الحساسية لدى طفلك، فقد يصف الطبيب بعض الأدوية التي يمكن أن تساعد في تخفيف الأعراض؛ مثل مضادات الهيستامين وذلك لمنع بعض ردود الفعل التحسسية من التفاقم.
في هذه الأثناء، إذا كانت حساسية طفلك من البرد شديدة بما يكفي لتتسبب في إصابة طفلك بأعراض خطيرة؛ فقد يصف الطبيب حقنة الإبينفرين وذلك لمنع تفاقم الأعراض، وحتى يهدأ رد الفعل التحسسي.
علاجات منزلية لحساسية البرد عند الأطفال
هلام الصبار
يمكن لهلام الصبار أن يهدئ بشرة الطفل المصابة بالحكة والملتهبة بسبب الحساسية الباردة، وذلك لخصائصه المضادة للالتهابات التي تساعد في تلاشي الطفح الجلدي الأحمر على الجلد، ولكن يجب وضع كمية صغيرة على بشرة طفلك للتأكد من أنه لا يعاني من حساسية تجاه الصبار.
زيت شجرة الشاي
يقلل زيت شجرة الشاي من تورم واحمرار الجلد بسبب الالتهاب التحسسي ومع ذلك، لا يمكن استخدام العلاجات الطبيعية لهذا الغرض، ويجب عليك استشارة الطبيب أولاً، مع الأخذ في الاعتبار أن زيت شجرة الشاي يمكن أن يسبب التهاب الجلد التماسي لدى بعض الأطفال.
وينبغي أيضاً استخدام زيت شجرة الشاي بحذر ومزجه مع أي زيت آخر ناقل مثل زيت جوز الهند، أو زيت اللوز، ثم ضعيه على الجلد المصاب بالحساسية لدى طفلك مع الحرص من إمكانية دخوله الفم أو سقوطه في العين.
حمام الشوفان
يمكن لحمامات الشوفان أن تقوي الطبقة الواقية الطبيعية للبشرة –
يعد الشوفان أحد الأدوية التقليدية لحساسية البرد لأنه يحتوي على مضادات الأكسدة، والمواد المضادة للالتهابات التي تهدئ حكة الجلد، وبالإضافة إلى ذلك، يمكن لحمامات الشوفان أن تقوي الطبقة الواقية الطبيعية للبشرة؛ لذلك أضيفي كوباً واحداً من دقيق الشوفان إلى حوض من الماء الدافئ، وعدم استخدام الماء الساخن لأنه يمكن أن يسبب تهيج الجلد والحكة لدى الطفل، ثم قومي بخلط دقيق الشوفان جيداً مع ماء الاستحمام، واتركي الطفل لمدة 30 دقيقة تقريباً، ثم القيام بشطف الطفل بماء بدرجة حرارة عادية حتى يصبح نظيفاً.
البصل والتفاح
يحتوي البصل والتفاح على مادة الكيرسيتين، وهي نوع من مضادات الأكسدة، والتي تعمل كدواء طبيعي لعلاج حساسية البرد.
لذلك يجب تضمين التفاح أو البصل في قائمة الطفل الغذائية اليومية للمساعدة في تخفيف الحكة الناجمة عن حساسية البرد.
متى يجب عليك رؤية الطبيب؟
إذا كانت حساسية البرد شديدة بما فيه الكفاية؛ فيمكن أن تسبب أعراضاً أكثر خطورة؛ مثل انخفاض ضغط الدم والصدمة والإغماء، ويمكن أن تكون هذه الحالة قاتلة، وتسبب الوفاة لذلك استشيري الطبيب على الفور في حالة ظهور أعراض خطيرة.
ربما تودين التعرف إلى كيفية الحفاظ على بشرة طفلك من الأمراض الجلدية