بذور الشمندر -البنجر- خيار ممتاز للزراعة في الحدائق المنزلية والحقول الزراعية، والموطن الأصلي لها هي أوروبا والمحيط الأطلسي والبحر المتوسط، ويحمل هذا النبات العديد من الفوائد الصحية للإنسان عموماً، وللأطفال، والرضع على وجه الخصوص، حتى إن سلقه لا يغير من فائدته أو قيمته الغذائية، ومن أهم الفوائد التي ذكرها أساتذة التغذية؛ احتواء نبات الشمندر على عدد كبير من الفيتامينات والمعادن، وقدرة فائقة على الشفاء من الكثير من الأمراض.
التقرير يستعرض فوائد الشمندر للطفل الرضيع، والأهمية الصحية لعصيره، بجانب عدد من النصائح التي يجب على الأم مراعاتها قبل تقديم الشمندر للطفل. اللقاء مع خبيرة التغذية منال عثمان؛ للشرح والتوضيح.
1- فوائد تناول الشمندر للجسم
يحتوي نبات الشمندر على العديد من الفوائد الصحية
تحسين صحة الجهاز الهضمي: ويعزى ذلك إلى أن الشمندر غني بالألياف الطبيعية، ومن خلال هذه الألياف؛ يقوم بتخفيف مشاكل الإمساك وأعراض التهاب الأمعاء، وكوب من عصير الشمندر يمد الشخص بـ3.4 جرام من الألياف.
إنقاص الوزن بصورة فعالة: الشمندر من الأطعمة قليلة السعرات الحرارية، كما أنه غني بالألياف، فيجعلك تشعرين بالشبع لفترات أطول؛ مما يقلل رغبتك في تناول الطعام، حيث إن 100 جرام تملك 43 من السعرات الحرارية.
رفع كفاءة جهاز المناعة: احتواء الشمندر على كمية من الألياف العالية، يساعد على نمو البكتيريا النافعة في الأمعاء، مما يعزز قدرة جهازك الهضمي على محاربة الأمراض، وبالتالي تعزيز المناعة.
تخفيف أعراض الأمراض المزمنة: ويرجع ذلك إلى احتوائه على النترات، وبالتالي فهو قادر على تخفيف أعراض مرض السكري، كما يحتوي الشمندر على مضادات الأكسدة، مما يجعله ذا قدرة على خفض مستويات الجلوكوز في الدم، بجانب التقليل من أعراض تلف الأعصاب.
الأمراض النفسية: وجود النترات في الشمندر يحفز تدفق الأكسجين إلى أدمغة المسنين، فيحافظ على صحة الدماغ، وبالتالي يقلل من أعراض الأمراض النفسية.
محاربة الالتهابات: يملك الشمندر أصباغاً تقوم بمحاربة الالتهابات.
رفع الكفاءة الرياضية وزيادة القدرة على التحمل: حيث تحفز النترات الموجودة في الشمندر على رفع كفاءة الأداء البدني، وتحديداً أثناء ممارسة تمارين التحمل ذات الكثافة العالية، وفي حالة الرياضة؛ يفضل تناوله على شكل عصير.
يمكنك التعرف إلى: علاج الإمساك عند الأطفال
2- الفوائد الصحية التي يوفرها الشمندر للأطفال
الشمندر المسلوق والمطحون يساعد الجسم على التخلص من السموم
علاج فقر الدم، تحسين الهضم، حماية الكبد.
يساعد الجسم على التخلص من السموم.
يساعد على تحسين نشاط الدماغ.
يساعد على النمو.
3- فوائد الشمندر للرضع
تناول الرضيع للشمندر يقلل من مخاطر النمو
الشمندر غني بالمعادن والفيتامينات
مثل الحديد، والكالسيوم، والمغنيسيوم، البوتاسيوم، وفيتامين (أ)، وفيتامين (ب) المركب، وفيتامين (ج)، وفيتامين (ك)، و(هـ)، يمكن أن يكون نقص الفيتامينات والمعادن سبباً في الإصابة بالعديد من الأمراض، مثل: مرض البري بري، والعمى الليلي، والكساح ولين العظام والتهاب الفم الزاوي، والتهاب اللسان، والإسهال. وإطعام الطفل الخضروات، مثل الشمندر، يمكن أن يقلل بشكل كبير من مخاطر النمو والإصابة بمثل هذه الأمراض.
الشمندر يقلل من خطر الإصابة بفقر الدم
فقر الدم من الأمراض الشائعة عند الرضع والأطفال، نتيجة لنقص الحديد في الجسم، ويعد الشمندر مصدراً جيداً للحديد، خاصة للأطفال. يساعد محتوى الحديد العالي في الجسم على إنتاج خلايا الدم الحمراء، وتزويدها بالأكسجين، كما يلعب دوراً كبيراً في نمو الدماغ في الأشهر الأولى.
الشمندر يحسّن الهضم
يعرف الشمندر أيضاً بتحسينه لعملية الهضم الضرورية لصحة وراحة الرضع، وينصح بإعطاء الرضع أطعمة قابلة للهضم وأطعمة تسهم في تحسين عملية الهضم.
الشمندر يحسّن من حركة الأمعاء
إن محتوى الألياف العالية في جذر الشمندر، يعمل كملين ويساعد على حركة الأمعاء.
الشمندر يحمي من أمراض الكبد
يمكن أن تنشأ اضطرابات الكبد عند الرضع والأطفال، وتشمل اليرقان والتهاب الكبد، ويمكن أن يؤثر اليرقان على الشهية بشكل كبير، لكن لا يمكن إعطاء أكثر من 2-3 ملاعق صغيرة من عصير الشمندر للطفل.
الشمندر يخلص الجسم من السموم
ينصح بإعطاء الطفل عصير الشمندر مع الجزر والخيار، لتطهير الجسم من الداخل، خاصة الكلى والمرارة، وينصح بإعطاء القليل من العصير أولاً، ثم زيادة الكمية شيئاً فشيئاً.
الشمندر لزيادة نشاط المخ
يعمل الشمندر على تنشيط الدورة الدموية في الدماغ، وزيادة نشاط الدماغ في السنوات الأولى من النمو يؤدي إلى الأداء الأمثل للدماغ في المستقبل.
الشمندر لزيادة كثافة العظام
يحتوي الشمندر على الكالسيوم، والمغنيسيوم، والزنك، وهي المكونات الرئيسية لمادة العظام.
الشمندر لصحة القلب والأوعية الدموية
تساعد الألياف على خفض الكولسترول والحفاظ على صحة القلب.
الشمندر لتقليل الالتهاب
حيث تؤدي أعراض الالتهاب، والتي تشمل التورم، والاحمرار، والألم، إلى الكثير من الانزعاج.
الشمندر للحفاظ على صحة العين
يحتوي عصير الشمندر الخام على مواد جيدة جداً لصحة العين، وخاصة شبكية العين.
علامات تشير إلى: نمو طفلك بشكل طبيعي
4- متى يُعطى البنجر للرضع؟
تحتار الأم حول الأطعمة المسموحة لطفلها الرضيع عند بدء تناوله الأطعمة الصلبة، ومن المعلوم أن البنجر أو الشمندر هو واحد من الأطعمة الغنية بالفيتامينات والمعادن، ولونه المميز قد يجعله مغرياً للطفل، فمتى يمكن تقديمه له؟
يمكن إعطاء البنجر للرضيع عندما يصبح قادراً على تناول الطعام الصلب؛ أي في عمر 6 أشهر، وتختلف طريقة عمل البنجر وتقديمه حسب الفئة العمرية.
عمر (6 – 8) شهور:
يجب طهي البنجر جيداً حتى يصبح طرياً وسهلاً، للتخلص من القشرة؛ كي يتم تقديمه مهروساً.
عمر (9 – 12) شهراً:
يمكن تقديم البنجر بهذا العمر قطعاً صغيرة ومطبوخة، حتى يستطيع الرضيع التقاطها بيده.
عمر (12 – 24) شهراً:
من الممكن في هذه الفئة استعمال الشوكة، حيث يمكن تقديم البنجر مطبوخاً ومقطعاً، حتى يتمكن من تناوله بالشوكة.
5- نصائح قبل إعطاء الشمندر للرضع
لا تجعلي الشمندر أول الخضروات الصلبة التي تقدم للطفل
أفضل وقت لإعطاء الشمندر للطفل هو بين الشهرين الثامن والعاشر على الأقل، حيث يكون الجهاز الهضمي قد اكتمل نموه وأصبح قوياً.
أفضل طريقة لتقديم الشمندر للطفل تكون بسلقه أو طبخه، حتى لا يكون محتواه صعب الهضم بالنسبة للجهاز الهضمي للرضيع.
أفضل كمية من الشمندر للرضع دون السنة هي 1-2 معلقة، ويمكن زيادة الكمية بعد بلوغ عمر السنة.
يمكن ألا يكون تقديم الشمندر كأول نوع من الخضروات فكرة جيدة؛ لاحتوائه على نكهة ترابية.
وينصح بالبدء بالخضروات مثل الجزر، والبطاطس الحلوة، والبطاطس وغيرها، ثم يمكن الانتقال إلى الشمندر.
من المهم القيام باختبار لمدة 4 أيام، في كل مرة يتم فيها تقديم طعام جديد للطفل.
6- فوائد عصير البنجر للأطفال
عصير الشمندر يخفف من الالتهابات ويحمي من الأنيميا
شرب عصير الشمندر مفيد لتخفيف الالتهابات، وحماية الأعضاء الداخلية، والتقليل من عوامل الخطر الوعائية.
يحتوي عصير الشمندر على خميرة تنتج الخوّاص المضادة للالتهاب، والالتهاب هو أحد أعراض الجهاز المناعي الناتجة عن العدوى.
عصير البنجر يقلل من فرص الإصابة بالعديد من الأمراض، مما يتطلب الحرص على تناوله بشكل منتظم للحصول على الفوائد الصحية.
البنجر من أكثر العصائر التي تحتوي على العديد من العناصر الغذائية، أبرزها الحديد وفيتامين ب 6، وحمض الفوليك، والبوتاسيوم، والمغنسيوم، وكذلك الألياف الغذائية والبروتينات.
يحمي الطفل من الإصابة بالأنيميا “فقر الدم”.
يعزز الصحة العامة للجسم.
يزيد من قوة أعصابه.
يحسن صحة الجهاز الهضمي؛ لأنه غني بالألياف الغذائية.
تقوية مناعة الطفل وحمايته من الأمراض والإنفلونزا وأدوار البرد.
مضاد جيد للأكسدة التي تُسهم في تنقية الجسم من الفوائد.
7- نصائح قبل تناول عصير البنجر
لا تحلي عصير البنجر بالسكر ويفضل تحليته بالعسل
يفضل عدم تناول عصير البنجر وهو مُحلى بالسكر الأبيض، لأنه ممنوع على الأطفال، لذا يفضل تحليته بالعسل الأبيض.
يفضل إضافة عصير الليمون على البنجر، لتعزيز سرعة امتصاص الجسم لعنصر الحديد.
الطفل يمكنه تناول عصير البنجر، منذ إتمامه عمر 10 أشهر، فهو لا يشكل أي ضرر عند تناوله، سواء في صورة عصير أو مربى