شهر مايو مخصص للتوعية بسرطان الجلد، ويعد سرطان الجلد أكثر أنواع السرطان شيوعاً، حيث يتم تشخيص أكثر من 5 ملايين حالة في الولايات المتحدة كل عام، لكن رغم شراسته إلا أن سرطان الجلد يمكن الوقاية منه.
ولعل شهر التوعية بسرطان الجلد هو الوقت المناسب للتحدث عن مخاطر سرطان الجلد، ومشاركة الحقائق حول الحماية من أشعة الشمس والكشف المبكر عن أي تغيير في الجلد.
ما هو سرطان الجلد؟
إن سرطان الجلد هو مرض تتشكل فيه الخلايا الخبيثة (السرطانية) في أنسجة الجلد، والجلد هو أكبر عضو في الجسم؛ يحمي من الحرارة وأشعة الشمس والإصابة والعدوى، ويساعد أيضاً على التحكم في درجة حرارة الجسم ويخزن الماء والدهون وفيتامين دي D، يتكوّن الجلد من عدة طبقات، لكنّ الطبقتين الرئيسيتين هما البشرة (الطبقة العلوية أو الخارجية) والأدمة (الطبقة السفلية أو الداخلية).
تتكوّن البشرة من ثلاثة أنواع من الخلايا:
الخلايا الحرشفية: هي الخلايا الرقيقة المسطحة التي تشكل معظم البشرة.
الخلايا القاعدية: هي الخلايا المستديرة الموجودة تحت الخلايا الحرشفية.
الخلايا الصبغية: وهي توجد في جميع أنحاء الجزء السفلي من البشرة، ومسؤولة عن الميلانين؛ المادة الصبغية التي تعطي الجلد لونه الطبيعي، عندما يتعرّض الجلد لأشعة الشمس، تنتج الخلايا الصبغية المزيد من الصبغة، مما يتسبب في اسمرار الجلد، وتحتوي الأدمة على أوعية دموية وليمفاوية، وبصيلات الشعر، والغدد.
هناك نوعان رئيسيان من سرطان الجلد:
سرطان الخلايا غير الميلانينية أو سرطان الخلايا الكيراتينية، والذي يشمل:
سرطان الخلايا الحرشفية.
سرطان الخلايا القاعدية.
أكثر أنواع سرطان الجلد شيوعاً هو سرطان الخلايا الحرشفية، الذي يتشكل في الخلايا الحرشفية، وسرطان الخلايا القاعدية، الذي يتشكل في الخلايا القاعدية، يُطلق على سرطان الخلايا الحرشفية وسرطان الخلايا القاعدية أيضاً اسم سرطان الخلايا الكيراتينية أو سرطانات الجلد غير الميلانينية.
أما الورم الميلانيني، الذي يتشكل في الخلايا الصبغية فهو نوع أقل شيوعاً من سرطان الجلد الذي ينمو وينتشر بسرعة.
يمكن أن يحدث سرطان الجلد في أي مكان بالجسم، ولكنه أكثر شيوعاً في المناطق المعرّضة لأشعة الشمس؛ مثل الوجه والرقبة واليدين والذراعين.
يجب علاج سرطان الجلد عند اكتشافه، لهذا السبب يجب فحص البشرة بانتظام بحثاً عن أي علامة جديدة؛ مثل الشامات أو الكتل أو أي تغييرات أخرى، أخبري طبيبك على الفور إذا لاحظت أي تغيير.
اقرئي أيضاً البشرة الداكنة معرّضة أيضاً لسرطان الجلد الأكثر شراسة.. فلا تهملي الوقاية
أفضل الطرق للوقاية من سرطان الجلد
يجب فحص البشرة بانتظام بحثاً عن أي علامة جديدة مثل الشامات
ارتداء ملابس واقية من الشمس؛ مثل قميص خفيف الوزن وطويل الأكمام، وسراويل، وقبعة واسعة الحواف ونظارات شمسية مع حماية من الأشعة فوق البنفسجية. للحصول على حماية أكثر فعالية من أشعة الشمس، اختاري الملابس التي تحمل ملصق عامل الحماية من الأشعة فوق البنفسجية (UPF).
طبقي واقياً من الشمس ومقاوماً للماء مع عامل حماية من الشمس (SPF) يبلغ 30 أو أعلى، يوفر واقي الشمس الحماية من الأشعة فوق البنفسجية فئة A والأشعة فوق البنفسجية فئة B.
ضعي كمية كافية من واقي الشمس لتغطية جميع البشرة التي لا تغطيها الملابس، يحتاج معظم البالغين إلى حوالي أونصة واحدة أو ما يكفي لملء كوب صغير لتغطية الجسم بالكامل.
قومي بإعادة تطبيق واقي الشمس كل ساعتين، أو بعد السباحة أو التعرق.
توخي الحذر الشديد بالقرب من الماء والثلج والرمال؛ لأنها تعكس أشعة الشمس الضارّة، مما قد يزيد من فرصتك في الإصابة بحروق الشمس.
تجنبي أجهزة التسمير، حيث يمكن للأشعة فوق البنفسجية الصادرة عن أسرة التسمير أن تسبب سرطان الجلد وشيخوخة الجلد المبكرة، استخدمي منتج تسمير موضعي إذا كنتِ تريدين بشرة برونزية.
قومي بإجراء فحوصات ذاتية منتظمة للجلد للكشف عن سرطان الجلد مبكراً، وإذا لاحظتِ أي تغيير؛ مثل بقع جديدة على جلدك أو حكة أو نزيف يجب استشارة الطبيب.
سواء كان الشخص يتعرّض لأشعة الشمس فوق البنفسجية، أو يزور مراكز معينة للحصول على بشرة برونزية، فإن كل هذا يسبب الضرر للبشرة، ومع تراكم هذا الضرر، فإنكِ تسرعين شيخوخة بشرتك ما يزيد من خطر الإصابة بجميع أنواع سرطان الجلد.
أسباب الإصابة بسرطان الجلد
الأشعة فوق البنفسجية الصادرة من الشمس هي السبب الرئيسي لسرطان الجلد، يمكن أن تأتي الأشعة فوق البنفسجية أيضاً من أجهزة التسمير، أو المصابيح الشمسية.
أي الأشخاص عرضة للإصابة بسرطان الجلد، ويزيد الخطر لدى هؤلاء:
أصحاب البشرة الفاتحة ذات النمش؛
أصحاب الشعر الأشقر أو الأحمر؛
أصحاب العيون الزرقاء أو الخضراء؛
الأشخاص الذين لديهم الشامات غير العادية؛ (مثل التي يتغير لونها أو تنمو بشكل غير متساوٍ أو تتغير في الملمس)؛
تاريخ عائلي من سرطان الجلد.
التعرّض الكثيف للشمس في الطفولة له مخاطر عالية
يجب حماية الأطفال جيداً من أشعة الشمس، يساهم التعرّض لأشعة الشمس في مرحلة الطفولة بشكل كبير في زيادة خطر الإصابة بسرطان الجلد لاحقاً، ويمكن أن يحترق جلد الأطفال بسهولة، وللجلد “ذاكرة” يستخدمها في مراحل لاحقة من الحياة.
يوصي الأطباء بإبعاد الأطفال عن أشعة الشمس المباشرة قدر الإمكان.
يجب التخطيط للأنشطة اليومية جيداً لضمان حماية الطفل من أشعة الشمس بما يضمن تقليل الوقت الذي يقضيه بالخارج عندما تكون مستويات الأشعة فوق البنفسجية في أعلى مستوياتها.
تأكدي من حماية الأطفال من الشمس بالظل والملابس الواقية والقبعة، لا يوصي مجلس السرطان الأمريكي باستخدام واقي الشمس للأطفال دون سن ستة أشهر.