آلام خفيفة إلى شديدة في الظهر تعاني منها بعض النساء الحوامل وذلك بسبب زيادة الوزن وتغيير محاذاة الجسم ولتخفيف هذا الألم، يمكن للحوامل استخدام بعض العلاجات والتقنيات المنزلية؛ مثل استخدام الوسادة بين الساقين، أو التمدد، أو استخدام الأدوية التي وصفها الطبيب لتخفيف أعراض الألم.
وفي المقابل، إذا كان الألم في الظهر شديداً أو مصحوباً بأعراض أخرى؛ مثل صعوبة المشي أو النهوض، أو زيادة الإحساس بالتنميل في الساقين أو القدمين، أو تورم الساقين، فيجب الاتصال بطبيبك أو الذهاب إلى أقرب غرفة طوارئ لبدء العلاج المناسب، للحامل إليك وفقاً لموقع” webmd” أسباب ألم الظهر وأبرز العلاجات لتخفيف الألم، ومتى يكون مؤشراً أكثر خطورة.
متى يبدأ ألم الظهر عند الحامل؟
تظهر آلام أسفل الظهر أثناء الحمل عادةً بين الشهر الخامس والسابع
تظهر آلام أسفل الظهر أثناء الحمل عادةً بين الشهر الخامس والسابع، ولكنها قد تظهر في وقت مبكر يصل إلى 8 إلى 12 أسبوعاً، وفي بعض الحالات تعد آلام الظهر أكثر شيوعاً لدى النساء اللواتي عانين سابقاً من آلام أسفل الظهر قبل الحمل، وقد تعاني أيضاً نسبة صغيرة من النساء من آلام الظهر أثناء الحمل بسبب الإصابة بأعراض عرق النسا وذلك بسبب ضغط نمو الجنين على عصب عرق النسا؛ مما يؤدي إلى التهابه ومن ثم شعور الحامل بألم شديد.
تعرفي إلى المزيد حول ما هي آلام بداية الحمل؟
أسباب آلام الظهر أثناء الحمل
التغيرات الهرمونية
تلعب الهرمونات دوراً حاسماً في الحمل، إضافة إلى أن بعض الهرمونات التي يتم إنتاجها خلال هذا الوقت يمكن أن تؤدي إلى زيادة الشعور بآلام الظهر، وارتخاء الأربطة في منطقة الحوض لتصبح المفاصل أكثر مرونة استعداداً للولادة والمخاض، وتعد إحدى طرق تخفيف آلام الظهر أثناء الحمل هي استخدام وسادة الكتف والرقبة التي تخفف بشكل فعال التوتر والألم والتصلب في الرقبة والكتف والظهر والخصر والساقين والفخذ.
التحول في مركز الثقل
مع تقدم حملك، ينمو حجم الرحم والجنين؛ مما يتسبب في تحرك مركز ثقلك للأمام ويضع ضغطاً إضافياً على الظهر؛ مما يؤدي إلى الألم أو عدم الراحة، أيضاً طريقة جلوسك أو وقوفك بسبب تغير مركز الجاذبية يمكن أن يساهم أيضاً في آلام الظهر.
زيادة الوزن
تعد زيادة الوزن أثناء الحمل أمراً طبيعياً حيث يوفر جسمك التغذية لك ولجنينك، وتؤدي الزيادة في الوزن إلى زيادة الضغط على الظهر الذي يمكن أن يساهم في آلام الظهر، خاصة في منطقة أسفل الظهر.
إجهاد بدني
الأنشطة التي تتطلب الوقوف لفترات طويلة تجهد عضلات الظهر
يعد الحفاظ على طرق جيدة للوقوف والجلوس والنوم أمراً ضرورياً لمحاذاة العمود الفقري بشكل جيد وتقليل آلام الظهر، ومع ذلك، خلال فترة الحمل، يمكن لكبر حجم البطن أن يؤدي إلى زيادة الضغط على الظهر بالإضافة إلى ذلك، يمكن للأنشطة التي تتطلب الوقوف أو الانحناء لفترات طويلة أن تجهد عضلات الظهر، وتساهم في الشعور بعدم الراحة.
الإمساك وعضلات أسفل الظهر
يخضع جسم الحامل لعديد من التغيرات لاستيعاب نمو الجنين، ويمكن أن تؤدي التقلبات الهرمونية إلى استرخاء العضلات، بما في ذلك تلك الموجودة في الجهاز الهضمي وبطء حركات الأمعاء، والإصابة بأعراض الإمساك.
بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يؤدي الإجهاد أثناء حركات الأمعاء بسبب الإمساك أيضاً إلى إجهاد عضلات أسفل الظهر والمساهمة في الألم، لذلك فإن الحفاظ على عادات الأمعاء المنتظمة ومعالجة الإمساك يمكن أن يلعب دوراً في تقليل آلام الظهر للأمهات الحوامل.
على الجانب الآخر من المهم ملاحظة أن كل حمل فريد من نوعه، ويمكن أن تختلف شدة آلام الظهر وتكرارها، إذا كنت تعانين من آلام الظهر المستمرة أو الشديدة أثناء الحمل، فمن الأفضل استشارة الطبيب للحصول على تشخيص دقيق وطرق العلاج المناسبة.
تخفيف آلام الظهر أثناء الحمل
التمارين الرياضية بانتظام يمكن أن تساعد في تقوية عضلات الظهر وتحسين المرونة؛ مما قد يخفف من آلام الظهر، استشيري الطبيب حول التمارين المناسبة أثناء الحمل، مثل اليوغا قبل الولادة أو السباحة، يمكن أن تساعد هذه الأنشطة في تخفيف التوتر في ظهرك وتعزيز الصحة العامة.
أداء المهام اليومية وتجنب رفع الأشياء الثقيلة وبدلاً من ذلك طلب المساعدة عند الحاجة، وعند التقاط الأشياء من الأرض.
استخدام حزام الحمل والذي يلتف حول بطنك وخصرك، ويعيد توزيع الضغط لتقليل آلام أسفل الظهر، ويمكن استخدامه أيضاً للتعافي بعد الولادة، وتوفير الدعم ورفع الرحم أثناء شد الحوض.
تطبيق الحرارة أو البرودة على ظهرك يمكن أن يوفر راحة مؤقتة من الألم، فكري في استخدام كمادة دافئة أو أخذ حمام دافئ لإرخاء العضلات المتوترة، بدلًا من ذلك، يمكنك وضع كمادة باردة أو ثلج ملفوف بقطعة قماش لتقليل الالتهاب وتخدير المنطقة.
ارتداء الأحذية الداعمة؛ مثل الأحذية ذات النعال المبطنة، يوفر دعماً أفضل لظهرك ويجب تجنب الكعب العالي أو الأحذية التي تفتقر إلى الدعم الكافي، لأنها يمكن أن تؤدي إلى تفاقم آلام الظهر.
استخدام وسائد الحمل المصممة لتوفير الدعم وتخفيف الضغط على ظهرك أثناء النوم، يمكن أن يساعد في الحفاظ على محاذاة العمود الفقري المناسبة وتخفيف الانزعاج أثناء الليل.
تدليك ما قبل الولادة، يساعد على توفير الراحة من آلام الظهر، وتشنجات الساق التي غالباً ما تصاحب الحمل.
قد يهمكِ الاطلاع على طرق لتقوية العمود الفقري عند الحامل
متى تطلبين المساعدة لعلاج آلام الظهر أثناء الحمل؟
الشعور بألم الظهر أثناء الحمل أمر شائع، ولكن هناك علامات تشير إلى الحاجة إلى العناية الطبية، فمن الضروري أن تكون الحامل على دراية بهذه العلامات واستشارة الطبيب على الفور.
الألم الشديد أو المستمر: إذا كان ألم الظهر شديداً أو منهكاً أو مستمراً لفترة طويلة.
ألم أو تنميل: إذا كان ألم ظهرك ينتشر إلى ساقيك أو كان مصحوباً بخدر أو وخز أو ضعف في الأطراف السفلية، فقد يشير ذلك إلى مشكلة أكثر خطورة.
خلل في المثانة أو الأمعاء: قد تكون هناك صعوبة في التحكم في حركات المثانة أو الأمعاء؛ مثل سلس البول أو الإمساك، إلى جانب آلام الظهر.
الحمى: إذا كنت تعانين من آلام الظهر مع الحمى أو القشعريرة أو أعراض أخرى؛ مثل التهاب الحلق والصداع وألم في الأذن وصعوبة في التنفس.
النزيف : آلام الظهر المصحوبة بنزيف أو تشنج أو مضاعفات أخرى؛ مثل انخفاض حركة الجنين أو ارتفاع ضغط الدم أو التورم المفاجئ، قد تشير إلى مضاعفات مرتبطة بالحمل.