يعاني واحد من كل ثمانية أشخاص في العالم من اضطراب عقلي، والاضطرابات النفسية تسبب تغييراً كبيراً في التفكير أو تنظيم العواطف أو السلوك لدى كل من الرجال والنساء، بحسب نوع الاضطرابات النفسية. وعادة ما تكون هذه الاضطرابات مصحوبة بشعور بالضيق أو ضعف وظيفي في مناطق مهمة.
هناك أنواع عديدة من الاضطرابات النفسية، التي يُطلق عليها أيضاً “مشاكل الصحة العقلية”.
إليك علامات المرض النفسي عند الرجل والمرأة، في الآتي:
يمكن أن تتضافر العوامل الفردية والعائلية والمجتمعية والهيكلية المختلفة لتشكل عاملاً يؤدي إلى مشكلة نفسية، أو عكس ذلك يؤدي إلى تماسك الصحة النفسية.
إن الأشخاص الذين يتعرّضون لظروف صعبة، مثل الفقر والعنف والإعاقة وعدم المساواة وغير ذلك، هم أكثر عرضة لخطر الإصابة بمشاكل نفسية.
ففي عام 2020، ارتفع عدد الأشخاص الذين يعانون من مثل هذه الاضطرابات بشكل ملحوظ بسبب جائحة كوفيد-19. وتشير التقديرات الأولية إلى زيادة قدرها 26- 28% على التوالي في اضطرابات القلق والاضطرابات الاكتئابية الكبرى في عام واحد فقط.
ورغم توفر خيارات فعّالة للوقاية والعلاج، فإنَّ معظم الأفراد الذين يعانون من اضطرابات عقلية لا يحصلون على رعاية فعّالة.
اضطرابات القلق العام
عادةً ما يتضمن اضطراب القلق العام (GAD) شعوراً مستمراً بالقلق، مما قد يتداخل مع الحياة اليومية. إنه يختلف عن القلق العادي الذي نشعر به أحياناً بشأن الأشياء أو الشعور بالقلق؛ بسبب أحداث الحياة المجهدة.
يعاني الأشخاص المصابون باضطراب القلق العام من قلق متكرر لعدة أشهر، إن لم يكن سنوات. وتشمل أعراض اضطراب القلق العام، الآتي:
الشعور بالقلق أو الجرح.
الشعور بالتعب بسهولة.
مواجهة صعوبة في التركيز.
سرعة الانفعال.
الصداع.
آلام في العضلات.
آلام في المعدة.
آلام جسدية غير مبررة.
عدم القدرة في السيطرة على مشاعر القلق.
مشاكل في النوم.
الاكتئاب
أعراض الأمراض النفسية لا تختلف بين رجل وامرأة
بعض العلامات أو الأعراض معظم اليوم، أو كل يوم تقريباً، لمدة أسبوعين على الأقل، تشي بالإصابة بالاكتئاب، وهي:
استمرار المزاج الحزين أو القلق أو الشعور بالفراغ.
مشاعر اليأس أو التشاؤم.
مشاعر التهيج، والإحباط، أو الأرق.
الشعور بالذنب أو عدم القيمة أو العجز.
فقدان الاهتمام أو الاستمتاع بالهوايات والأنشطة.
التعب أو نقص الطاقة أو الشعور بالتباطؤ.
صعوبة في التركيز أو التذكر أو اتخاذ القرارات.
صعوبة في النوم، أو الاستيقاظ مبكراً جداً في الصباح، أو الإفراط في النوم.
تغييرات في الشهية أو تغييرات غير مخطط لها في الوزن.
آلام جسدية.
صداع.
تشنجات.
مشاكل في الجهاز الهضمي دون سبب جسدي واضح لا تزول بالعلاج.
أفكار الموت أو الانتحار أو محاولات الانتحار.
لكن تجدر الإشارة إلى أن ليس كل من يعاني من الاكتئاب يعاني من جميع الأعراض الآنفة الذكر، إذ يعاني بعض الأشخاص من أعراض قليلة فقط، بينما يعاني البعض الآخر من العديد من الأعراض.
تتداخل الأعراض المرتبطة بالاكتئاب مع الأداء اليومي، وتسبب ضائقة كبيرة للشخص الذي يعاني منها.
ربما يهمك الإطلاع على إصابة الزوج بأمراض القلب سوف يجعلكِ في حال من الاكتئاب.. إليكِ الحلول؟
اضطراب ثنائي القطب
يعاني الأشخاص المصابون بالاضطراب ثنائي القطب من فترات من المشاعر الشديدة بشكل غير عادي وتغييرات في أنماط النوم ومستويات النشاط، وينخرطون في سلوكيات خارجة عن طبيعتهم، غالباً دون التعرّف إلى آثارها الضارّة أو غير المرغوب فيها. وتسمى هذه الفترات المميزة حلقات المزاج.
تختلف النوبات المزاجية كثيراً عن الحالة المزاجية والسلوكيات المعتادة للشخص. خلال النوبة، تستمر الأعراض كل يوم لمعظم اليوم، وقد تستمر النوبات أيضاً لفترات أطول، مثل عدة أيام أو أسابيع.
اضطراب ما بعد الصدمة
يمكن أن يكون لأعراض اضطراب ما بعد الصدمة (PTSD) تأثير كبير على الحياة اليومية للشخص.
وفي معظم الحالات، تتطور الأعراض خلال الشهر الأول بعد وقوع حدث صادم. ولكن في عدد قليل من الحالات، قد يكون هناك تأخير لعدة أشهر أو حتى سنوات قبل أن تبدأ الأعراض في الظهور.
يعاني بعض الأشخاص الذين يعانون من اضطراب ما بعد الصدمة من فترات طويلة تكون فيها أعراضهم أقل وضوحاً، تليها فترات تزداد فيها سوءاً. ويعاني أشخاص آخرون من أعراض حادّة مستمرة.
يمكن أن تختلف الأعراض المحددة لاضطراب ما بعد الصدمة بشكل كبير بين الأفراد، ولكنها تندرج بشكل عام ضمن الفئات التالية:
إعادة التجربة: هي أكثر الأعراض شيوعاً لاضطراب ما بعد الصدمة. يحدث هذا عندما يسترجع الشخص الحدث الصادم بشكل لا إرادي وبوضوح في شكل: ذكريات الماضي، كوابيس، صور أو أحاسيس متكررة ومزعجة.
الأحاسيس الجسدية، مثل الألم أو التعرق أو الشعور بالمرض أو الارتعاش: لدى بعض الأشخاص أفكار سلبية مستمرة حول تجربتهم، ويطرحون على أنفسهم بشكل متكرر أسئلة تمنعهم من التأقلم مع الحدث. على سبيل المثال، قد يتساءلون عن سبب وقوع الحدث لهم، وما إذا كان بإمكانهم فعل أي شيء لإيقافه، مما قد يؤدي إلى الشعور بالذنب أو العار.
التجنّب والخدر العاطفي: تجنّب بعض الأشخاص أو الأماكن التي تذكر المريض بالصدمة، أو تجنّب التحدث إلى أي شخص عن تجربته.
يحاول العديد من الأشخاص الذين يعانون من اضطراب ما بعد الصدمة إخراج ذكريات الحدث من أذهانهم، وغالباً ما يصرفون أنفسهم بالعمل أو الهوايات.
يحاول بعض الأشخاص التعامل مع مشاعرهم من خلال محاولة عدم الشعور بأي شيء على الإطلاق. وهذا ما يُعرف بالخدر العاطفي. ويمكن أن يؤدي ذلك إلى عزلة الشخص وانسحابه، وقد يتخلى أيضاً عن ممارسة الأنشطة التي كان يستمتع بها.
فرط اليقظة: قد يشعر الشخص المصاب باضطراب ما بعد الصدمة بالقلق الشديد، ويجد صعوبة في الاسترخاء. قد يكون على علم دائم بالتهديدات ويشعر بالذهول بسهولة؛ تعرف هذه الحالة الذهنية بفرط اليقظة، والتي غالباً ما تؤدي إلى: التوتر، نوبات الغضب، مشاكل النوم (الأرق) وصعوبة في التركيز.
يعاني العديد من الأشخاص الذين يعانون من اضطراب ما بعد الصدمة أيضاً من عدد من المشاكل الأخرى، بما في ذلك: مشاكل الصحة العقلية الأخرى، مثل الاكتئاب أو القلق أو الرهاب. كما إيذاء النفس أو السلوك الخطيرة المدمرة، وأعراض جسدية أخرى، مثل الصداع، والدوخة، وآلام الصدر، وآلام في المعدة.
ويؤدي اضطراب ما بعد الصدمة أحياناً إلى مشاكل متعلقة بالعمل وانهيار العلاقات.
قد يهمك الإطلاع على طرق تعزيز الصحة النفسية والثقة بالنفس لتجنّب الأمراض وفق اختصاصية
الفصام
عندما يكون الفصام نشطاً، يمكن أن تشمل الأعراض الأوهام والهلوسة والكلام غير المنظّم ومشاكل في التفكير ونقص الحافز. ومع ذلك، مع العلاج، فإن معظم أعراض الفصام سوف تتحسن بشكل كبير ويمكن أن يتضاءل احتمال تكرار المرض. أما أعراض الفصام، فهي:
الأوهام المستمرة: يكون لدى الشخص اعتقادات ثابتة بأن شيئاً ما صحيح، على الرغم من وجود أدلة تثبت عكس ذلك.
الهلوسة المستمرة: قد يسمع الشخص أو يشم أو يرى أو يلمس أو يشعر بأشياء غير موجودة.
تجارب السيطرة أو السلبية: حيث مشاعر الفرد أو دوافعه أو أفعاله أو أفكاره لا تتولد من نفسه.
التفكير غير المنظم، والذي غالباً ما يُلاحظ على أنه كلام مشوش أو غير ذي صلة.
سلوك غير منظم للغاية، مثل قيام الشخص بأشياء تبدو غريبة أو بلا هدف، أو أن يكون لدى الشخص استجابات عاطفية غير متوقعة أو غير مناسبة تتعارض مع قدرته على تنظيم سلوكه.
“الأعراض السلبية” مثل الكلام المحدود للغاية، وتقييد التعبير عن العواطف، وعدم القدرة على تجربة الاهتمام أو المتعة، والانسحاب الاجتماعي، و/أو الانفعالات الشديدة أو تباطؤ الحركات، والحفاظ على المواقف غير العادية.
السلوكيات الفوضوية التخريبية
تتميز السلوكيات الفوضوية الاجتماعية بمشاكل سلوكية متكررة، مثل أعمال الاستفزاز المستمرة أو العصيان أو السلوكيات التي تنتهك بشكل منهجي الحقوق الأساسية للآخرين أو الأعراف أو القواعد أو القوانين الرئيسية ذات الطبيعة الاجتماعية المطبقة على عمر الفرد.