يحدث الحمل عند التقاء الحيوان المنوي مع البويضة الناضجة لإنتاج بويضة مخصبة، وعادةً ما يحدث هذا اللقاء في قناة فالوب، في اليوم الرابع عشر من أيام الدورة الشهرية، وتبدأ البويضة رحلتها نحو الرحم، الذي يقوم بتهيئة نفسه لاستقبال البويضة واحتضانها وتغذيتها طوال فترة الحمل، حيث تنمو المشيمة من بطانة الرحم، وتعتبر نقطة اتصال الجنين معها.
وتحتوي المشيمة على الشرايين التي توصل الغذاء والأكسجين للجنين، بالإضافة إلى السائل الأمنيوسي الذي يحيط بالجنين، ويحميه من أيّة ضربات خارجية موجهة نحوه، كما يساعده في التحرك والدوران داخل رحم الأم. عن مزيد من التفاصيل وعدد أيام الحمل الطبيعي ومخاطر الولادة المبكرة وأضرار الولادة المتأخرة، يدور التقرير التالي.
1- عدد أيام الحمل الطبيعي
أهمية معرفة عدد أيام الحمل الطبيعي
يتراوح عدد أيام الحمل الطبيعي ما بين مائتين وسبعين ومائتين وتسعين يوماً، أما المتوسط العام له فيبلغ مائتين وثمانين يوماً، وهو ما يعادل أربعين أسبوعاً من الحمل أو تسعة أشهر.
ويبلغ عدد الأيام في كل شهر من أشهر الحمل 28 يوماً فقط، وما زاد من الحمل على المائتين وتسعين يوماً؛ فيعتبر حملاً متأخراً، ويتوجب إنهاؤه من خلال اللجوء إلى الطلق الصناعي أو الولادة القيصرية؛ وذلك تجنّباً لحدوث أي من مشاكل الحمل المتأخر، التي قد تضرّ بالجنين وتودي بحياته، مثل ازدياد حجم الجنين، ونقص السائل الأمنيوسي حوله، والموت المفاجئ.
2- أطول عدد أيام للحمل
يزداد احتمال الولادة الخطرة مع ازدياد أيام الحمل على 294 يوماً
لا يمكن إحصاء عدد أيام الحمل بدقة؛ لصعوبة تحديد اليوم الذي تم فيه الإخصاب، إلا أنّ بعض الإحصائيّات تشير إلى أنّ 25% من النساء يضعن مواليدهنّ في اليوم الـ294 من الحمل، و12% منهنّ يضعن مواليدهنّ في اليوم الـ301 من الحمل.
يمتد الحمل لدى 3% منهنّ إلى 308 أيام لحين تمكنهنّ من الولادة، ومع ازدياد أيام الحمل على 294 يوماً، يزداد احتمال ولادة طفل ميّت، ويعود سبب ذلك إلى تليّف المشيمة الحاصل خلال هذه الفترة.
3- أقصر عدد أيام للحمل
بلغت أقصر مدة حمل ناجح 168يوماً؛ أي ما يعادل ستة أشهر من الحمل أو أربعة وعشرين أسبوعاً من الحمل، وتمت فيها ولادة طفل بحجم صغير ووزن 800 غم، والذي خضع للرعاية المكثفة لمدة عام كامل للحفاظ على حياته.
أمّا أقصر مدة طبيعية للحمل، فقد حددها الأطباء بـ 184يوماً، وهو ما يزيد 16يوماً على الشهر السادس للحمل، بحيث تكون الولادة من منتصف الشهر السادس وحتى آخر الشهر السابع من الحمل، وتعد هذه الولادة أكثر أماناً من الولادة في الشهر الثامن من الحمل.
4- مدة الحمل بالأسابيع
المدة الكاملة للحمل 40 أسبوعاً
غالباً ما تستمر المدة الكاملة للحمل 40 أسبوعاً، وتعد الفترة الممتدة ما بين الأسبوع 37 والأسبوع 42 من ضمن الفترات الطبيعية للحمل، إذ يقوم جسم الحامل خلالها باستعداداته النهائية للولادة، بينما يكتمل نمو أعضاء الطفل، ويصل إلى وزن صحي عند الولادة.
لذلك يفضّل أن تكوني صبورة خلال هذه المرحلة، ويجدر بكِ عدم الحصول على محرضات المخاض قبل الأسبوع 39 من الحمل، فهي تشكل مخاطر صحية قصيرة وطويلة المدى للطفل، ويمكن أن تسبب الولادة بعد الأسبوع 41 مضاعفات خطيرة على طفلك.
الولادة المبكرة: قبل 37 أسبوعاً وحتى 38 أسبوعاً.
المدة الكاملة للحمل: 39 أسبوعاً – 40 أسبوعاً.
الولادة المتأخرة: 41 أسبوعاً، وما بعدها 42، انتهاء مدة الولادة.
5- المشاكل المتعلقة بمدة الحمل
الولادة المبكرة قبل إتمام الأسبوع السابع والثلاثين من الحمل
يجب معرفة أنه لن يولد جميع الأطفال في الوقت المحدد، فهناك من يولد مبكراً، وهناك من يتأخر، والبعض قد يتأثر بالمضاعفات، وآخرون لن يتأثروا، ويمكن توضيح ذلك كما الآتي:
الولادة المبكرة وأسبابها
إن الولادة المبكرة تتمثل في الولادة قبل إتمام الأسبوع السابع والثلاثين من حملك، والتي تشمل ما يأتي:
المواليد الخدج للغاية من 23 – 28 أسبوعاً.
المواليد الخدج بشكل معتدل بين 29 و33 أسبوعاً.
المواليد الخدج المتأخرون بين 34 و37 أسبوعاً.
احذري من: مخاطر الولادة المبكرة
هناك العديد من العوامل التي قد تؤدي إلى الولادة المبكرة، ومن ضمنها الآتي:
إنجاب طفل خديج سابقاً.
الحمل بالتوائم.
الإصابة بتشوهات في الرحم أو عنق الرحم.
الإصابة بداء السكري.
الإصابة بارتفاع ضغط الدم.
المعاناة من اضطرابات تخثر الدم.
وجود مشكلات في المشيمة أو نزيف.
المعاناة من زيادة الوزن أو نقصان حاد في الوزن.
عدم الحصول على الرعاية المطلوبة خلال الحمل.
ممارسة نمط حياة غير صحي، أو المعاناة من ضغط عصبي.
الولادة المتأخرة
الولادة المتأخرة من المشاكل المتعلقة بمدة الحمل
نوع آخر من المشاكل المتعلقة بمدة الحمل، وهي الولادة المتأخرة، إذ يولد حوالي خمسة من بين مئة طفل بعد الأسبوع 42 من الحمل، لذلك إذا كنتِ قد تجاوزتِ أسبوعاً واحداً من موعد ولادتك دون أي علامات على المخاض، فقد يجري الطبيب بعضاً من الاختبارات الطبية التي تشمل الآتي:
فحص معدل ضربات قلب الجنين.
تخطيط القلب.
مسح بالموجات فوق الصوتية.
إذ تبدأ المشيمة في التدهور بعد 38 أسبوعاً من الحمل، مما يعني أن الطفل المتأخر قد لا يحصل على ما يكفيه من الأكسجين.
يمكن أن يزداد حجم الجنين بشكل كبير جداً، وسيتم تحفيز الطفل على الخروج من الرحم بمجرد مرور أسبوعين على التاريخ المتوقع للولادة.