تتأثر بشرة الحامل سواء في الوجه أو باقي أنحاء الجسم بالتغيرات التي تحدث داخل جسم المرأة خلال مرحلة الحمل، ومنها التغيرات الهرمونية، كما أن الحامل تمر بظروف أخرى مثل تغير نمط الغذاء وتعرضها لنصائح الآخرين سواء كانت صحية أو غير ذلك، ويكون الهدف منها الخوف عليها وعلى جنينها ورغم ذلك فهي تؤدي لنتائج عكسية.
فقد تظهر على بشرة المرأة وجلدها تغيرات كثيرة نتيجة للتغيرات الهرمونية وتغير نمط التغذية واتباعها لنصائح قد تضر بها، ولذلك فمن بين هذه التغيرات ما يعرف باسمرار البشرة أو الكلف والتصبغات الجلدية، وكذلك تمدد الجلد خصوصاً في منطقة البطن والفخذين، تبدو الحامل قلقة بأن تستمر هذه التغيرات إلى ما بعد مرحلة الحمل نتيجة لأنها تشوه مظهرها وتؤثر على نفسيتها بشكل كبير،
البعد عن التعرض لأشعة الشمس المباشرة
بشرة ر2
اختاري الوقت المناسب للتعرض للشمس
اختاري الوقت المناسب للتعرض للشمس والاستفادة من أشعتها والتقليل من أضرارها، في حال التعرض لها في أوقات مناسبة أو في أوقات زيادة عن المسموح حيث يسمح للحامل بالتعرض للشمس لمدة نصف ساعة فقط، يمكن خلالها الحصول على حصة يومية من فيتامين د، مما يساعد على امتصاص الكالسيوم وتقوية العظام والأسنان، كما أن التعرض لأشعة الشمس في فترة الصباح مثلاً يعمل على تقوية الجهاز المناعي للحامل بفضل ما تحصل عليه من فيتامين د، والذي تعد الشمس أهم مصادره، وتقي أشعة الشمس في هذه الأوقات، من خطر الإصابة ببعض الأمراض، مثل تسمم الحمل ومضاعفاته
ابتعدي تماماً عن التعرض للشمس في غير الأوقات الآمنة والأوقات الآمنة هي في حدود العاشرة صباحاً وقبل الغروب بنصف ساعة، فمن المعروف أنه وخلال فترة الحمل تحدث تغيرات هرمونية تترافق مع ازدياد إنتاج الميلانين؛ مما يؤدى إلى ظهور بقع داكنة بالجلد، ولذلك وفي حال تعرض الحامل لأشعة الشمس في الأوقات غير المناسبة أو الأوقات الآمنة، فتلك البقع تأخذ بالزيادة ويظهر ما يسمى بالكلف سواء في الوجه أو في مناطق أخرى من الجسم، والكلف هو تصبغ جلدي يظهر عند النساء ذوات البشرة السمراء أكثر من النساء ذوات البشرة البيضاء.
قومي في حال التعرض لأشعة الشمس بتطبيق واقي الشمس على بشرتك وكل أجزاء الجلد المعرضة للشمس، والتي تكون مكشوفة، واختاري واقي الشمس المناسب وبدرجة تركيز مناسبة، ويمكن لطبيبتك أن تساعدك في اختياره.
احرصي خلال مرحلة الحمل على ترطيب الجلد وبشرة الوجه بشكل دائم؛ لأن بشرة الحامل والجلد يتعرضان للجفاف بصورة واضحة خلال فترة الحمل، ولذلك يجب اتباع عدة نصائح لمنع حدوث الجفاف، مثل عدم استخدام الكحول السائل أو على شكل جل؛ لأنه يسبب جفاف الجلد بصورة كبيرة، ويفضل أن تستخدمي صابون الجليسرين.
اعتمدي عادة ترطيب اليدين بعد استخدام الماء والصابون وعدم استخدام الماء الساخن على الاطلاق، فترطيب الجلد هو أهم أسباب عدم حدوث التشققات وعلامات التمدد، وحدوث الجفاف يعني بداية المشاكل التي يصعب علاجها فيما بعد.
اهتمي بتطبيق المرطب، ليس على المناطق التي تتعرض للهواء الجاف والماء فقط، بل أيضاً على المناطق التي يظهر فيها التمدد، وكذلك فالتصبغات لا تظهر على الوجنتين والجبهة فقط، فقد تظهر أسفل الإبطين وبين الفخذين، ويجب تطبيق المرطبات عليها باستمرار.
شرب الماء
احصلي على حصة يومية من الماء الصافي العذب لا تقل عن ثمانية أكواب من الماء إضافة للماء الموجود في المصادر الأخرى بحيث تحصلين على ثلاثة لترات من السوائل بشكل يومي، ويوجد الماء في الفاكهة والخضروات والعصائر الطبيعية، وذلك لأهميته في ترطيب جسمك، وحيث يلعب دوراً كبيراً في حمايتك من الجفاف والذي يسبب للحامل صداع الحمل المزعج والشعور بالتعب والإرهاق والتوتر، ولذلك فالماء أحد أهم العناصر التي تساعد للعناية ببشرة الوجه والجلد وحيوية البشرة ونضارة الجلد في حال تحقيقها، يعني أن تقل فرص حدوث المشاكل المنتشرة بين الحوامل مثل التصبغات المزعجة.
أكثري من شرب الماء لتقليل مظهر آثار تمدد الجلد خصوصاً في الشهور الأخيرة من الحمل؛ لأن هناك أكثر من دورة دموية متكاملة في جسمك، ولأن الماء يعد من مكونات الدم، وبالتالي فالحصول على نسبة مناسبة من الماء يعني تحسين دورة الدم في الخلايا وتحسين صحتها.
الرياضة
تعمل الرياضة على تحسين الدورة الدموية للبشرة
مارسي أي نوع من الرياضة الخفيفة خلال شهور الحمل وخاصة الشهور الأخيرة، فالرياضة تعد من أهم الطرق التي تعمل على تحسين الدورة الدموية في بشرة الوجه وكافة أنحاء الجسم، وتساعد على تقليل اسمرار بشرة الحامل في المناطق التي تتعرض لهذه الظاهرة.
قومي بممارسة تمارين رياضية خفيفة خلال شهور الحمل الأولى أيضاً، ولا تهملي الرياضة بناء على نصائح الأخريات، وبأنها قد تسبب الإجهاض، أما في الشهر التاسع وحيث تزداد حالة الاسمرار وتمدد الجلد فيمكن ممارسة بعض الرياضات المناسبة لهذا الشهر.
طبقي خلال الشهر الأخير من الحمل تمرين جلسة تايلور أو كوبلر حيث يساعد هذا التمرين على فتح الحوض وتسهيل الولادة، ويمكنك التعرف على خطوات القيام به من خلال مواقع اليوتيوب.
تمرني على ممارسة تمارين كيجل التي تعمل على تقوية وشد عضلات الحوض السفلية وحمايتها من التمزق خلال الولادة، وهناك تمارين الكرة المطاطية التي تقوى عضلات الظهر وتعد من الرياضات المريحة في حال ثقل البطن.
مارسي خلال الشهر الأخير أيضاً تمارين الاسترخاء، وبعض تمارين القرفصاء، وتمارين اليوغا، وتمارين الحبو، ويمكن الاطلاع عليها من خلال مواقع الإنترنت.
مارسي تمرين عكس القدمين كخيار آخر بالنسبة لتمارين الشهر الأخير من الحمل، واختاري غيره من التمارين التي تنشط الدورة الدموية وتحسنها، مما يحقق نتائج جيدة ليس من أجل الولادة المتيسرة، ولكن أيضاً للتخلص من مشاكل البشرة والجلد بعد الولادة بفترة قصيرة، ولكن عليك الابتعاد عن تمارين الأيروبكس.