نقص الماء من الجسم هي حالة تسمى “الجفاف”، وهي تستدعي التصرف بسرعة لاستعادة الماء المفقود من الجسم، وترطيبه على نحو جيد يضمن حسن سير أعضائه، ويقي من الأعراض التي قد تكون خطيرة في حالة الجفاف الشديد.
وبالطبع يحدث الجفاف عندما لا يتم تعويض فقدان الماء الكبير، على سبيل المثال بعد التعرّض للشمس أو الإسهال.
وقد يكون من المهم التعرّف إلى نقص الماء من الأعراض الأولى، وهي: العطش، جفاف الشفاه، البول الداكن وما إلى ذلك، بهدف التصرف بسرعة.
اكتشفي في الآتي أعراض نقص الماء في الجسم وتجربتي مع علاج الجفاف بسرعة:
ما هو نقص الماء من الجسم أو الجفاف؟
يرتبط الجفاف بنقص الماء والأملاح المعدنية في الجسم، الضرورية لأداء الجسم السليم.
الماء هو المكوّن الرئيسي لجسم الإنسان. يبلغ متوسط كمية الماء الموجودة في الكائن الحي البالغ نحو 60%.
في حين يعتمد إجمالي محتوى الماء في جسم الإنسان على:
حجم الجسم: إذ كلما كان جسم الشخص أصغر حجماً، زادت نسبة الماء في جسمه.
عمرك: تقل نسبة الماء في الجسم مع مرور السنين. ومع التقدم في السن، تفقد الأنسجة الماء الذي يتم استبدال الدهون به.
هذا ويمثل الماء 75- 80% من وزن الطفل حديث الولادة، و65% من وزن الرضيع الذي يزيد عمره على سنة واحدة، و60% من وزن الشخص البالغ.
الجسم لا يمكنه تخزين الماء لأنه يتخلص منه باستمرار عن طريق البول والتنفس والتعرق.
وللحفاظ على صحة الجسم، يجب دائماً تعويض فقدان الماء عن طريق تناوله (ليتر ونصف إلى ليترين في اليوم حسب حاجة الجسم)، واتباع نظام غذائي غني بالخضروات والفواكه، مع تناول كمية كافية من المشروبات الصحية.
أسباب الجفاف في الجسم
أهمية شرب الماء كبيرة لتجنّب الجفاف
يحدث الجفاف عندما يكون فقدان الماء مفرطاً ولا يتم تعويضه عن طريق تناوله، وفي الحالات الآتية:
بعد الإسهال والقيء؛
في بعض الأمراض المزمنة (مرض السكري غير المتوازن مع ارتفاع مستويات السكر في الدم، وما إلى ذلك)؛
عند تناول الكثير من الأدوية الملينة للإمساك أو مدرات البول (مثل الأدوية الخافضة لضغط الدم..)؛
في حالة التعرق الشديد (المرتبط بموجة الحر، أو بسبب التمارين الرياضية أو النشاطات المهنية الطويلة والمكثفة، التعرّض لفترات طويلة لأشعة الشمس، أثناء نوبة الحمى خاصة عند الأطفال أو كبار السن، وغير ذلك)؛
عندما يكون تناول الماء والسوائل قليلاً، بحيث لا يعوِّض الخسائر.
أعراض الجفاف المختلفة وفق العمر
أعراض الجفاف عند الأطفال الأكبر سناً والبالغين تظهر على شكل علامات أولية، وهي عندما يشعر الشخص بـ:
العطش؛
أن شفاهه جافة؛
أنه يتبول أقل؛
فقدان بعض الوزن (خسارة أقل من 5% من وزن الجسم)؛
التعب غير الطبيعي؛
الدوار وفقدان القوة.
الجفاف الشديد
وهو يتوافق مع انخفاض الوزن بنسبة تزيد على 5% من الوزن الإجمالي للشخص، عندما يكون فقدان الوزن أكبر من 10%، يمكن أن يتعرّض الأداء السليم للأعضاء الحيوية (القلب والأوعية الدموية والكبد والدماغ وغيرها) للخطر.
بالإضافة إلى فقدان الوزن، يصاحب الجفاف الشديد واحدة أو أكثر من العلامات التالية:
العطش الشديد مع جفاف الفم واللسان؛
نظرة متعبة وعيون غائرة؛
بشرة جافة وباردة وشاحبة مع ظهور ثنية جلدية (عند الضغط الخفيف، يكون الجلد بطيئاً في العودة إلى مظهره الأولي)؛
الحمى؛
كميات صغيرة من البول، ويصبح لونه داكناً وذا رائحة قوية؛
الصداع؛
الارتباك، والدوخة، وحتى اضطرابات الوعي (الانزعاج، والدوخة وغير ذلك)؛
تغيير في السلوك (التوتر، اللامبالاة، الضعف الكبير..).
أعراض الجفاف غير النمطية عند كبار السن
غالباً ما يتأخر الشعور بالعطش عند كبار السن، ولا يكون واضحاً تماماً، وهو ما يسبب الجفاف الخطير في كثير من الأحيان، لذلك يجب التفكير بأن الجفاف بدأ عند ملاحظة الآتي:
فقدان الشهية؛
التعب غير العادي؛
النعاس غير العادي وتغيير السلوك؛
حمى طفيفة.
إذا لم يتم تعويض الجفاف بسرعة عن طريق تناول كمية كافية من الماء، فإنه يمكن أن يتفاقم بسرعة كبيرة.
ربما يكون من الجيد قراءة هذا الموضوع أطعمة تساعد على تنظيف الكلى.. لا تتخلي عنها للتخلص من السموم
تجربتي مع نقص الماء وطرق تعويضه بسرعة
تروي ريّا ن. (39 عاماً) تجربتها مع معالجة الجفاف، فتقول: “كنت ألتزم بتعليمات طبيب العائلة، عند ملاحظة أول أعراض نقص الماء على أولادي، وهي التي يمكن وصفها بالجفاف الأقل حدة، وأتخذ على الفور تدابير معالجة الجفاف ومراقبة الولد المصاب بالجفاف”.
وتتابع السيدة ريا مشيرة إلى أنها تعمد إلى تطبيق بعض التعليمات التي زوّدها بها الطبيب عند ملاحظة علامات الجفاف المتوسط على أولادها، وهي:
إزالة الملابس؛
تطبيق كمادات على الجسم، عن طريق قطعة قماش مبللة بالماء؛
تبريد المكان الذي يجلس فيه المصاب؛
محاولة تعويض ما فقده من الماء والملح، عن طريق تقديم ما يشربه بشكل متكرر وأكثر من المعتاد، وخاصة المشروبات التي تحتوي على كمية كافية من السكر والملح (ماء سكري، مرق الخضار المملح أو محلول جاهز من الصيدلية).
وقد أكدّت السيدة ريا أنه في غالبية الأحيان كان تعويض الماء يتم بسرعة ويعود ولدها إلى حالته الجيدة السابقة، لكنها شددت على أنه إذا لم يكن هناك تحسن سريع، فمن الضروري استشارة طبيبه لمنع تفاقم حالته وتدهور صحته.