من الضرورة أن يتعرف الآباء على أعراض إصابة الطفل بارتفاع أو انخفاض مستوى السكر في الدم؛ نظراً لانتشار هذا المرض بشكل ملحوظ بين الأطفال في الفترة الزمنية الأخيرة، وذلك حتى يستطيعوا حماية أطفالهم من الإصابة به، بجانب أن هذا المرض يعد من المشكلات التي يمكن أن تؤثر بشكل كبير على صحة الأطفال ونمط حياتهم. وعادة ما يتم تشخيصه بين الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 10 إلى 13 عاماً.
احتياجات الطفل بعد إصابته بالسكري
طفلة تتناول طعاماً صحياً
اهتمام وعناية خاصة، سواء كان السكري من النوع الأول أو الثاني.
متابعة قياس السكر ومواعيد جرعات الأنسولين في حالة السكري من النوع الأول.
اتباع الصغير نظاماً غذائيّاً صحيّاً ومتنوعاً ومفيداً.
يشترك الطفل في إحدى الألعاب الرياضية.
ضرورة تثقيف الطفل حول المرض.
إجراء الفحوصات اللازمة للطفل كل فترة.
الاهتمام بأي شكوى تصدر عنه.
فحص جلد الطفل دائماً، والاهتمام حال إصابته بأي جروح.
معلومات تهمك:
الأهل هم خط الدفاع الأول، ويجب عليهم أن يكونوا على دراية بكيفية التعامل مع هذه الحالات بشكل فعال، ومن خلال التعليم والمراقبة والرعاية المناسبة، يمكن ضمان حياة صحية وسعيدة للأطفال المصابين بالسكري.
من النادر أن يولد الأطفال وهم مصابون بمرض السكري أو ما يسمى سكري حديثي الولادة، فقد يكون بسبب العوامل والجينات الوراثية، أو بسبب عدم اكتمال نمو البنكرياس، أو لاضطراب الهرمونات أو التغذية لدى الأم خلال فترة الحمل.
وهناك احتمال باختفاء سكري حديثي الولادة عند بلوغ الطفل عمر السنة، ولكنه يكون أكثر عرضة للإصابة في مراحل لاحقة من حياته مقارنةً بأقرانه.
مرض السكري من النوع الأول غالباً ما يصيب الأطفال منذ الصغر، فيظهر لدى الطفل منذ أن يكون رضيعاً، أو خلال السنوات الأولى للطفل، وهناك ضرورة لإبلاغ المدرسة بحالة الطفل، حتى يعرف المدرسون كيف يتعاملون مع حالات الطوارئ المرتبطة بالسكر.
أعراض انخفاض مستوى السكر في الدم
طفلة تشعر بالدوار والدوخة
يحدث انخفاض مستوى السكر في الدم، المعروف أيضاً بنقص سكر الدم، عندما تنخفض مستويات الجلوكوز إلى ما دون المعدل الطبيعي، ويمكن أن يكون لهذا الانخفاض تأثيرات خطيرة على صحة الطفل. من أبرز الأعراض التي قد تظهر على الأطفال:
الدوخة والدوار: قد يشعر الطفل بدوار مفاجئ أو عدم توازن.
الجوع الشديد: إحساس قوي بالجوع، حيث يبحث الطفل عن الطعام بشكل متكرر.
الارتعاش: يمكن أن يشعر الطفل بالارتعاش أو الاهتزاز في أطرافه.
التعرق الزائد: قد يظهر على الطفل عرق غير عادي، حتى في بيئة باردة.
تغيرات المزاج: من الشائع أن يصبح الطفل سريع الانفعال أو متقلب المزاج.
الصداع: قد يشعر الطفل بألم في الرأس.
التعب الشديد: شعور بالإرهاق أو الضعف العام.
إذا لم يُعالج نقص سكر الدم، فقد تتطور الأعراض إلى نوبات صرع أو فقدان الوعي، مما يتطلب التدخل الفوري.
التعامل مع انخفاض مستوى السكر
طفل يقيس مستوى السكر
إذا كنتِ تلاحظين علامات انخفاض مستوى السكر، يمكنك اتخاذ الخطوات التالية:
تقديم طعام سريع: قدمي للطفل شيئاً يحتوي على السكر مثل عصير الفواكه، أو حبة من الحلوى، أو أقراص الجلوكوز. هذه الأطعمة تساعد في رفع مستوى السكر بسرعة.
الانتظار ومراقبة الأعراض: بعد تناول السكر، انتظري 15 دقيقة ثم قومي بإعادة قياس مستوى السكر. إذا لم يتحسن، قد نحتاج إلى تكرار العملية.
أعراض ارتفاع مستوى السكر في الدم
طفلة تشعر بالتعب والكسل
على الجانب الآخر، يرتفع مستوى السكر في الدم عندما تتجاوز مستويات الجلوكوز المعدل الطبيعي، مما قد يؤدي إلى مضاعفات صحية على المدى الطويل. تشمل الأعراض الشائعة:
العطش المفرط: يشعر الطفل بعطش شديد ولا يتوقف عن شرب الماء.
التبول المتكرر: زيادة عدد مرات التبول، مما قد يؤدي إلى جفاف الجسم.
التعب العام: يشعر الطفل بالكسل والتعب رغم أنه قد يكون قد نام لفترة كافية.
فقدان الوزن المفاجئ: قد يحدث فقدان وزن غير مبرر بالرغم من تناول الطعام.
الرؤية الضبابية: قد يعاني الطفل من صعوبة في الرؤية أو رؤية مشوشة.
تكرار الالتهابات: زيادة فرص الإصابة بالعدوى، مثل التهابات الجلد أو المسالك البولية.
إذا تركت هذه الحالة دون علاج، يمكن أن تتطور إلى حالات أكثر خطورة مثل الحماض الكيتوني السكري، الذي يتطلب رعاية طبية عاجلة.
التعامل مع ارتفاع مستوى السكر
إذا كنتِ تشكين في أن مستوى السكر لدى الطفل مرتفع، يمكنك اتباع النصائح التالية:
توفير السوائل: تأكدي من أن الطفل يشرب الكثير من الماء للمساعدة في تخفيف تركيز الجلوكوز في الدم.
تجنب الأطعمة الغنية بالسكر: حاولي تجنب تقديم الأطعمة السكرية أو الكربوهيدرات السريعة.
استشارة طبيب مختص: إذا كانت الأعراض مستمرة، يجب الاتصال بالطبيب للحصول على المشورة.
التثقيف المستمر والمتابعة الطبية
ضرورة المتابعة الطبية للطفل المريض
يجب تثقيف الطفل حول حالته الصحية. يجب أن يكون الطفل على دراية بكيفية التعرف إلى الأعراض، وكيفية التصرف عندما يشعر بأنه غير جيد. المعرفة تعزز من استقلاليته وقدرته على التعامل مع حالته.
يجب على الأهل متابعة حالة الطفل مع طبيب مختص بشكل دوري. الفحوصات المنتظمة تساعد في تحديد أي تغييرات في مستوى السكر وتقديم المشورة اللازمة للتحكم في الحالة.
نصائح للتدخل لإنقاذ الطفل
أول خطوة نحو إنقاذ الطفل هي معرفة الأعراض. يجب على الأهل والمربين أن يكونوا على دراية بالأعراض المرتبطة بانخفاض أو ارتفاع مستوى السكر في الدم. المعرفة هي أول خطوة نحو الفهم والوقاية.
إذا كان لديك جهاز لقياس مستوى السكر في الدم، يُفضل استخدامه لتحديد مستوى الجلوكوز لدى الطفل. إذا لم يكن لديك جهاز، يجب أن تحاولي التعرف إلى الأعراض بسرعة.