تُعد الأجبان، ومنها جبنة الشيدر طبعاً، مصدراً ممتازاً للبروتين والكالسيوم، ولكن غالباً ما تحتوي على نسب عالية من الملح والدهون المشبعة؛ ما يعني أن تناول الكثير من الأجبان كاملة الدسم، قد يؤدي إلى ارتفاع نسبة الكوليسترول السيئ في الجسم وارتفاع ضغط الدم؛ الأمر الذي يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية وغيرها.
من هنا وجوب تناول الأجبان منخفضة الصوديوم والدهون والمصنوعة من الحليب الطبيعي، التي باتت متوافرة.
جبنة الشيدر غنية بالبروتينات، كل قطعة 30 غراماً تزود الجسم بنحو 7 غرامات من البروتين.
والبروتين الموجود في داخلها هو من النوع الكامل، الذي يحتوي على كل الأحماض الأمينية الأساسية التي يحتاجها الجسم.
مصدر مهم لبعض الفيتامينات والمعادن
تحتوي جبنة الشيدر على أنواع مهمة من الفيتامينات، مثل الفيتامينات: D، وB12، وB6، وعلى حمض الفوليك التي يحتاجها الجسم بقوة.
كما تحتوي على الكالسيوم، الزنك، البوتاسيوم، والفوسفور الذي يعمل على تحسين وظائف الكُلَى وإنتاج الحمض النووي.
مصدر جيد للكالسيوم
تُعد الأجبان عموماً والشيدر خصوصاً مصدراً جيداً للكالسيوم، حيث توفر حصة 30 غراماً من جبنة الشيدر أكثر من ربع احتياجات الأشخاص البالغين اليومية.
الكالسيوم مهم جداً لصحة الأسنان والعضلات وللوظائف العصبية، ويحمي العظام من الهشاشة خصوصاً مع التقدم في السن. وقد أشارت الدراسات إلى أهمية جبنة الشيدر في الوقاية من تسوس الأسنان كذلك؛ كونها تساهم في خلق طبقة واقية على الأسنان. هذا إلى جانب العناية بصحة الفم طبعاً.
يحتوي جبن الشيدر أيضاً على كمية صغيرة من فيتامين دي “D” القابل للذوبان في الدهون، الذي يساعد الجسم على امتصاص الكالسيوم من الطعام.
لكن النوع الخفيف أو “اللايت” من جبنة الشيدر لا يحتوي على قدر كبير من فيتامين دي مثل الجبن كامل الدسم.
ربما يهمك الإطلاع على فوائد الزنجبيل مع الليمون للدورة الدموية وعلاج الكولسترول وفق اختصاصية
تبعث على الراحة والاسترخاء
يشير بعض الدراسات إلى أن بروتين الكازين الموجود في منتجات الألبان يتركَّز بدرجة عالية في الأجبان، وهو يعمل على إطلاق مواد مهدئة في الجسم تُسمى كازومورفين في أثناء عملية الهضم. هذه المواد تؤدي إلى الشعور بالراحة للدماغ عن طريق الهرمونات.
إذا قمت باختيار الجبن اللايت، حيث تتوافر الآن العديد من أنواع الأجبان الخفيفة، مثل الشيدر والفيتا وغيرها، يجب عليك التأكد من المعلومات الغذائية على الملصق؛ لأن بعض الأجبان قليلة الدسم تحتوي على الكثير من الصوديوم.
لكن، إذا تناولت الجبن اللايت قليل الدسم وقليل الملح، وبكميات معتدلة؛ فسوف ينخفض ضغط الدم لديك وفقاً لبعض الإحصاءات.
تزويد الجسم بالبكتيريا المفيدة للأمعاء
تحتوي جبنة الشيدر على بكتيريا مفيدة للجسم، تلعب دوراً إيجابياً على الجهاز المناعي خصوصاً لدى كبار السن.
كغذاء مخمر، قد تساعد الأجبان على تعزيز بكتيريا الأمعاء الصحية، وهذا الأمر له تأثير إيجابي في مستويات الكوليسترول في الدم، وفقاً لإحدى الدراسات العلمية الصغيرة.
مخاطر تناول جبنة الشيدر
مضار جبنة الشيدر
تناول الشيدر بكميات كبيرة يتسبب بزيادة الوزن، واحتباس الماء في الجسم، ويعرِّض الأخير للأمراض المزمنة مثل السكري وارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب والسمنة وغيرها.
وبما إن نسبة الصوديوم والدهون عالية جداً في جبنة الشيدر؛ تجب قراءة الملصق ومحتوياته قبل شراء المنتج، لضمان عدم تعريض الجسم للمخاطر الصحية الناتجة عن تناوله، خصوصاً لمرضى الأمراض المزمنة. علماً أنه يُفضل اختيار جبنة الشيدر وسواها من أنواع الأجبان الأخرى من النوع قليل الدسم وقليل الملح.
وهنا تجدر الإشارة إلى أن التقارير العلمية تشير إلى ضرورة الحد من تناول الدهون إلى 20 إلى 35 بالمائة من السعرات الحرارية اليومية، والدهون المشبعة إلى أقل من 10 بالمائة من إجمالي هذه السعرات.
باختصار، إذا كنت تتبعين نظاماً غذائياً يعتمد على 1800 سعرة حرارية يومياً؛ فيجب أن يتم استهلاك أقل من 18 غراماً من الدهون المشبعة ضمن هذا النظام.
وللإشارة تحتوي أونصة واحدة أي 28,3495 غرام من جبنة الشيدر على حوالي 120 سعرة حرارية و6 غرامات من الدهون المشبعة.
يمكن أن يؤدي تناول كميات كبيرة من الدهون المشبعة إلى زيادة خطر الإصابة بالسكري والسمنة ومشكلات القلب والأوعية الدموية. ومع ذلك، تشير بعض الدراسات إلى أن الدهون المشبعة من منتجات الألبان قد تكون أقل ضرراً من الدهون المشبعة من المصادر الأخرى.
ومن مخاطر تناول الأجبان، ومن ضمنها الشيدر، المعاناة من الاضطرابات المعوية والإسهال لدى الأشخاص المصابين بحساسية اللاكتوز.