تقديم أشياء مفيدة للفتيات المراهقات أمر واجب على الوالدين، المراهقات اللاتي كن منذ وقت قليل فتيات صغيرات يملأن البيت صخباً وضجيجاً، ومع المراهقة بتن يواجهن العديد من العقبات، منها ما هو نابع من طبيعتها كفتاة، ومنها ما هو مكتسب من مصدر خارجي، إضافة إلى أن المراهقين بعامة يعتقدون أنهم ناضجون بما يكفي، وأنهم يمتلكون القدرات التي تؤهلهم للاستقلال واتخاذ القرارات بأنفسهم! أمام هذه المشكلة التي تبدو متعارضة يقدم اختصاصيو التربية والعلاقات الأسرية أشياءَ تفيد المراهقات ومعها نصائح للتعامل تفيد الآباء والأمهات، لحياة أكثر مرونة مع بناتهن.
نصائح تهم المراهقات
كوني أنت ولا تقلدي صديقاتك
أغلب الفتيات المراهقات يقعن في الخطأ بسبب مجاراة الصديقات، ولكن يجب على كل فتاة مراهقة صد المغريات والتحديات التي من الممكن أن تؤثر بشكل سيء على شخصيتها، أو وضعها في موقف مُحرج مع العائلة والأهل، والكلام موجه لك أيتها الأم فلا مانع من استخدم الحزم ولكن ليس القسوة أو اللوم غير المبرر أو المبالغ فيه، الذين يسببون الإحباط، استخدمي أسلوب الحوار والصداقة مع المراهقة وأن يكون الكلام بالأخذ والعطاء لا بصورة الأوامر والنواهي والتي تُشعِر المراهقة بعدم تقدير الذات وبالإهانة. لا بد من الحفاظ على خصوصية المراهق والمراهقة، ولكن تابعيها وراقبيها عن بُعد.
انتبهي لعلاقاتك بالآخرين والتي تحمل مشاعر جديدة
إن علاقتك مع الصبيان في سن مبكرة تكون بريئة، ويغمرها جو الصداقة من دون التمييز، ولكن عندما يبلغ الطرفان سن المراهقة، يشعر كل من الطرفين بانجذاب واهتمام مختلف، يكتشف كلاهما فيه عن مشاعر جديدة لم يسبق التعامل معها، ولكن أغلب مشاعر الحب في سن المراهقة غير ناضجة وتزول بكل سهولة، وهذا ما يجب أن تتفهمه الفتيات، حتى لا تصادفهن المشاعر المحبطة في سن مبكر، أو التمرد عبر تصرفات تكون مربكة للعائلة كلها.
تخيري ملابسك فهي عنوانك
انتبهي إلى أهم فكرة ستُصادفك في أثناء اختيارك لملابسك وهي فكرة الألوان، إذ لا بدَّ من اختيار الهادئة منها، التي تُعطي انطباعًا عن هدوئك أنت. ولا بدَّ أن يتم مراعاة المكان في أثناء اختيار الملابس، فمثلًا الملابس التي تصلح للجامعة هي غير الملابس التي تصلح للقاء الصديقات، وغير التي تصلح للخروج في نزهة مع الأهل، واعلمي أن مراعاتك لشكل جسمك أثناء عملية اختيار الملابس يعتبر الأساس، فلو كنت قصيرة فإن خيار البنطال القصيرغير مناسب لك على الإطلاق؛ لأنَّه يجعلك تبدين أقصر طولًا.
أغلب الفتيات يحاولن ارتداء الملابس التي تجعلهن كعارضة أزياء، لكن نصيحة لكل الفتيات المراهقات يجب الظهور بشكل يليق بك ويظهر جمالك الطبيعي حتى ولو كان بارتداء أبسط الملابس.
تناولي غذاءً صحياً متوازناً
على الفتيات المراهقات أن يقمن باختيار الأطعمة الطبيعية والطازجة والتي تُزود أجسامهن بالعناصر الغذائية المهمة لبناء الجسم، وذلك لأن جسم المراهقة لم يكتمل ويحتاج إلى عناصر غذائية بشكل مستمر لتجنب الأمراض وبناء الجسم بشكل صحيح.
ادخلي إلى المطبخ، وأعدي وجبة الإفطار الخاصة بك، حينها ستعتادين الاستيقاظ باكرًا لإعداد الفطور حتى من دون وجود الأهل الذين توجهوا إلى أعمالهم، ضعي قائمة تحتوي على نظام غذائي سليم وطبيقه أسبوعيًا حتى تحصلي على التغذية السليمة مع مراعاة الأطعمة التي تفضلين تناولها، علّقي القائمة على الثلاجة وأمام عينيك؛ وابتعدي عن الأطعمة غير الصحية، مثل: البطاطا المقلية، والنقانق، والمعجنات.
لا تستخدمي الكثير من الماكياج
تمر بشرة المراهقة بالعديد من التقلبات مثل ظهور حب الشباب ولجوء بعض الفتيات إلى إخفاء تلك الحبوب بمستحضرات التجميل، وهي مواد كيميائية لا يجب استخدامها في سن مبكرة، تلك المواد تُعرض البشرة للتلف، لذلك يجب على الفتيات في هذه المرحلة الاقتناع بأن البشرة ستقوم بعلاج نفسها عندما يحين الوقت، وكما يمكن لهن التوجه للطرق الطبيعية لمحاربة هذه البثور، كل ما تحتاجينه هو ماسك العناية بالبشرة ضعي ملعقة صغيرة من دقيق الحمص والحليب البارد أو الزبادي، وكبسولة فيتامين هـ، وامزجيها جميعًا في وعاء مع توزيعها بالتساوي على وجهك ورقبتك. اتركيه لمدة 10 دقائق ثم اشطفيه بالماء البارد، استخدميه مرة كل أسبوعين وستحصلين على بشرة نضرة ومتوهجة.
اقتراحات ممتعة للمراهقات
علمي ابنتك ممارسة تمارين اليوجا
علمي ابنتك ممارسة تمارين اليوجا وتقنيات التأمل كل صباح فهي تسيطر على الضغط النفسي، الذي تشعر به كل مراهقة، والذي يتسبب بآثار مدمرة على الجسم والعقل، حيث يمكن للضغوطات النفسية أن تكشف عن نفسها بطرق عديدة، بما في ذلك ألم الظهر أو الرقبة، ومشاكل النوم سواء كان كثرة النوم عند المراهقات أو قلته، والصداع، وعدم القدرة على التركيز. وممارسة اليوغا: تساعد على التخلص من القلق والتوتر وتساعد على الاسترخاء تساعد ابنتك المراهقة على البقاء نشِطة، وأن تعيش أسلوب حياة صحيًا.
ادفعيها لممارسة التمارين الرياضية وأي نوع آخر من اللياقة البدنية، ربما تكون ملجأ مناسبًا لابنتك، لتقضي وقتها وتتمتع بصحة أفضل، ومن الممكن القيام بأنشطة متاحة دائمًا مثل الجري أو السباحة التي تخفف من تأثير الهرمونات وتقلباتها في هذه الفترة، أو الاشتراك في صالة الألعاب الرياضية “جيم”.
علميها ممارسة الطبخ، ودعيها تطرح سؤالاً على نفسها: إذا كنا نحب تناول الطعام، فلماذا لا نصنعه؟ ربما يكون الطبخ من ضمن هوايات ابنتك، فلماذا لا تساعدينها على تنمية هذه المهارة لتقدم لأسرتها أنواعًا من المأكولات اللذيذة، لو كانت ابنتك بالفعل مهتمة بالطبخ، فمن الممكن أن تصقل مهاراتها عبر قنوات الطبخ الموجودة على موقع اليوتيوب
شجعيها لتنشئ مدونة خاصة بها، تضع عليها كتاباتها أو صورًا التقطتها بنفسها، حيث يعد إنشاء مدونة للأعمال منصة مثالية لتبادل المعرفة والخبرة في مجال تفضله، إذ يمكنه كتابة مقالات ونشر أفكار جديدة وإجراء دراسات إنسانية لمشاركتها مع الجمهور، وهذا يعزز ليس فقط مكانتها مستقبلاً في المجال، ولكنه يشجع أيضًا على تفاعل ومناقشة الأفكار مع الآخرين.ما يقوي من شخصيتها.
شجّعي ابنتك على التطوع، خاصة في أوقات الإجازة الصيفية الطويلة، عديد من المنظمات تقبلن المتطوعين المراهقات وترحب بهن، فالتطوع خير للذات والعباد وتنمية قيم التعاون والمحبة والإيثار وبذل الجهد من أجل الآخرين والاحساس بهم ومعهم، فالتطوع يتيح للمراهقات التعرف على الثغرات، التي تشوب الخدمات في المجتمع، ويتيح لهن الفرصة للتعبير عن آرائهن وأفكارهن في القضايا العامة التي تهم المجتمع.
علمي ابنتك زراعة حديقة صغيرة في المنزل، ستكون من الأنشطة المفيدة لها، ومن الممكن أن تكون الحديقة لزراعة الخضراوات مثلاً، أو حديقة للزهور، فهذا يساهم في إثراء الحياة الفطرية، وتعزيز قوام وبناء التربة وذلك من خلال إتباع دورات محصولية وزيادة المواد العضوية وتحفيز تكاثر حيوانات والنباتات والمجهريات التربة. لتوفير غذاء صحي خال من المضادات الحيوية والكيماويات والمبيدات.
دعي ابنتك تساعدك على التخطيط لقضاء إجازة عائلية، واتركي لها مسؤولية التنظيم، سيساعدها ذلك على تعلم كيف تضع ميزانية، وكيف تدير الوقت وتتواصل مع الآخرين، فهي فرصة ذهبية للتفاعل المباشر معها وإكسابها الثقة وكيفية التخطيط لمشاريع فعالة تفجر المواهب الكامنة لدى الجميع.
اهتمي بالهواية التي تحبها ابنتك وتعمل على صقلها، مثل: تعلم الموسيقى؛ فهي من أفضل الأنشطة التي يمكن للمراهقين تعلمها، يمكنك أن تساعدي ابنتك على تعلم العزف على آلة موسيقية، أو على الأقل تقومي بدعمها من خلال مرافقتها للتسجيل في دورة تدريبية، وحضور الحفلات التي يقيمها المعهد معها.
طوري هوايات ابنتك المراهقة، من فنون وحرف يدوية ودعي الإبداع يتدفق مع هواية من شأنها أن تشغل أغلب وقتها، مثل الكورشيه، التريكو، صناعة الحلي، التفصيل، فالفنون والحرف ليست مجرد تسلية، وإنما يمكن تحويلها إلى هدايا، أو بيعها على الإنترنت، مقابل مال إضافي، يساعد ذلك ابنتك في الاعتماد على نفسها لتدبير مصروفها الشخصي.
دعيها تنمي موهبتها في التصوير الفوتوغرافي لو كانت ابنتك دائمًا ما تمسك التليفون المحمول وتصور نفسها أو عائلتها، فمن الممكن أن تطوري من ذلك بتعليمها التصوير الفوتوغرافي بشكل احترافي أكثر، فالتصوير يوثق الأحداث والمشاعر والأفكار، لأنه تشكل الجزء الأكثر وضوحا في الذاكرة؛ لذلك أحدث التصوير الفوتوغرافي الوثائقي موجات كبيرة من التأثير، باعتباره وسيلة لإخبار الحقائق في الأوقات الصعبة أو الجميلة حين يتعذر الكلام.
وفري لابنتك أدوات الرسم اللازمة، إن كانت ميالة لهذه الهواية، إذ يحفز الرسم التركيز والمثابرة، ويساعد البنات في سن المراهقة على تنظيم أفكارهن وإدراكهن لما حولهن،. ويحفز لديهن حس الملاحظة، حيث يعمل الدماغ بجهد أكبر لمحاولة تجسيد الواقع على قطعة من الورق. ويشجع هذا التمرين تطوير الإدراك البصري والتفكير التجريدي لدى المراهقات، فامنحي ابنتك وقتاً ومكانًا لترسم وتبدع، ومن الممكن أيضًا أن تحضر دروسًا لتعلم الرسم وتصقل موهبتها أكثر.
من الممتع أن تتعلم ابنتك مهارة جديدة، يمكن من خلالها أن تفيد الآخرين ونفسها أيضًا، مثل عمل تسريحات الشعر المختلفة، أو حيل لوضع طلاء الأظافر، أو الميك أب المناسب لمرحلتها العمرية، فهذا ينمي الحس الجمالي لديها، ويعلمها أهمية الاعتناء بنفسها طوال الوقت، لكن احذري ولا تدعي ابنتك تبالغ في الغوص بهذه الهواية، التي قد تجعلها تميل للتقليد.
حضور حفلة موسيقية، قراءة الكتاب نفسه ومناقشته، مشاهدة فيلم أو مسرحية في البيت، الذهاب إلى حديقة الحيوانات، وزيارة الأقارب والأصدقاء. القيام ببعض الأعمال التطوعية معًا. أو حتى دعوة على العشاء، كلها أنشطة تشغل المراهقة بأعمال جيدة تفيدها في العطلة الصيفية.
لماذا تكون المراهقة أكثر عناداً من المراهق وكيف يمكن التعامل مع عنادها؟
8 نصائح هامة للأمهات
قدمي لها النصح والتوجيه سواء من جهتك أو جهة الأب
تعاملي مع ابنتك المراهقة كفتاة ناضجة، ولا تظهري أمامها بشكل غير مناسب لترضي زوجك.
قدمي لها النصح والتوجيه سواء من جهتك أو جهة الأب، ولا تمتنعي عن التدخل بحجة الحرية الشخصية، لأن لكل شيء حدود، المهم ألا تدعي الأصدقاء أو أحد أفراد العائلة، يتدخل في طريقة تربيتك لابنتك.
احرصي ألا تكون المراهقة محلاً للسخرية أو العطف والشفقة، لذا يفضل الانفراد بها عند تقديم النصح، وعدم تنبيهها أو توبيخها أمام الآخرين. وكوني هادئة عند انتقاد أي سلوك محدد لديها
استوعبي أهمية وجود أصدقاء في حياة ابنتك المراهقة، فالأصدقاء هم العائلة الجديدة بالنسبة إليها، لكن شاركيها في الانتقاء وقومي بإبداء رأيك من دون انتقاد لاذع.
من الضروري أن يكون الأبوان بمثابة أصدقاء لبناتهم المراهقات، من دون التخلي عن منزلتهم كآباء، فإن مفتاح العلاقة الناجحة في هذه الفترة هو الاحترام.
شجعيها باستمرار على القيام بالنشاطات المنزلية، فالمراهقات يفضلن الخروج من البيت إلى أماكن مختلفة مع الصديقات، لكن خلق بيئة مناسبة، وأدوات مثل الأثقال الرياضية في البيت، يشجع الأبناء عموماً على فكرة ممارسة هوايتهم داخله، حيث ينصح المختصون بجعل البيت مكانًا مناسبًا لأكبر عدد من الساعات للمراهقات في هذه المرحلة لقضاء أطول وقت فيه مع الترحيب باستقبال الصديقات.
علميها مهارات الحياة؛ مثل مبادئ التعامل مع أنواع البشر المختلفة، ودعيها تدرك كيفية التعامل مع المواقف المختلفة مثل قيادة السيارة، كيفية اختيار الوظيفة، سبل الاقتصاد في المال، كيفية اختيار شعب الدراسة ..فكل هذا سيجعل الفتيات أكثر قرباً من البيت والآباء، كما يوطد ثقتها بنفسها، فابنتك المراهقة لم تكبر بعد؛ وسوف يفرحها نظام المكافأة ﻋﻧد ﺣدوث ﺗﻌﺎون إﯾﺟﺎﺑﻲ ﻣن ﻗﺑلها تجاه أمور تهم البيت أو الدراسة.