الإمساك هو صعوبة في إخراج البراز. غالباً ما يكون له عدة أسباب، مثل اتباع نظام غذائي فقير بالألياف، وقلة النشاط البدني، وعدم شرب الماء بوفرة. ويمكن ربط الإمساك أيضاً بتغييرات في نمط الحياة أو النظام الغذائي، أو المعاناة من بعض المشكلات النفسية، أو التوتر. كما أن الأشخاص الذين تزيد أعمارهم على الـ55 عاماً هم أكثر عرضة للإصابة بالإمساك بخمس مرات مقارنة بالأشخاص الأصغر سناً، حيث يُعَدُّ العمر عامل خطر كبيراً للإصابة بالإمساك بسبب تباطؤ الجهاز الهضمي والمشكلات الصحية الشائعة وتغييرات نمط الحياة المرتبطة بالشيخوخة.
إليك أسباب الإمساك عند كبار السن والطرق العلاجية السريعة:
ما المضاعفات المحتملة للإمساك؟
على الرغم من أن الإمساك مزعج؛ فإنه غير ضار بشكل عام. ومع ذلك، فإن صعوبة حركة الأمعاء يمكن أن تؤدي إلى ألم في الشرج أو نوبات البواسير. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يكون الإمساك المزمن معقداً بسبب انحشار ” كتلة من البراز الصلب الجاف في المستقيم”.
ما عسر حركة الأمعاء؟
تُسمى صعوبة إخلاء البراز الموجود في المستقيم على الرغم من جهود المريض بـ”عسر الهضم أو الإمساك النهائي”. في بعض الحالات، يختفي تدريجياً الشعور بالحاجة إلى التبرز. وخطر هذا الإمساك النهائي هو أن يتطور إلى انحشار البراز.
ما أسباب الإمساك؟
الألياف تساعد على علاج الإمساك
غالباً ما يكون الإمساك نتيجة لعدة عوامل منها:
قلة النشاط البدني.
اتباع نظام غذائي منخفض في الألياف.
قلة ترطيب الجسم.
ويمكن أيضاً أن يكون مرتبطاً بتغيير في نمط الحياة أو النظام الغذائي، أو مشكلات نفسية أو ضغوط، أو حتى يحدث عند التوقف عن التدخين.
ويحدث الإمساك بشكل متكرر بعد سن الستين.
يمكن أن يكون للإمساك أيضاً أصل عصبي: مرض باركنسون، أو التصلب المتعدد، أو الاعتلال العصبي المحيطي أو أي مرض عصبي آخر يقلل أو يوقف إدراك الحاجة إلى التبرز، أو يعطل الانقباضات العضلية الضرورية على سبيل المثال.
عند النساء، يمكن أن تؤثر التغيُّرات الهرمونية في أثناء الدورة الشهرية أو الحمل أو انقطاع الطمث في العبور المعوي.
في بعض الأحيان يمكن أن يتناوب الإمساك مع الإسهال. يشير هذا التناوب إلى وجود عائق في الأمعاء “على سبيل المثال تراكم البراز الصلب” أو التهاب مزمن.
قد يكون الإمساك العرضي أيضاً بسبب عدم الحركة مؤخراً “صدمة أو مرض حاد”، أو انخفاض النظام الغذائي، أو حدوثه في أثناء السفر.
إن تناول بعض الأدوية بانتظام، وبعضها متاح بوصفه علاجاً ذاتياً، يمكن أن يسبب الإمساك. حتى تناول المسهلات بانتظام يمكن أن يسبب الإمساك إذا تم استخدامها فترة طويلة.
كما أن الإمساك هو أحد الآثار الجانبية للعديد من الأدوية الأخرى. هذا هو التأثير الجانبي الأكثر شيوعاً الذي يتم الإبلاغ عنه مع الأدوية المسكِّنة، ويؤثر في أكثر من 40% من المرضى الخاضعين للعلاج. ينتج الإمساك الناجم عن الأدوية المسكِّنة عن تثبيط حركية الجهاز الهضمي والإفرازات المخاطية وخلل في العضلة العاصرة. يمكن أن يكون هذا الإمساك سبباً في تدهور نوعية الحياة، وقد يتطلب تقليل جرعات المسكنات، أو حتى التوقف عن العلاج بها. ينبغي عموماً الجمع بين العلاج الملين والمسكنات لمنع الإمساك الذي تسببه. إذا فشل هذا، يمكن أن يصف الطبيب أدوية خاصة بهذا النوع من الإمساك.
يزداد خطر الإمساك في حالة وجود مجموعة من الأدوية التي لها تأثير في العبور، مثل مضادات الاكتئاب على سبيل المثال.
علاج الإمساك
واحدة من أبسط الأساليب وأكثرها سهولة هي الرعاية الذاتية. يتضمن ذلك تغيير نمط حياتك وعادات الأكل لتعزيز العبور المعوي.
ويُعَدُّ شرب كمية كافية من الماء وتناول الأطعمة الغنية بالألياف (الفواكه والخضروات والحبوب الكاملة..) وممارسة الرياضة بانتظام خطوات بسيطة، ولكنها فعَّالة لتخفيف الإمساك.
وفي الحالات الأكثر شدَّة، يمكن النظر في الأساليب الطبية التقليدية.
حيث غالباً ما تُوصف المسهلات لتحفيز العبور المعوي، وهي متوافرة في عدة أشكال، بما في ذلك الأقراص والسوائل والمساحيق الذائبة.
ويمكن أيضاً استخدام التحاميل والحقن الشرجية للتخفيف الفوري من الإمساك.
كما أن الارتجاع البيولوجي هو طريقة تستخدم أجهزة استشعار لقياس نشاط العضلات في قاع الحوض. تتيح لك هذه التقنية إعادة تعلم كيفية التحكم في العضلات وتنظيم العبور المعوي.
علاج الإمساك لدى كبار السن
بالنسبة لكبار السن، من المهم الحفاظ على النشاط البدني بانتظام، وشرب كمية كافية من الماء، وإدراج الأطعمة الغنية بالألياف في نظامهم الغذائي؛ فغالباً ما يميل كبار السن إلى نسيان شرب الماء، ما له تأثير مباشر في حركات الأمعاء.
أما الأشخاص الذين يعانون من حالات طبية محددة؛ فيجب عليهم استشارة الطبيب لتحديد أفضل نهج لإدارة الإمساك، مع الأخذ في الاعتبار حالتهم الطبية والأدوية التي يتناولونها.
والخطوة الأولى للوقاية من الإمساك هي اتباع نظام غذائي متوازن وشرب الكثير من الماء.
ومن الضروري اتباع نظام غذائي متوازن غني بالألياف، وتناول الفواكه والخضروات والحبوب الكاملة والبقوليات. ومن المهم أيضاً الحفاظ على الترطيب الجيد عن طريق شرب كمية كافية من الماء طوال اليوم.
تليها مزاولة التمارين الرياضية اليومية مثل المشي وعدم توفير أي نشاط يومي معتاد وغير ذلك.
هذا، مع ضرورة إدارة الإجهاد، والحفاظ على عادات المرحاض المنتظمة التي تُعتبر ضرورية أيضاً لمنع الإمساك.