المغنيسيوم موجود في جميع أنحاء الجسم، حيث تحتوي كل خلية من خلايا الجسم على هذا المعدن، وهي بالطبع تحتاج إليه لتعمل جيداً.
ويتمركز نحو 60% من المغنيسيوم الموجود في الجسم في العظام، فيما الـ40% المتبقية تتمركز في العضلات والأنسجة الرخوة والسوائل، بما في ذلك الدم.
ومن تنظيم مستويات السكر في الدم إلى تعزيز الأداء الرياضي، يعتبر تناول المغنيسيوم أمراً ضرورياً لعقلك وجسمك. ورغم توفره في عدد كبير من الأطعمة مثل الخضروات الورقية والمكسرات والبذور والفاصوليا، إلا أن عدد كبير من الأشخاص لا يحصلون على ما يكفي من هذا المعدن المهم، من نظامهم الغذائي.
تستهل الاختصاصية عبير حديثها قائلة :”المغنيسيوم هو أحد المعادن الأساسية لأداء الخلايا، ولأداء أجهزة الجسم عملها على النحو السليم. وهذا المعدن هو رابع أكثر المعادن وفرة في جسم الإنسان، والثاني الأكثر وفرة في خلايا الجسم.
علماً بأنَّ نحو 50% من المغنيسيوم في الجسم، موجود في العظم، فيما الفائض يبقى في خلايا أنسجة الجسم والأعضاء.
يعمل المغنيسيوم على الحفاظ على أداء سليم للعضلات والأعصاب، كذلك الحفاظ على معدل ثابت في ضربات القلب، ودعم أداء سليم لجهاز المناعة، وبناء العظام. وهو يساعد أيضاً على ضبط مستويات السكر في الدم، وفي الحفاظ على مستوى جيد من ضغط الدم.
أما نقص المغنيسيوم في الجسم فهو مرتبط باضطرابات في معدل ضربات القلب، التي تنبئ بالوفاة، نتيجة انسداد عضلة القلب، لذلك اسألي طبيبك حول الجرعة المناسبة لك من هذا المعدن الثمين للصحة”.
أبرز فوائد المغنيسيوم الصحية
وحول أبرز فوائد تناول معدن المغنيسيوم تعدد الاختصاصية عبير الآتي:
محاربة داء الشقيقة
يساهم المغنيسيوم في خفض آلام الشقيقة أو الصداع النصفي، ولكن يجب الحرص على عدم تناوله كمتمم غذائي على صحة السلامة، إلا بعد استشارة الطبيب المختص؛ لتحديد الجرعة المناسبة منه لسنك وحالتك الصحية.
الوقاية من النوبات القلبية
المغيسيوم يقيك من النوبات القلبيةالمغنيسيوم يقيك من النوبات القلبية
يساعد المغنيسيوم على تقوية عضلات الجسم، بما في ذلك عضلة القلب، ويعمل على تنظيم ضربات القلب، ناهيكِ عن أنه يساهم في خفض خطر التعرّض للوفاة؛ بسبب الأزمات القلبية والسكتات الدماغية.
تقليل أعراض ما قبل الطمث
يعتبر معدن المغنيسيوم فعّالاً جداً لمتلازمة ما قبل الحيض، وذلك لأنه يساهم بالتعاون مع فيتامين بي6 B6 في التخفيف من حدّة أعراض ما قبل الطمث أو الدورة الشهرية، التي يُشار إليها اختصاراً بأحرف “PMS”.
الوقاية من الاكتئاب والقلق
يخفض المغنيسيوم من خطر الإصابة بالاضطرابات النفسية؛ مثل الاكتئاب والقلق والتوتر وانفصام الشخصية، كما يقلل الشعور بالأرق واضطرابات النوم.
الوقاية من داء السكري
أثبتت الدراسات العلمية أن المغنيسيوم يخفض من فرص الإصابة بداء السكري، مؤكدةً أن نقصه بالجسم يقلل من إفراز البنكرياس للإنسولين، لذلك عليك التنبّه من خطر نقصان هذا المعدن النفيس من الجسم.
تجربتي مع المغنيسيوم
وتروي السيدة سارة (49 عاماً) لـ”سيّدتي” تجربتها مع المغنيسيوم، فتقول: ” منذ أن بلغت سن الأربعين عاماً، طلب مني الطبيب النسائي الذي يعالجني منذ مدة طويلة والذي أنجبت أطفالي تحت إشرافه، أن أبدأ بتناول مكملات المغنيسيوم التي تحتوي على فيتامين بي6 يومياً حبة في المساء، ودون توقف لمدى الحياة. بعد أن شرح لي بأن المغنيسيوم يساعدك على التخفيف من القلق والتوتر، ويؤمن بعض الحماية من الأمراض المزمنة مثل السكري وأمراض القلب. كما يقلل من نسبة التوتر والقلق التي ستلازمك بعد انقطاع الطمث، ويساعدك على النوم”.
وتتابع السيدة سارة حديثها “بالفعل لم أتوقف يومياً عن تناول حبة من مكملات المغنيسيوم كل مساء قبل الخلود إلى السرير، فهو ساعدني كثيراً على النوم بسرعة، كما ساعدني على الاسترخاء، خصوصاً وأنني كنت كلما أتعرّض للتوتر أو القلق أو بعض المواقف المزعجة يرتفع ضغط الدم لدّي”.
وتؤكد السيدة سارة على أنها لن تتوقف على الإطلاق عن تناول مكملات المغنيسيوم التي وصفها لها الطبيب منذ تسع سنوات، وأنها تشعر براحة تامّة بعد تناولها، حتى أنها قد تعمد أحياناً إلى تناولها في حالات التوتر القوية خلال اليوم، فتشعر بالراحة.
كما أشارت سارة إلى أنها تتناول يومياً قطعة من الشوكولاتة الداكنة (80% كاكاو)، لأنها توفر لها المغنيسيوم خلال النهار الذي هي بحاجة إليه، وتُشعرها بالسعادة والهدوء.
مصادر المغنيسيوم الطبيعية
مصادر المغنيسيوم في صورة
يتوفر معدن المغنيسيوم في العديد من العناصر الغذائية، لعل أبرزها:
الحمص الجاف.
البازلاء الجافة.
الشوفان غير المطبوخ.
خبز القمح الكامل.
الموز.
الشوكولاتة السوداء الداكنة.
زبدة الفستق الطبيعية الخالية من الإضافات.
اللوز والكاجو النيئ.
فول الصويا المجفف.
الطحينة.
بذور دوار الشمس غير المحمصة.
بذور الكتان.
الجوز البرازيلي.
نخالة القمح.
بذور اليقطين غير المحمصة.