تعد حمى الضنك هي عدوى خطيرة تنتشر خلال الرياح الموسمية عن طريق لدغات البعوض، وتظهر الأعراض بعد بضعة أيام أو أسابيع؛ بسبب انخفاض المناعة. على الجانب الآخر تعد أبرز مضاعفات حمى الضنك هي الولادة المبكرة، وولادة جنين ميت، وغيرها من المشاكل الصحية وقد تنتقل العدوى إلى الجنين في رحمهن ولذلك، يجب على الحوامل الحذر خلال موسم الرياح الموسمية والتأكد من اتباع جميع قواعد النظافة والرعاية اللازمة للبقاء بصحة جيدة خلال ذروة موسم حمى الضنك.
يجب الانتباه إلى أن أي نوع من الحمى يحتاج إلى الرعاية الطبية المناسبة خلال فترة الحمل خاصة خلال موسم الرياح الموسمية، حيث ترتفع حالات حمى الضنك؛ وذلك لأن بعوضة الضنك تتكاثر في المياه النظيفة وترتفع حالات الإصابة بها بسرعة كبيرة، ويجب على الحامل الذهاب إلى الطبيب وإجراء الفحوصات للتأكد من إصابتها بحمى الضنك.
أما عن الأعراض فهي تتراوح من خفيفة إلى حادة، و تعد أبرز الأعراض كالتالي:
ألم خلف العينين
ألم في المفاصل والعضلات والعظام
صداع حاد
طفح جلدي في جميع أنحاء الجسم
نزيف خفيف من الأنف أو اللثة
الإصابة بالكدمات بسهولة
يجب الانتباه إلى أن أعراض حمى الضنك لا تظهر إلا بعد 5 أيام إلى أسبوعين من التعرض للدغة، ويمكن أن تستمر الأعراض ما بين 2 إلى 7 أيام بعد ظهورها.
تعرفي إلى المزيد عن ارتفاع درجة الحرارة عند الحامل ومخاطرها
مخاطر حمى الضنك أثناء الحمل
زيادة خطر الإجهاض في المراحل المبكرة من الحمل
الولادة المبكرة
وفاة الجنين
انفصال المشيمة
اضطرابات تخثر الدم
النزيف
تسمم الحمل
تورم الكبد
فشل كلوي
نزيف الدماغ أثناء المخاض
على الجانب الآخر يجب الانتباه إلى أن مخاطر الإصابة بحمى الضنك تعد أكبر في بداية الحمل ونهايته، ومع ذلك إذا تم تشخيص الإصابة بالمرض مع بداية ظهور الأعراض فمن الممكن منع المخاطر لكل من الحامل والجنين.
مخاطر حمى الضنك على الجنين
قد تنتقل حمى الضنك من الأم إلى الجنين –
تؤثر حمى الضنك على الجنين اعتمادًا على شدة الحالة، وقد تشير الدراسات إلى أن حمى الضنك قد تنتقل من الأم إلى الجنين خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة والولادة، لذا يجب على الأطباء فحص الأطفال حديثي الولادة بحثًا عن الطفح الجلدي الناتج عن الحمى.
على الجانب الآخر يجب الانتباه إلى أنه لا يوجد أي مخاطر في إرضاع الطفل إذا تم اكتشاف إصابة الأم بحمى الضنك بعد الولادة ويعتبر حليب الأم ضروريًا للطفل؛ لأنه يحتوي على كافة العناصر الغذائية التي يحتاجها الطفل حديث الولادة.
كيفية الوقاية من حمى الضنك أثناء الحمل
تشكل حمى الضنك خطرًا مضاعفًا على الأم والجنين، ويعد من المهم اتخاذ الخطوات اللازمة للوقاية من حمى الضنك. فيما يلي بعض النصائح التي يجب اتباعها للوقاية من حمى الضنك لدى الأمهات الحوامل.
تجنب السفر إلى المناطق المعرضة لحمى الضنك فهناك بعض الأماكن التي يكون بها معدل الإصابة أعلى.
ارتداء ملابس كاملة الأكمام وفضفاضة عند الخروج في الحدائق، خاصة في المساء عندما يكون البعوض نشطًا للغاية.
الحصول على الترطيب الكافي واتباع نظام غذائي صحي وتناول المزيد من فيتامين ب.
مراقبة درجة حرارة الجسم وضغط الدم ومعدل السكر في الدم ومستويات الصفائح الدموية.
إذا شعرت بالحمى، يجب استشارة الطبيب على الفور وإجراء اختبار حمى الضنك والملاريا.
ابقِاء الأبواب والنوافذ مغلقة أثناء ساعات الفجر والغروب، لأنه الوقت الذي يكون فيه البعوض نشطًا للغاية.
يتكاثر البعوض في المياه الراكدة لذلك، يجب التأكد من عدم وجود مياه راكدة في أي مكان داخل أو خارج منزلك مثل أوعية الحيوانات الأليفة ومزهريات الزهور وما إلى ذلك لفترة طويلة.
متي يجب الذهاب إلى الطبيب؟
يجب على الحامل الذهاب إلى الطبيب على الفور عند ظهور الأعراض التالية:
نزيف شديد
مشاكل الجهاز الهضمي مثل الغثيان والقيء وآلام شديدة في المعدة
مشاكل في الجهاز التنفسي مثل صعوبة التنفس
الجفاف
انخفاض عدد الصفائح الدموية
انخفاض سريع في ضغط الدم
إذا لم يتم علاج حمى الضنك في الوقت المناسب، يمكن أن تكون هذه الأعراض مهددة لحياة الأم الحامل والجنين.
علاج حمى الضنك أثناء الحمل
يمكن للحامل تناول الأدوية المسكنة والخافضة للحرارة
لا يوجد لقاح ضد حمى الضنك حتى الآن، وبالتالي فإن الوقاية هي الطريقة الوحيدة الممكنة لتجنب المضاعفات المرتبطة بحمى الضنك أثناء الحمل. إليك بعض الطرق لتسريع عملية الشفاء.
تناولي الكثير من السوائل، حيث تتطلب حمى الضنك أقصى قدر من الترطيب، لذا يمكنك تناول الماء وماء جوز الهند وعصائر الفاكهة الطازجة للحصول على الترطيب والتغذية.
القيام بإجراء اختبار الصفائح الدموية يوميًا حتى تستقر. إذا كان هناك انخفاض مستمر في الصفائح الدموية، يجب على المرأة الحامل دخول المستشفى.
استشيري طبيبك للحصول على أدوية لإدارة الحمى. وقد تشمل هذه أيضًا مسكنات الألم، إذا كنت تعانين من آلام في الجسم.
في الحالات الشديدة والخطرة يجب على الحامل البقاء في المستشفى لإجراء الفحوصات، وترطيب المصل عن طريق الوريد، وكذلك استخدام الأدوية المسكنة والخافضة للحرارة للسيطرة على المرض وتقليل المخاطر المحتملة مثل الإجهاض أو النزيف.