يؤثر غذاؤك اليومي على تفكيركِ ومزاجكِ، وفي حال تناولت طعاماً صحياً فسوف تتمتعين بصحة جيدة، وفي حال لن تفعلي ذلك، فصحتك ستكون بخطر لافتقادها بعض العناصر الغذائية الضرورية، ولعل الفيتامينات تلعب دوراً مهماً في الحفاظ على صحتك، وللحصول عليها لا بد من اتباع نظام غذائي صحي غني ليس فقط بالفيتامينات، إنما بالمعادن أيضاً.
وللفيتامينات دور في حماية السمع والبصر كذلك، وسنعرّفك في هذا المقال إلى الفيتامينات التي تساعد على تقوية العصب البصري:
العناصر الغذائية التي تقوّي العصب السمعي
يمكنك علاج ضعف السمع من خلال بعض العناصر الغذائية
هناك عناصر عديدة غنية بالمواد المغذية والمعادن والفيتامينات، وجميعها تدعم جميع أنواع الوظائف في أنحاء الجسم كافة وتمنحه الطاقة، لكن هل تعلمين أن أذنيكِ تعتمدان على بعض العناصر الغذائية المهمة أيضاً؟
نحن نجمع الصوت بآذاننا، ولكن الاستماع ومعالجة الصوت يحدثان في أدمغتنا ومع ذلك، لكي يصل الصوت إلى دماغنا، يجب أن يتم توصيله عبر خلايا شعر صغيرة وهشة تسمى الأهداب المجسمة، تقوم الأهداب المجسمة بتحويل الموجات الصوتية إلى نبضات كهربائية، ليتمكن عقلنا من قراءتها، تعتمد خلايانا على إمدادات صحية من الدم في جميع أنحاء الجسم، وهذا يشمل الأهداب المجسمة أيضاً، وعندما لا تحصل هذه الأخيرة على العناصر الغذائية، سوف تصبح أكثر عرضة للضرر أو التدمير؛ مما يترككِ مع تلف دائم في السمع.
قد يهمك الاطلاع على أسباب طنين الأذن المستمر وإمكانية العلاج
الفيتامينات والمعادن الأساسية التي تحمي أذنيكِ
يمكن أن تلعب العناصر الغذائية دوراً كبيراً في الاهتمام بصحة السمع، تعرفي إلى الفيتامينات والمكملات الغذائية التي تحلّ مشكلة ضعف السمع، في الآتي:
الفيتامينات A وB وC والحديد والزنك
إضافةَ إلى الحديد والزنك، تعمل الفيتامينات أ A و ب B وسي C معاً للحماية من التهابات الأذن، وبما أن الأطفال أكثر عرضةً بشكل خاص لعدوى الأذن بسبب صغر قنوات الأذن، إلا أن تجنّب العدوى في سن مبكرة يمكن أن يساعد في دعم السمع الصحي في وقت لاحق من الحياة، يمكنك العثور على هذه الفيتامينات في الخضروات الورقية، والقرع، والطماطم، ومنتجات الألبان، وزيت السمك، والبيض، كما يمكنك الحصول على الزنك والحديد من الأطعمة؛ مثل الشوكولاتة الداكنة والعدس ولحم البقر والكاجو واللوز.
فيتامين د D
فيتامين دي D ضروري لدعم صحة العظام ولا يتم امتصاصه عادةً من الطعام الذي تتناولينه، ولكن من الشمس، وبما أن هناك عظاماً صغيرة في الأذن الوسطى تسمى عظيمات، وتنقل الاهتزازات الصوتية إلى قوقعة الأذن الداخلية، فمن الضروري الحفاظ عليها، ادعميها من خلال قضاء بعض الوقت في الشمس، ومع ذلك، إذا لم تتمكني من الحصول على ما يكفي من الشمس، فتأكدي من تناول المكملات الغذائية من فيتامين د بصورة منتظمة.
فيتامين ب 9 وحمض الفوليك والفولات
تلعب هذه الفيتامينات دوراً كبيراً في نمو الخلايا الجديدة وتحسين الدورة الدموية في جميع أنحاء الجسم، يعد هذا أمراً ضرورياً لدعم الأهداب المجسمة والتأكد من حصولها على العناصر الغذائية التي تحتاجينها للبقاء قوية.
المغنيسيوم
يساعد المغنيسيوم عضلاتك المشدودة على الاسترخاء، ولكنه يمكن أن يساعد أيضاً في حماية جسمك من إنتاج الجذور الحرة التي يمكن أن تساهم في الإصابة بمرض السكري وأمراض القلب والسرطان، اكتشفت بعض الأبحاث أن الجسم قد ينتج المزيد من الجذور الحرة كلما تعرّض لضوضاء عالية؛ مما يعرّض الأهداب المجسمة والقوقعة للخطر، لحماية أذنيك، احصلي على المغنيسيوم من البروكلي والخرشوف والبطاطس والموز، أو حتى من المكملات الغذائية.
البوتاسيوم
يساعد البوتاسيوم على امتصاص وتنظيم السوائل في جميع أنحاء أنسجة الجسم والدم، إن وجود الكثير من البوتاسيوم في نظامك الغذائي يعني صحة الدم والخلايا في جميع أنحاء الجسم، وبالطبع يشمل ذلك الأذنين، تحتوي الأذن الداخلية على سائل يساعد في التوازن وتوصيل الصوت إلى الدماغ، أضيفي الأطعمة الغنية بالبوتاسيوم إلى نظامك الغذائي، بما في ذلك البطاطس والموز والفاصوليا والسبانخ والمشمش والزبيب.
أسباب ضعف السمع من وجهة نظر طبيب
الدكتور الاختصاصي في طب وجراحة الأذن والأنف والحنجرة وجراحة زرع القوقعة لمرضى الصم والبكم، وصاحب إنجاز “زرع عصب سمع إلكتروني في جذع الدماغ”، يشرح الأسباب التي تؤدي إلى الضعف في السمع.
برأي د. ونّا، هناك سببان وراء ضعف السمع، “الأول هو ناتج عن ضعف في أعصاب السمع، في حين أن الثاني يحصل بسبب عدم توفير الصوت للأذن ويتسبّب بتكلس داخل الأذن”.
في ما يخصّ مشكلة الضعف في العصب السمعي، يؤكد د. ونّا على أنه “ناتج عن صدمة صوتية أو التهابات بالأذن أو فيروس؛ وجميعها تتسبب في ضعف السمع”، ويضيف أن “هناك حالات، وبسبب تعرّضها لفيروس قوّي، تفقد سمعها متأثرةً بالأعراض”.
ويشير طبيب الأنف والأذن والحنجرة إلى أن فيتامينات B1و B6 و B12، إضافة إلى الكورتيزون تساهم في العلاج لإعادة نسبة 80 في المئة من السمع الجزئي، وفي معظم الأحيان يمكن للمريض أن يستعيد سمعه الكلي.
ورغم ذلك يوضح الدكتور ونّا أنه “في حال تعرّض المصاب لصدمة صوتية مفاجئة، لا يمكنه استعادة سمعه من خلال تناول الفيتامينات، بل يتطلب منه اعتماد علاج تحت إشراف طبي، وهو دواء مسيل للدم في الشرايين يساعد على استعادة السمع”، كما يؤكد في الختام على أن ” الصدمات الصوتية تؤذي السمع وتؤدي إلى حدوث طنين في الأذن، ومن الممكن أن يتعرّض المصاب للضوضاء الصاخبة، وتتطلب هذه الحالة الاستعانة بجهاز تقوية لتحسين حاسة السمع”.