تتعرّض القدمان يومياً لضغط شديد لتحمل وزن الجسم، والمشي، والجري. لكن وبما أن القدم جزء حساس من أجزاء الجسم، فيمكن أن تتطور مسامير القدم المؤلمة التي تعيق المشي بشكل كبير.
إليك ماهية مسامير القدم وتجربتي في علاجها، في السطور الآتية:
مسامير القدم
مسمار القدم هو سماكة جلد القدم عند نقاط الضغط. غالباً ما تحتوي أصابع القدم وقوس القدم والكعب على وسادات سميكة، لكن يمكن أن تتطور إلى مسامير.
وبتعبير آخر مسامير القدم هي نتوءات جلدية عبارة عن مناطق صغيرة وسميكة من الجلد على القدمين. وهي تشمل جُزْءَين:
قلب مستدير، قرني، كثيف وشفاف، يمكن رؤيته تحت جلد القدم.
طرف مخروطي مقلوب، يخترق طبقات الجلد العميقة.
غالباً ما يتطور مسمار القدم على القدم المشوهة، وغير المتوازنة، والتي تضغط بشكل مفرط على جانب واحد. مواقعه الأكثر شيوعاً هي الجزء العلوي من إصبع القدم الصغير والحافة الخارجية للقدم. وتشجع الأقدام الأمامية الزاويّة على تكوين مسامير القدم. ويظهر الألم بسرعة كبيرة ويجعل المشي بالأحذية أمراً صعباً.
ربما يهمك الإطلاع على نصائح طبية للحفاظ على الصحة الجلدية واختيار العناصر الملائمة لها
تجربتي مع مسامير الجلد
تقول رهف ق. (55 عاماً) لـ”سيّدتي”: “عانيت لفترة طويلة من مسمار في قدمي اليسرى. استخدمت لاصقات طبية مخصصة من الصيدلية، لكنني لم أحصل على نتيجة كاملة، فقررت أن أقصد طبيب الأمراض الجلدية، الذي عاين قدمي، وطلب مني القيام بالخطوات المنزلية التالية: الخطوة الأولى هي تليين المسمار عن طريق أخذ حمام للقدم بالماء الساخن، الذي سوف يعمل بشكل أفضل من البارد، ثم استخدام المرطبات التي تحتوي على حمض الساليسيليك لتطبيقها على موقع المسمار في القدم.
وبالفعل استمررت على هذا العلاج لمدة 15 يومياً تقريباً، فاختفى المسمار الذي كان يؤلمني، وعاد الجلد إلى طبيعته ناعماً.
وعندما سألت الطبيب عن فوائد حمض الساليسيليك لمسمار القدم، أجابني بأنه يساعد على إذابة الكيراتين الذي يؤدي فائضه إلى سماكة الجلد”.
نصائح للحؤول دون ظهور مسامير القدم
الكعب العالي قد يعرّض قدميك للأذى ولظهور مسامير القدم
بما أن مسمار القدم هو سماكة جلد القدم عند نقاط الضغط، فمن المهم الاطلاع على أسباب ظهورها لتجنّبها، ولعل أبرز الأسباب هي كالآتي:
الاحتكاك المتكرر في الأحذية.
الضغط المفرط على الجلد ضد بروز عظمة في القدم أثناء المشي.
انتعال أحذية غير مناسبة مع شكل وحجم القدمين.
هذا ويعتبر بعض الأشخاص أكثر عرضة للإصابة بمسامير القدم، وهم:
النساء: بسبب انتعال الكعب العالي والأحذية الضيقة التي تزيد من الاحتكاك.
كبار السن؛ حيث يكون جلد القدمين أرق، ويكون التحسس أكثر تواتراً.
الرياضيون؛ لأنهم يفرطون في استخدام أقدامهم.
الأشخاص الذين يعانون من تشوه في القدمين أو أصابع القدم؛ على سبيل المثال: إبهام القدم الأروح، وهو قدم مسطحة أو مجوفة، يجعلهم أكثر عرضة للإصابة بمسامير القدم وغيرها من المشاكل الجلدية في القدم.
مسمار القدم: متى يجب استشارة الطبيب أو طبيب الأقدام؟
في معظم الأحيان، تكون مسامير القدم والنتوءات الجلدية حميدة تماماً. يمكن أن يكون عيبها الرئيسي هو الألم وصعوبة المشي بالأحذية. لكن من خلال اتباع النظافة الجيدة والعناية بقدميك، يجب أن تختفي.
ومع ذلك، استشيري طبيب الجلد أو أحد المتخصصين في حالة:
مرض السكري أو التهاب الشرايين في الأطراف السفلية.
مرض جلدي على القدمين.
مسامير القدم أو النتوءات الأخرى التي تستمر بالرغم من رعايتك لها.
العدوى الثانوية، حيث تصبح مسامير القدم حمراء ومؤلمة للغاية.
إجراءات لمنع ظهور مسامير القدم
بعض الإجراءات البسيطة يمكن أن تساعد على منع ظهور مسامير القدم والنتوءات الجلدية، وهي:
انتعال أحذية مريحة: يجب أن تكون ملائمة لشكل قدميك وحجمها المناسب. اختاري حذاءً واسعاً بدون طبقات داخلية. يجب أن يخفف النعل الضغط على باطن القدم جيداً.
نظافة القدمين: اغسلي قدميك كل يوم وجففيهما جيداً، دون إهمال المسافة بين أصابع القدم. إذا كانت بشرتك جافة، ضعي مرطباً.
يوصى بإجراء فحص القدم من قبل الطبيب للمرضى الذين تزيد أعمارهم على الـ 75 عاماً ولمرضى السكري؛ مرة واحدة سنوياً، أو أكثر، حسب الحالة.
بمجرد ظهور مسامير القدم أو نتوءات جلدية، اتبعي الخطوات الصحيحة. فبعض النصائح تجعل من السهل علاج قدميك:
قومي ببرد طبقة الجلد أو صنفرتها بلطف. لتسهيل العملية، لا تترددي في أخذ حمام للقدم وترطيب قدميك مسبقاً.
استخدمي موضعياً ما يسمى بأدوية “مبيدة للفطريات” (اطلبي النصيحة من طبيبك). بعد التطبيق، قومي بحماية مسمار القدم بضمادة.
كوني حذرة، يجب عليك بالتأكيد ألا تحاولي قطع مسمار القدم بشفرة، أو أن يتم خدشه بمهاجمته بآلة رفيعة حادّة، لأنه سوف ينمو مرة أخرى.