عندما تتعبين من رعاية مولودك طوال النهار، بين الرضعة وتغيير الحفاض، ومتابعة حرارته إذا مرض، ومنعه من البكاء، قد تتساءلين في آخر النهار: “هل يشعربي؟ هل يحبني”؟ بالتأكيد ليس بمقدوره أن يخبر: “أحبك يا ماما”. ولكن إذا انتبهت إلى حركاته سترين بعض العلامات القوية جدًا على أن الطفل يحبك ويعتقد ويسألك من خلالها: “هل أنت بخير”؟ الدكتور وائل عبدالعال، استشاري طب الأطفال في مستشفى إن إم سي رويال، يفصل لك علامات حبك المولود لك، والتي قد لا تخطر على بالك.
العلامة رقم 1: ينظر إليك مطولاً
هو يثبت عينيه عميقًا في عينيك، وكأنه يحاول رؤية روحك؟ أو ماذا تشعرين، هل أنت بأفضل حال؟ هذه علامة على أن الطفل ينجذب إليك ويحاول التعرف عليك بشكل أفضل. ببساطة هو لا يرى جيداً لكنك عندما تقربينه منك يتعرف على شكل وجهك بنظراته القريبة،ويحدد ملامح أنفك ويمعن في ابتسامتك.
انتبهي أكثر، سترينه يحاول تقليد تعابير وجهك، حاولي مثلاً أن تخرجي لسانك، وستدهشين عندما ترينه يقلدك.
العلامة رقم 2: يلتفت إليك
هل تعلمين أن الأطفال يمكنهم سماع الأصوات في الرحم عندما يصلون إلى الأسبوع 20 من الحمل؟ تخيلي أن نبض قلبه يتباطأ عندما يسمع صوتك تتحدثين؟ لذا حاولي أن يكون صوتك هادئاً، وابتعدي عن الصراخ دائماً.
وعندما يولد وبعد شهرين، يتجه بوجهه نحوالصوت المألوف (على عكس الصوت الغريب). فإذا كنت تتحدثين مع صديقتك، انتبهي إلى أنه قد يدير رأسه نحوك، حتى لو كانت صديقتك تحمله، هل عندك شكوك بأنه يحبك؟
علامة 3: يفتح فمه
تخيلي أنه يحب رائحتك، حتى لو لم يكن لديك وقت للاستحمام اليوم. فهو يتعرف عليك بالشم! الشم وحده. في إحدى الدراسات، تم تقديم فوط للرضع كانت مليئة بالحليب البقري، إلا فوطة واحدة تحتوي على حليب أمهاتهم. والمفاجأة أنهم حركوا وجوههم، عندما اقتربت فوطة حليب الأم.
علامة رقم 4: ينسجم مع ذراعك عندما تحملينه
هو يرتاح كأنه بالغ مسترخٍ أمام نسيم عليل، لكنه إذا لم يكن بطبعه هادئاً، وبكى عندما حملته، فهذا لا يعني أنه يكرهك، هذا يعني فقط أنك لم تكتشفي ما يحتاجه أو يريدوه منك، امنحي نفسك بعض الوقت لتتعرفي على ما كيف يهدأ الطفل. وصدقي أو لا تصدقي، هو يحب حقيقة أنك تحاولين.
علامة 5: يبتسم بشكل مشرق
عادة ما نسمي هذا النوع من الابتسامة بـ”الابتسامة الاجتماعية”
الطفل في عمر شهرين تقريبًا، سينظر إليكِ الطفل ويبتسم ابتسامة كاملة تفرح قلبك، يعلّق الدكتور وائل: “عادة ما نسمي هذا النوع من الابتسامة بـ”الابتسامة الاجتماعية”،أو هي ” رد فعل تنتظر رد فعل الطرف الآخر”. بعبارة أخرى، الطفل يتفاعل معك! فاستمتعي بابتساماته، وابتسمي له، فهذا يعزز علاقتكما ببعضكما”.
علامة 6: يصدر أصواتاً كهديل الحمام
بعد فترة وجيزة من الابتسامة الاجتماعية الأولى للطفل، سيبدأ في محاولة الدردشة معك. صحيح أنها دردشة غير مفهومة، وليست كالتي تقومين بها مع الصديقات، ولكنه سيجعلك سعيدة بنفس القدر. الصوت يأتي على شكل أنفاس متحركة لا تشبه الكلمات على الإطلاق، ولكن إذا قمت بعمل نفس الصوت أمامه، تأهبي لمفاجأة كبيرة، وهي أن “محادثة” عجيبة ستبدأ بينكما. من هنا يبدأ بتطوير مهاراته في الكلام، وهي طريقة أخرى لإظهار مدى حبك له.
العلامة رقم 7: بلتفت إليك أو إلى والده عند دخولكما الغرفة
في عمر 6 أشهر سيتعرف على ألطف مخلوقين في العالم، هو أنت ووالده، حتى لو كان في حضن صديقتك التي يحبها، ولكنه سوف يهتز بسعادة عندما يسمع صوت دخولك الغرفة. يستدرك الدكتور وائل: “هو يميز بين الأشخاص العاديين، وبين أولئك الذين يحبهم، وهذا أكبر دليل على أنه يحبك حقًا”.
هل لاحظت أهم الحركات التي يفعلها الطفل بعمر 6 شهور؟
علامة رقم 8: يضحك في وجهك
عندما يضحك فهو في الحقيقة يستجيب لشيء فعلته للتو
عندما يضحك فهو في الحقيقة يستجيب لشيء فعلته للتو، قد يضحك للآخرين، لكنك أنت بالذات تعرفين بالضبط المكان الذي يحب أن تدغدغيه بأصابعك، كما أن النفخ في وجهه يتسبب في سماع ضحكاته. بعد فترة، سوف يكتشف الطفل أنك تعرفين ما يحبه، لذلك يبدأ في الضحك عندما تقتربين منه، استعداداً للمسة يعشقها.
العلامة رقم 9: يقلق عندما تخرجين من البيت
هذه اللحظات ستتعبك، فما بين 9 أشهر وسنة واحدة، سيبدأ معظم الأطفال بالبكاء عندما يتركون للمربيات في البيت، في حين تضطر الأمهات لتركهم والذهاب إلى العمل، (حتى لو كانت جليسة الأطفال هي الجدة). صرخاته ودموعه هي تعبير شديد عن الحب؛ لأنه قد يشعر بالقلق من أنك قد لا تعودين، لا تتضايقي ولا تشعري بالذنب، سيعلم بعد مرات أنك تعودين إليه، وبكاؤه يعني أنك مخلوق مهم لا يمكنه الاستغناء عنه أبداً.
علامة رقم 10: يعود إليك
عندما يبدأ بالزحف يبدأ أيضاً بالاستكشاف. هل لاحظت عدد المرات التي يعود فيها الطفل إلى جانبك؟ حتى لو تطلع إليك للحصول على الطمأنينة ثم يذهب ثانية، لكنه يجب أن يتأكد أنك بجانبه، فهو لا يشعر بالأمان بدونك، يتابع الدكتور وائل: “سلوكه طبيعي ويدل على أنه بصحة جيدة، حتى عندما يكبر ويخرج من البيت ستبقين أنت الأمان والسلامة اللذين يبحث عنهما. أليس هذا حباً”؟